أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي اليوم، بياناً تنديداً بهجمات دولة الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا، جاء فيه:

"الهجمات الارهابية لدولة الاحتلال الفاشي التركي والمتكررة في هذه الفترة على إقليم شمال وشرق سوريا واستهدافها للمنشآت الحيوية والبنية التحتية في العديد من المناطق ومدن روج آفا بشكل مخطط وممنهج للإعلان عن الحرب التي ليس لها شرعية ولا قانون، تسمح بشن حروب على ارادة الشعوب المناضلة لأجل العدالة الاجتماعية وحماية حقوقها المشروعة والتي أصبحت تشكل توازناً استراتيجياً بين جميع القوى من خلال بناء ذاتها عبر عقود اجتماعية ثقافية عصرية وإلقاء الخطوات تاريخية مهمة نحو التحولات الديمقراطية والاجتماعية في عموم المنطقة.

لكن الدولة الفاشية التركية التي ترى نفسها الخاسرة الوحيدة أمام تطور المد الاجتماعي المنظم والباهر في الفكر والإرادة ولا تتحمّل نتائج هذا التطور المجتمعي لذلك تعلن حرب الإبادة وترتكب الجرائم والمجازر بحق الأهالي والمواطنين والعاملين في هذه المنشآت والمصانع المحلية وتستخدم كافة أنواع الأسلحة الجوية الفتاكة لتدمير والنيل من إرادة المجتمعات المسالمة والتي تبحث عن حلول عبر الحوار السلمي والديمقراطي لكافة المشاكل المنطقة والعالم.

نحن في حركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) ندين هذا الإجرام الإرهابي التركي ونرى أن تركيا تحاول شد أنظار القوى الدولية الصامتة أصلاً دون مسؤولية إلى الحرب وليست إلى تحولات الديمقراطية الاجتماعية والسياسية نتيجة أزمتها الداخلية وعجزها عن الحلول السياسية العادلة.

كما ندعو جميع مكونات المنطقة وجميع منظمات المجتمع المدني وكل القوى الوطنية والسياسية وجميع فعاليات الثقافية ومنظمات حقوقية والمعنية بشأن المرأة والشبيبة إلى التلاحم والتكاتف أكثر من أي وقت مضى للإصرار على المقاومة وحماية قيمنا ومكتسباتنا التاريخية واستنفار كافة إمكانياتنا لخدمة المقاومة لمواجهة هذا العدوان البربري".