أدلت اللجنة التنفيذية للحركة الثورية المتحدة للشعوب (HBDH) ببيان في الذكرى السنوية للمجزرة التي ارتكبت في عام 2000، والتي أطلقت عليها اسم "عملية العودة إلى الحياة".
وأشار البيان أن مجزرة 19 كانون الأول، التي بطريقة وحشية هدفت إلى تسليم الثوار وكسر آمال الشعب بالحرية، وذكر البيان "في 19 كانون الأول من عام 2000 تم مهاجمة 20 معتقل معاً، ما أدى لوقوع أكبر مجازر في تاريخ البلاد، وذلك لإيقاف نشاط الإضراب عن الطعام الذي أقامه المعتقلين الثوريين سبب الصعوبات التي يعانون منها بالمعتقل من النموذج F، الذي يتبع فيه نظام عزلة مشدد، والتي تحولت في يومها الـ40 إلى صيام الموت، لدعم الموجة الثورية والاستجابة للسجناء من النموذج F، بقرار صادر من حكومة الائتلافية التي شملت كل من (الحزب الوطني الأم- الحزب الديمقراطي اليمني والحركة القومية)، وتم الإقرار بالمجزرة وتنفيذها في 19 كانون الأول الذي شارك فيها آلاف الجنود وقوات العمليات الخاصة واستخدمت فيها الأسلحة الكيماوية والنارية، ليفقد 28 ثائراً لحياتهم داخل المعتقل، إلى جانب إصابة المئات من الأخرين، وهذا الهجوم الذي سمي "العودة إلى الحياة" لكن في الحقيقة كان يسمى عملية الطوفان واستهدف آمال الحياة الحرة للمضطهدين، واعتبرت أكبر المجازر التي سطرها التاريخ الدموي للدولة التركية الفاشية.
تستمر اليوم إجراءات العزلة ذاتها
الوحشية التي تم اتباعها في 12 أيلول، ومجزرة سجن آمد عام 1996، ومجزرة 19 كانون الأول 2000، ما هي إلا أعمال وحشية ذات عقلية دموية ذاتها إلى يومنا هذا، أن الذين يتعبون عقلية المجازر يواصلون العزلة والتعذيب والمجازر إلى يومنا هذا، العزلة التي تفرض على المعتقل من النموذج F، تتفاقم أكثر مع نماذج السجون المبنية حديثاً، وتعد المعتقلات الحديثة شديد الحراسة والسجون من النموذج S كأنواع جديدة من العزلة المشددة.
هذه الإجراءات في إمرالي بأعلى مستوياتها
العزلة التي تُمارس في سجن إمرالي بأعلى مستوياتها، إن العزلة المفروضة على القائد عبدلله أوجلان هي حالة فريدة من نوعها وتتعارض مع كافة القيم القانونية والإنسانية، في إمرالي يتم تنفيذ العزلة كنوع من الإدارة، بغية الضغط على المجتمع، ويتم السعي لتطبيق سياسة العزلة الممارسة بحق القائد عبدلله اوجلان على كافة السجون.
ويتم قمع الحقوق الأساسية لمعتقلين الثوريين بشكل تعسفي، وبات العزلة إجراء إدارة وقد شهدت حالات وفاة للمعتقلين بشكل غير شرعية، لا شك أن المعتقلين لن يقبلوا تلك الإجراءات، كما قاوموا في 12 أيلول، و بـ 19 كانون الأول عام 2000، سيقاومون اليوم ايضاً بمختلف الطرق، لذا يجب استمرار مقاومة الإضراب عن الطعام في السجون ضد العزلة ومن أجل الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان.
مسؤوليتنا دعم الإدارة الثورية
تستخدم الذهنية الفاشية المعتقلات كمراكز للتعذيب والمجازر، حيث يفقد السجناء حياتهم داخلها بشكل يومي، لم يتوقف السجناء عن فعالياتهم داخل السجون و يناضلون من أجل حياة حرة كريمة، كما هو حال المعتقلين الثوريين الذين من قبلهم، ويستمرون بخوض نضالهم الثوري لإيصال رسالتهم التاريخية، ومن مسؤولياتنا الثورية دعم الإرادة الثورية في الساحات، الشوارع والجبال، وعلى جبهات القتال.
باسم حركة الثورية المتحدة للشعوب نستذكر مرة أخرى مناضلين مجزرة 19 كانون الأول وننحني أجلالاً لنضالهم، ونتعهد على مواصلة نضالهم، كما أننا نطالب بمحاسبة مرتكبين المجزرة، كما نحيي المعتقلين المقاومين على نضالهم الحازم ضد العزلة وعدم استسلامهم، ونؤكد أننا سنحقق النصر بنضالنا".