مؤتمر ستار يستنكر الصمت الدولي حيال المجازر التي تُرتكب بحق الكرد

استذكر مجلس مؤتمر ستار مجزرة حلبجة، مستنكراً صمت القوى الدولية على المجازر التي تُرتكب بحق الكرد واعتبرها مساهمةً في هذه المجازر.

أصدر مجلس مؤتمر ستار بياناً كتابياً في الذكرى السنوية الـ 36 لمجزرة حلبجة، جاء فيه: "إن مجزرة حلبجة هي ضد حقوق الإنسان، إنها انتهاك لهوية وحقوق شعب يتجاوز عدده 50 مليون نسمة، إن النابالم الذي استخدمته القوى المهيمنة والحاكمة التي تهدف إلى إبادة الكرد، لم يدمر الطبيعة والنباتات فقط، بل أحرق أيضاً عظام الأطفال وكبار السن والأمهات والحيوانات، وشهد التاريخ على حقيقة صمود الكرد أمام هذه المجازر وتمسكهم بهويتهم وقضيتهم وحريتهم والثورة الحامية للناس". 

وأدان البيان سياسات النظام العراقي ودولة الاحتلال التركي وتابع بالقول: "تُنفذ سياسات الدول المحتلة ضد الكرد بدعم من المخططات الدولية، فهم يسعون إلى تقويض إرادة الكرد بهذه المخططات، ومن ثم القضاء على وجود الكرد وهويتهم".

واستنكر البيان صمت القوى الدولية على المجازر التي تُرتكب بحق الكرد واعتبرها مساهمةً في هذه المجازر.

وتابع البيان بالقول: "قُسمت الأمة والدين والثقافة والهوية في كردستان أمام أنظار العالم أجمع، والآن تخضع عفرين وسري كانيه وكري سبي للاحتلال، وتشهد انتهاكات وممارسات ضد الإنسانية على مرأى العالم، وهذا يعني أن العقلية المهيمنة مصرة على مواصلة سياساتها الاستبدادية والمجازر، لذا إن أردنا تحقيق نتائج تاريخية اليوم، فإن الشعب الكردي يحتاج إلى الوحدة أكثر من أي شيء آخر حتى أكثر من الماء والهواء، إن لم يحافظ الكرد على توازنهم ويوحدوا نهجهم الحر، ستقع عشرات المجازر بعد.

نستذكر شهداء مجزرة حلبجة مجدداً، ونتعهد بأداء الواجبات والمسؤوليات التي تقع على عاتقنا، والنضال ضد الأعداء المستبدين والمجرمين".