أدى استهداف دولة الاحتلال التركي مجدداً، للأهالي المناوبين في سد تشرين، لمنع حدوث أية أضرار قد يلحق بجسم السد، ما قد يؤدي إلى انهياره، وللمطالبة بإيقاف الحرب، أمس السبت، في حصيلة غير نهائية إلى سقوط 4 شهداء وإصابة 21 آخرين بينهم مصابون بجروح بليغة.
وأعربت الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الجزيرة، عن تمنياتها بالرحمة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى، كذلك أدانت "هذه الجرائم والاستهداف المباشر للمدنيين".
جاء ذلك، عبر بيان أدلت به الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الجزيرة، اليوم (الأحد)، قرئ باللغتين العربية من قبل الرئيسة المشتركة لمجلس الشعوب في مقاطعة الجزيرة، آريا ملا أحمد، وبالكردية من قبل الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الجزيرة حسن شرو، وذلك أمام مبنى المجلس التنفيذي بمدينة عامودا.
وأشارت الإدارة الذاتية في البيان إلى أن الاحتلال التركي، يقصف منذ أيام تجمعات المدنيين الذين توجهوا إلى سد تشرين لمساندة أبنائهم في قوات سوريا الديمقراطية، حيث قصف مجدداً، تجمعاً للأهالي في السد أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، واستُشهد وأُصيب عدد من الأهالي.
في تطور عدّته الإدارة الذاتية "يشير إلى ازدواجية معايير المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية والأمم المتحدة تجاه أبناء شعبنا في مدن شمال وشرق سوريا، الذين قدّموا أكثر من 12 ألف شهيد نيابة عن العالم لتخليصه من أخطر تنظيم إرهابي كان يتلقى دعمه من تركيا".
وأكد البيان: "ما ترتكبه تركيا اليوم في مناطق شمال وشرق سوريا، وخاصة في سد تشرين وجسر قرقوزاق واستهداف الأهالي، "يُعدّ جرائم وفق القوانين الدولية".
وأضاف: "فهجماته ومجازره تُعدّ تحدياً كبيراً لجميع القوانين والمواثيق الدولية، وسعياً نحو إحداث فراغ مقصود لعودة الإرهاب والتطرف"، مشدداً أنه على المجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل للحد من هذه الجرائم وإيقافها.
كذلك دعا بيان الإدارة الذاتية "القوى والمنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، إلى تطبيق وحماية قوانينها التي تُغتصب من قبل الاحتلال التركي".
ختاماً، أكد البيان: "إننا في مقاطعة الجزيرة، وبدعم من شعبنا، نؤكد إصرارنا على المقاومة، ودعم القوى العسكرية التي تدافع عن الوجود ووحدة المكونات في المنطقة، للوصول إلى سوريا ديمقراطية لامركزية خالية من الاحتلال التركي ومرتزقته المصنّفين على قوائم الإرهاب العالمية والدولية".