توافد المئات من أهالي مقاطعة الرقة والمؤسسات المدنية والعسكرية والأحزاب السياسية إلى مزار الشهداء في الحكومية، شمال مدينة الرقة، لتشييع جثمان مقاتل قوات الكوماندوس نشمي الرقة، الاسم الحقيقي محمد مصطفى الموح، إلى مثواه الأخير، والذي استشهد في مقاطعة منبج أثناء تأدية واجبه العسكري.
بدأت مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاه عرض عسكري قدمه مقاتلو قوات الكوماندوس، ثم ألقى القيادي في قوات الكوماندوس أحمد مصطفى كلمة باسم قوات سوريا الديمقراطية، ترحم فيها على الشهداء وقال: "نشيّع اليوم، الشهيد أحمد الذي استشهد أثناء تأديته لواجبه الوطني، لقد قدّم الشهيد روحه فداءً لأرضنا ونحن بفكر الأمة الديمقراطية وفلسفة القائد آبو سنكمل مسيرة الشهداء لتحرير جميع أراضينا وحمايتها من أي اعتداء".
بدوره، قال أسعد العجيل عضو مجلس عوائل الشهداء في الرقة: "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا".
وبينّ العجيل: "اليوم نودّع أحد رفاقنا من قوات الكوماندوس، الذي ناضل من أجل مشروع آمن به وكافح وقاتل كمقاتل ثوري من أجل الإنسانية ومن أجل مشروع الأمة الديمقراطية".
وعاهد العجيل عوائل الشهداء: "السير على خطا الشهداء وسنكون لائقين بشهدائنا، ولذلك يجب علينا أن نعمل بشكل منظم من أجل الإدارة الذاتية الديمقراطية".
وانتهت المراسم بقراءة وثيقة الشهيد وتسليمها لذويه، ثم وري جثمانه الثرى وسط الزغاريد وترديد "الشهداء خالدون".
والشهيد محمد مصطفى الموح من مدينة الرقة، تولد عام 2001، متزوج ولديه طفل، واستشهد بتاريخ 13 تشرين الأول 2024 في مقاطعة منبج.