أدلى دنيز كايا ببيان، باسم معتقلي حزب العمال الكردستاني PKK وحزب حرية المرأة الكردستانية PAJK، في السجون التركية بمناسبة ذكرى مؤامرة 9 تشرين الأول الدولية.
كشف البيان ان القوى الدولية عمدت الى إخراج القائد آبو من الشرق الأوسط عبر ممارسة الضغط ليتثنى لهم إعادة تشكيل الشرق الأوسط حسب رغبتهم، لذلك خططوا لمؤامرة 9 تشرين الأول وبدأوا في تنفيذها، في شخص قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، ضد الشعوب المضطهدة في الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق قال البيان: "إننا نعرف قوى الكلاديو تلك التي شاركت في المخطط بشكل جيد. كما أننا نلعن قوى الهيمنة التي لعبت دوراً في المؤامرة، في حين نستذكر رفاقنا الفدائيين الذين ضحوا بحياتهم تحت شعار "لن تستطيعوا حجب شمسنا" من اجل افشال المؤامرة، بكل امتنان واحترام. إننا نجدد عهدنا بمواصلة النضال بكل فدائية حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو".
وفي استمرار للبيان أُعلن أنه بعد فشل الهجمات ضد القائد آبو وحزب العمال الكردستاني والكريلا والشعب المناضل في أعوام 1990 وأدركوا بأنه لا يمكن وقف النضال من أجل حرية ووجود الشعب الكردي، قاموا عن طريق استراتيجية الهجوم على القائد عبد الله أوجلان بالمؤامرة في 9 تشرين الأول 1998.
وذكر المعتقلين في قضية حزب العمال الكردستاني وحزب الحياة الحرة الكردستاني أن المؤامرة الدولية هي هجوم سياسي وذوعقلية لا تود أن تتحرر كردستان ولا أن تصبح تركيا والشرق الأوسط ديمقراطية.
وتابع البيان على هذا النحو: "خلال عملية المؤامرة، فإن أسلوب القائد آبو وبرنامج الحل والمطالب والجهود المبذولة من أجل حل ديمقراطي وتحرري للقضية الكردية قد سلط الضوء بشكل واضح. وقد أوضح القائد آبو أيضًا حقيقة المؤامرة، لقد تحركت القوى المُتآمرة في مواجهة اطروحات الحل للقائد آبو ليفرضوا مبدأ اللاحل ، وبهذا الشكل تبين أن قوى الحداثة الرأسمالية ليست هي قوى الحل بل هي مركزاً للمشاكل، حسب مصالح القوى المهيمنة لجعل جغرافية الشرق الأوسط ساحة حرب.
لقد تشابكت المؤامرة ضد القائد آبو ومرحلة الحرب العالمية الثالثة مع بعضها البعض، لقد هدفت القوى الرأسمالية إلى تدمير القوى التي يمكن أن تكون بديلاً لنظامها في الحرب العالمية الثالثة، بدأت الحرب العالمية الثالثة في التسعينيات ووصلت إلى مرحلة متقدمة مستوى عالٍ في عام 2023، لم يكن من الممكن أن تنتهي الحرب في سوريا، بل تحولت إلى ساحة صراع بين القوى العظمى في العالم.
تستمر الحرب بين روسيا وأوكرانيا بعنف وبلا معنى، كما أن الحرب العنيفة التي بدأتها حماس والتي كانت إسرائيل تتوقع إعادة خلق العصر الحجري مازالت مستمرة، هناك حرب بين أرمينيا وأذربيجان وفي أفغانستان وصل عدو المجتمع والنساء، طالبان إلى السلطة وفي القارة الأفريقية حدثت هجمات عسكرية وانقلابات وفي العديد من بلدان العالم الأخرى وصلت الأحزاب اليمينية المتطرفة إلى السلطة وبالإضافة إلى ذلك تستمر الحروب في لبنان والعراق واليمن والسودان ويستمر الصراع بين إيران وإسرائيل وتستمر الهجمات الإسرائيلية على فلسطين ولبنان حيثما توجد حرب يوجد إبادة و يوجد فقر و يوجد تدمير للبيئة و يوجد نهب للطبيعة، هناك عبودية واستغلال وإبادة جماعية للمرأة ويتم ذلك في الغالب أثناء قتل النساء و يريدون بهذه السياسات الحربية إضعاف المجتمعات وإنهاء فكرة الحرية وربطها بالنظام.
قاد القائد آبو ثورة ذهنية من إمرالي
قاد القائد آبو ثورة ذهنية من خلال المقاومة التاريخية في إمرالي وعزز المطالبة بالحرية التي فرضوا عليها الموت، إن نضال الشعب الكردي من أجل الحرية، والذي استمر لعقود من الزمن، أصبح عالميًا مع النموذج الجديد للقائد آبو وأصبح أمل جميع الشعوب.
وانطلاقاً من خط الحداثة الديمقراطية أظهرالقائد آبو للشعب أن نظام المؤامرة ليس هو البديل الوحيد وقاد المقاومة ضد المؤامرة والثورة التي قامت في روج آفا وهي نتيجة لمقاومة القائد آبو في إمرالي و تنفيذ مشروع كردستان الحرة والشرق الأوسط الديمقراطي.
يجب تقييم مؤامرة 9 أكتوبر بشكل صحيح وإظهار المواقف وفقًا لذلك ولم تتوقع القوى المتآمرة سقوطها تحت جدار المقاومة، رفاقنا الذين ضحوا بأنفسهم في السجون تحت شعار "لا يمكن أن تحجبوا شمسنا"، أظهروا للجميع كيف ينبغي أن يكون الأمر عندما تكون هناك دائرة من النار حول القائد.
من خلال المرافعات التي كتبها القائد آبو في سجن إمرالي كشف القوى المتآمرة وأشار إلى طريق النضال ضد المتآمرين.
كمعتقلين في قضية حزب العمال الكردستاني وحزب الحياة الحرة الكردستاني في السجون، نجمع بين الغضب ضد المؤامرة ونار الانتقام مع الثورة الذهنية وانطلاقاً من التوجه الصحيح اتجاه انتقاد عدم الارتباط مع القائد آبو بالشكل المناسب والبحث عن الرد لأجل ذلك.
أنَّ نظام التعذيب في إمرالي ليس فقط في السجون، بل هي في كل مكان وعلى كل من يطالب بالحرية والعدالة والقانون أن يتوجه إلى إمرالي ويعلم أن مفتاح حل الفوضى والأزمات هو القائد آبو، أنَّ الحملة العالمية المطالبة بالحرية الجسدية للقائد آبو وحل القضية الكردية هي لأجل هزيمة ألاعيب القوى المتآمرة، وباعتبارنا مناضلي القائد آبو فإننا نكرر وعدنا بلعب دورنا في هذه العملية والوفاء بمسؤوليتنا وإظهار ولائنا لقائدنا وأنَّ نجاح حملة الحرية الجسدية للقائد آبو يعني هزيمة المؤامرة.
إننا نُدين مرة أخرى مؤامرة 9 تشرين الأول، ونكرر وعدنا بمحاسبة القوى المتعاونة والمتآمرة بداية، شعبنا المقاوم ، ندعو المرأة والشبيبة والرأي العام الديمقراطي إلى تعزيز الحملة العالمية للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد آبو.