"مثل مانديلا يجب منح عبد الله أوجلان الإقامة ثم إطلاق سراحه"

صرّح الحقوقي أرجان كانار، أن "الحق في الأمل" معترف به باعتباره أبسط حقوق الإنسان، وقال: "ينبغي القيام بإجراء إصلاح قانوني ومنح عبد الله أوجلان، مثل نيلسون مانديلا، إقامة بشروط مواتية ثم إطلاق سراحه".

يتعرض القائد عبدالله أوجلان لنظام تعذيب وإبادة مطلق منذ 43 شهراً ولم ترد أي معلومات منه بأي شكل من الأشكال، وبعد 43 شهراً من انقطاع المعلومات عن القائد عبدالله أوجلان، أجرى لقاءً مع عائلته للمرة الأولى، وأدلى السيد عبدالله أوجلان الذي أجرى اللقاء مع ابن أخيه، النائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) عمر أوجلان بهذه الرسالة "إذا ما تهيأت الظروف، فإنني أملك القوة النظرية والعملية لنقل هذه المرحلة من أرضية الصراع والعنف إلى الأرضية القانونية والسياسية"، وأعاد مسألة الأرضية القانونية إلى جدول الأعمال مرة أخرى.

وتحدث المحامي أرجان كانار حول هذه المسألة لوكالة فرات للأنباء (ANF)، مؤكداً على أنه لا ينبغي أن تكون مسألة نظام التعذيب والإبادة ولا "الحق في الأمل" قضية للمساوامة، مبيّناً أن نظام التعذيب والإبادة مخالف بالفعل لقواعد مانديلا باعتباره شكلاً من أشكال التعذيب، وذكر أن الحق في الأمل بات يُعتبر كأحد أهم حقوق الإنسان الأساسية.

وفي معرض تذكيره بأن الحق في الأمل في الحرية لم يُناقش كثيراً في الرأي العام حتى اليوم، أشار الحقوقي كانار إلى أن الحق في الأمل في الحرية، سواءً من حيث نظام التعذيب والإبادة أو الحق في الحياة، معترف به كحق أساسي من حقوق الإنسان على وجه الخصوص في غضون السنوات 75 الماضية.

وذكر كانار أن الحق في الأمل، من الناحية الفنية، هو الحق في الإفراج المشروط، وتابع قائلاً: "هذا يعني أن الحق في الحياة لكل إنسان مهم وأنه مهما كانت العقوبة التي حُكم بها أو الجرم الذي ارتكبه، يجب أن يكون له الحق في استعادة حريته يوماً ما، وبعبارة أخرى، عندما تكون الظروف مناسبة، حتى لو كان الشخص قد حُكم عليه بأشد العقوبات، ينبغي إعادة النظر في تلك العقوبة والإفراج عنه عند الضرورة".

وأوضح كانار أن الحق في الأمل يتم تطبيقه في العديد من البلدان، وأضاف قائلاً: "لقد أُلغيت في بلدان مثل النرويج وإسبانيا والبرتغال وصربيا والبوسنة والهرسك، عقوبة السجن المؤبد منذ سنوات، وقد ألغت البرتغال عقوبة السجن مدى الحياة في القرن الثامن عشر، حالياً، ولا يوجد بلد آخر في أوروبا، غير تركيا، تفرض وتطبق عقوبة السجن المشدد المؤبد، ولديها التشريعات ذات الصلة بهذا الخصوص".

وأكد إلى أن بهجلي اعترف بتطبيق نظام التعذيب والإبادة في إمرالي في البرلمان وأيد ذلك رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان من خلال تصريحاته، وقال إنه قبل أسبوعين طرحت اللجنة البرلمانية لمجلس أوروبا سؤالاً حول ما إذا كان هناك عزلة أم لا، وأجابوا بأنه لا توجد مثل هذا العزلة وبالتالي كذبوا على أنفسهم.

وذكر كانار إن مرحلة نظام التعذيب والإبادة تشبه تلك التي تعرض لها مانديلا، وأضاف قائلاً: "بعد كل شيء، أُبرم السلام بين القوى المتخاصمة، وحالياً، إذا تم اتخاذ خطوات في هذا الوضع الراهن، ينبغي القيام بإجراء إصلاح قانوني وتحرير أوجلان قبل كل شيء من نظام التعذيب والإبادة ومنحه، مثل نيلسون مانديلا، إقامة بشروط مواتية ثم إطلاق سراحه".