أصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) رسالة بحلول الذكرى السنوية لمجزرتي قامشلو وحي غازي، واستذكرت منظومة المجتمع الكردستاني شهداء كلتا المجزرتين، وأشارت إلى أنه بالإضافة للدولة التركية، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤول أيضاً عن الهجوم الذي شُنَّ في شيلادزي.
وجاء في بيان الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) ما يلي:
"ارتكبت قوى الدولتين الفاشيتين التركية والسورية، مجزرة في حي غازي بإسطنبول بتاريخ 12 آذار 1995، ومجزرة في ملعب مدينة قامشلو بتاريخ 12 آذار 2004، ومرة أخرى، إننا ندين هذه المجازر، ونستذكر بكل احترام وامتنان جميع شهداء الثورة والديمقراطية بمن فيهم الذين ارتقوا في هاتين المجزرتين.
سياسات ارتكاب المجازر تتواصل اليوم على يد حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية
وارتُكبت مجزرة غازي استمراراً لمجازر دولة الاستبداد والاستعمار التركية ضد الكرد والعلويين والاشتراكيين، وكما هو الحال في الكثير من المجازر، تم استهداف الشعوب ونضالهم المشترك في مجزرة غازي، وبدأ النضال الذي يتطور في كردستان والنضال الاشتراكي والديمقراطي في تركيا يلتقيان على أساس النضال المشترك في التسعينيات، ونظراً لأن اجتماع النضال في كردستان وتركيا عرّض الذهنية والسياسات الفاشية الاستعمارية للخطر، فقد شنّت الدولة التركية هجوماً على الشعب في البداية باستخدام القوات شبه العسكرية ومن ثم هاجمت بشكل مباشر عبر القوات الرسمية للشرطة والجندرمة، وارتكبت مجزرة كبيرة، وسياسة الدولة هذه لم تتغير اليوم ويواصلها حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية، وتواصل السلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية تنفيذ الهجمات وارتكاب المجازر عبر انتهاج سياسات الحرب الخاصة، ومع ذلك، اليوم، وكما كان الحال في الماضي، ينبغي علينا الوقوف ضد هذه السياسات، وأفضل رد على المجازر هو أن يواصل الشعب تعزيز تحالفه ووحدته الديمقراطية.
كان المطلوب من مجزرة قامشلو هو اندلاع الحرب الأهلية
بعد لعب مباراةٍ لكرة القدم في قامشلو، أقدمت القوات العنصرية القومية على مهاجمة الكرد وارتكبوا مجزرة وحشية، وكان الهدف من ارتكاب هذه المجزرة هو تأليب الشعوب ضد بعضهم البعض، وإشعال الحروب والصراعات بين الشعوب، فعندما ننظر إلى الوضع في سوريا، يُفهم اليوم بشكل أفضل ماذا كان الهدف المراد من مجزرة قامشلو، فالحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011، كان من المفترض أن تندلع بمجزرة قامشلو عام 2004، لكن تم منع هذه الحرب نتيجة النظرة الثاقبة والنهج الصحيح للحركة والشعب الكردي، وإن الحرب الأهلية التي بدأت بتدمير روج آفا، ستؤدي إلى تدمير سوريا بالكامل، لأن تدمير روج آفا يعني تدمير سوريا كلها، وإذا لم تكن سوريا قد وقعت بالكامل في أيدي القوى الفاشية والمستبدة والرجعية والوحشية بعد عام 2011، فإن ذلك كان ممكناً مع مقاومة وتحرير روج آفا، ولكن الدولة السورية لم تتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة من مجزرة قامشلو، وواصلت سياسة التقارب مع دولة الاستبداد والاستعمار التركية وإدارة طيب أردوغان.
وقادت هذه السياسة سوريا نحو الكارثة وتسببت في الوضع الحالي القائم، ولم تسمح الدولة التركية وطيب أردوغان، اللذان وضعا سوريا في هذا الوضع، لسورية بالخروج من هذا الوضع القائم، وإن هجمات الدولة التركية على روج آفا وسوريا، والهجمات اليومية لداعش والمرتزقة الآخرين، وهجماتها ومجازرها على روج آفا هي من أجل تحقيق هذا الغرض، ومن ناحية أخرى، فإن اعتماد الدولة السورية على الحل الديمقراطي مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وموقفها الطوعي ضد الدولة التركية، سيعمل على تقييد سياسات الاحتلال للدولة التركية، وبإمكان سوريا حل كافة قضاياها، وخاصة القضية الكردية، من خلال الترسيخ الديمقراطي والحوار والتفاوض، ونحن نؤمن بهذا وندعمه، وإن الرد الأمثل على كل المجازر التي ارتكبت حق الأشخاص الذين قُتلوا في قامشلو هو حل المشاكل في سوريا على أساس الترسيخ الديمقراطي وبناء حياة مشتركة على أساس المساواة والوحدة.
الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤولان عن هذه المجزرة
وارتكبت دولة الاستبداد والاستعمار التركية مجزرة أخرى بهجومها على شيلادزي، وقد استشهد في هذا الهجوم مواطنان من القرية هما سعيد مبارك وأراس فرج، وقد أدلت القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي (NPG) ولجنة العلاقات الخارجية بتصريحات بشأن هذه المجزرة، وتكشف هذه المجزرة الهدف من هجمات الدولة التركية على جنوب كردستان، وإن ما تفعله الدولة التركية في شمال كردستان، تسعى لفعله في جنوب كردستان أيضاً، فهي تريد مهاجمة جنوب كردستان وتنفيذ الإبادة الجماعية هنا أيضاً بحق الكرد، وبات الحزب الديمقراطي الكردستاني في الوقت نفسه، متواطئاً في الإبادة الجماعية بحق الكرد، التي ترتكبها الدولة التركية، وتتم كل هذه الهجمات بدعم وتواطؤ من الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولهذا السبب، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية مسؤولان عن هذه المجزرة".