مؤتمر ستار: لن ينجح العدو في كسر إرادتنا وعزيمتنا

أدان مؤتمر ستار هجمات الاحتلال التركي البربرية التي تطال المناوبين المحتجين على سد تشرين، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في الوقوف ضد هذا العدوان السافر.

أصدر مؤتمر ستار بياناً، استنكر من خلاله القصف التركي على المناوبين على سد تشرين والذي أسفر عن وقوع شهداء وجرحى ومن بينهم الرفيقة منيجة، وقال: "لن ينجح العدو في كسر إرادتنا وعزيمتنا. وسنظل ثابتين في مواجهة الظلم، ولن نقبل بتكرار هذا العدوان الممنهج ضد أبناء شعبنا".

وجاء في نص البيان: "إننا في مؤتمر ستار، نُعرب عن استنكارنا الشديد للهجمات التركية الوحشية التي استهدفت المدنيين في مناطقنا، وعلى وجه الخصوص الهجمات الأخيرة على سد تشرين. لقد قامت  الدولة التركية الفاشية بشن هجماتها على سد تشرين و قرقوزاق منذ ما يقارب الشهر عن طريق  طائراتها الحربية و المسيرة دون هوادة على  المدنيين العزل الذين يتجهون لهناك  لحماية أبنائهم و ومنابع الحياة من ناحية و من ناحية أخرى حماية المنطقة برمتها من خطر انهيار سد تشرين و مواجهة كارثة إنسانية و لكن كل هذه الأسباب لا تهم الدولة التركية الفاشية لذلك تقوم بشن هجماتها بشكل وحشي و ممنهج  دون أي تمييز بين النساء والأطفال، مُرتكبة جرائم ضد الإنسانية بكل وضوح وبدون أي اعتبار للمواثيق الدولية أو الحقوق الإنسانية.

وقد عاودت هذه الدولة البربرية و الفاشية اليوم استهداف المدنيين العزل بشكل و حشي و بدون أن يرف لها جفن و كانت نتيجة هذه الاستهدافات وقوع شهداء و جرى و من بين هؤلاء الشهداء الرفيقة منيجة حيدر التي تنحدر من عائلة وطنية حيث احتضنت هذه العائلة الحركة منذ بدايتها و قدمت كل ما في وسعها لنشر فكر و فلسفة القائد آبو كما تم انضمام شباب من العائلة للحركة وقدموا شهداء وتضحيات جمة في سبيل الهوية و الوجود الكردي .فمنذ بداية ثورة روج افا انخرطت الرفيقة منيجة ضمن العمل حيث كان لها دور بارز بتأسيس حركة المرأة ابتداء من الكومين فلقد ناضلت وبكل إرادة و تصميم للوصول  إلى جميع النساء و تنظيمهن للوصول إلى بناء نساء احرار ذات إرادة وقادرات ان تكن رياديات لثورة المرأة و على هذا الدرب أكملت مسيرتها النضالية و قامت بواجبها كناطقة مؤتمر ستار  بناحية قامشلو على مدى أربعة أعوام ثم كناطقة للجنة الاجتماعية على مستوى  روج افا و كرئيسة مشتركة ل PYD و قبل فترة وجيزة تم انتخابها للعمل في PYD  على مستوى كانتون الجزيرة. جدير بالذكر أن الرفيقة منيجة حيدر كان همها الأول في أماكن مسيرتها النضالية هو حرية المرأة وتنظيم المرأة ووصول المرأة إلى شواطئ الامن والاستقرار ومساواتها مع الرجل في جميع ميادين الحياة على أساس الحياة الندية التشاركية. لقد أصرت هذه المناضلة لذهاب ضمن القافلة المتجهة الى سد تشرين لمساندة قوات YPJ, YPG û QSD غم كل هجمات الدولة التركية الفاشية وكان شعارها الدائم المرأة، الحياة، الحرية وتحت هذا الشعار قاومت كل أنواع الحرب الخاصة والظروف المحيطة حتى وصلت الى مرتبة الشهادة.   

إن هذه الهجمات لا تقتصر على الهدم والتدمير فقط، بل تهدف إلى إرهاب المدنيين، وترتكبها القوات التركية بشكل ممنهج وتحت ذرائع واهية. لكننا نقول لهم: لن تنجحوا في كسر إرادتنا، ولن تهزوا عزيمتنا. نحن، أهل المنطقة، سنظل ثابتين في مواجهة الظلم، ولن نقبل بتكرار هذا العدوان الممنهج ضد أبناء شعبنا.

ندين هذه الهجمات بأشد العبارات ونُطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في الوقوف ضد هذا العدوان السافر، ونُناشد المنظمات الإنسانية والحقوقية بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين.

الحرية لشعوبنا، وسنظل نُطالب بحقنا في الدفاع عن أنفسنا وعن أرضنا بكل الوسائل المشروعة".