يستمر الإضراب عن الطعام في السجون في إطار حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" بهدف فك العزلة في إمرالي، وتفيد المعلومات يومياً عن ترحيل وتعذيب المعتقلين من السجون، وأحد هذه السجون هو سجن كالكندرا في ريزا، ووفا يلماز، المضرب عن الطعام، من أحد معتقلي سجن كالكندرا الذي تم ترحيله إلى سجن سامسون كافكا ذو النموذج (S)، كما فُرض عليه التفتيش بتجريده من ملابسه، إلا أنه عارض ذلك، ما أدى إلى تعرضه للضرب.
وتحدث أحمد يلماز، شقيق المعتقل السياسي وفا يلماز، لوكالة فرات للأنباء، حول ترحيل شقيقه وقال: "لقد رحلوا شقيقي دون إبلاغنا بأي معلومات عنه، ومن ثم أجبروه على التجرد من ملابسه وتفتيشه وضربه".
"فرضوا عليه التفتيش بتجريده من ملابسه قسراً، وبسبب رفضه تعرض للضرب"
وصرح "يلماز" أنه تم ترحيل شقيقه دون إبلاغهم، وقال إنه تحدث مع شقيقه عبر الهاتف في يوم الثلاثاء 30 كانون الثاني، وحينها أدرك بأنه تعرض للتعذيب، وذكر أن شقيقه أخبره عبر الهاتف عما تعرض له من التعذيب، وقال: "احتجز شقيقي في سجن كالكندرا ذو النموذج (L) في ريزا لمدة 7 سنوات، ودون إبلاغنا وإبلاغ العائلة تم ترحيله قسراً إلى سجن سامسون كافكا ذو النموذج (S)، فرضوا عليه التفتيش بتجريده من ملابسه قسراً، وبسبب رفضه، تعرض للضرب".
"لم يسمحوا له بأخذ مستلزماته أيضاً"
وقال "يلماز" إن شقيقه كان مضرباً عن الطعام عندما تم ترحيله، وذكر أن شقيقه موجود الآن في بدليس، ولكنه لم يتمكن من تلقي أي معلومات عنه وهو قلق عليه للغاية.
وأفاد "يلماز" أنه في آخر محادثة هاتفية، أخبره شقيقه أنه لم يُسمح له بأخذ مستلزماته معه وقال: "تحدثنا لفترة وجيزة عبر الهاتف، لقد هاجموا زنزانته على الفور وقاموا بترحيله بسرعة ولم يسمحوا له بأخذ مستلزماته معه وبقيت جميع مستلزماته في سجن كالكندرا في ريزا، وكأن هذا لم يكن كافياً، تعرض للتفتيش بتجريده من ملابسه وهي إهانة للكرامة الإنسانية، والآن لا نعرف الظروف التي يحتجز فيها، كما يستمر الإضراب عن الطعام في سجن ريزا، لقد فرقوا المحتجزين بالكامل عن بعضهم البعض وتم نفي كل واحد منهم إلى مكان ما، فما هو سبب النفي؟ ما زلنا لا نعرف سبب ذلك، ولأن والدي مريض ولا يستطيع التحرك، سأحاول الذهاب الأسبوع المقبل واستفسر عن وضع شقيقي".
وذكر "يلماز" أن الضغوطات والتعذيب على السجناء السياسيين تزداد كل يوم، ولن يقبلوا بذلك وأنهم سوف يلجؤون إلى الوسائل القانونية.