رسالة منسقية منظومة المرأة الكردستانية
أقيمت ضمن إطار حملة "الحرية لعبد الله أوجلان الحل السياسي للقضية الكردية" فعالية كبيرة في مدينة كولن الألمانية، وأرسلت منسقية KJK رسالة كتابية لهذا الحدث التاريخي.
جاء نص الرسالة كما يلي:
"شعبنا الوطني؛ نحييكم بأصدق مشاعرنا الثورية ونعدكم بأننا سنتوج النضال من أجل الحرية بالنصر، نريد أن نقول لكم مرة أخرى؛ نحن فخورات بأننا من أبناء هذا الوطن نحن بنات هذا الوطن الذي لا يرضخ ولا يستسلم للمعتدين والظلام، يقاوم، يناضل ويتفاءل، ويصر على الحرية.
شعبنا العزيز؛ لقد تم وضع "خطة التركيع" لكسر النضال التحرري لشعبنا في القرن الحادي والعشرين واستكمال الإبادة الجماعية للكرد، تم تنفيذ هذه الخطط لأول مرة في إمرالي بممارستهم لنظام الإبادة والتعذيب حيال القائد، يتم تنفيذ نظام الإبادة الجماعية في إمرالي بكل إصرار كنظام للإبادة الجماعية للشعب الكردي، لأن القيادة والتنظيم الأيديولوجي والسياسي تمثل مستقبل الشعب ووجوده، لقد هاجمت دولة الاحتلال التركي قيادة هذا الشعب من أجل إبادة الشعب الكردي بسياسة الإنكار والإقصاء والصهر، لقد فعلت الشيء نفسه في التاريخ وقضت على قادة وزعماء الشعب.
ومن أجل تحرير الشعب الكردي من هذا المصير، أراد القائد آبو تحرير الشعب الكردي من الإبادة الجماعية من خلال إنشاء منظومة القيادة الحرة، ولهذا طور مقاومة لا مثيل لها.
بهذه المقاومة هزم القائد آبو القوى المتآمرة التي قررت القضاء على حركتنا وشعبنا، وبنموذج الأمة الديمقراطية والكونفدرالية الديمقراطية جعل من الشعب الكردي قوة استراتيجية في الشرق الأوسط.
يجب أن نفهم جيدا كيف وقف القائد آبو وقاوم ضد نظام الإبادة الجماعية في إمرالي وحوّل الشعب الذي كان بين براثن الإبادة الجماعية إلى قوة لا تقهر وبسبب مقاومة القائد آبو هذه، استمر النظام الفاشي لدولة الاحتلال التركي في فرض وممارسة نظام الإبادة والتعذيب على قائدنا طوال السنوات الثمانية الماضية.
تريد دولة الاحتلال التركي أن تترك شعبنا بلا قائد وأن يستمر في وضع لا مكانة له وهنا، نعلن مرة أخرى أن الأيام التي سنكسر فيها نحن النساء والشعب نظام الإبادة الجماعية في إمرالي قد اقتربت. نعلن مرة أخرى أنه بشخص القائد آبو، هذه المرة ستحدد قيادة الشعب الكردي النتيجة وستنتصر.
شعبنا العزيز؛ بفضل مشاركتكم في حملة "الحرية للقائد آبو، المكانة لكردستان"، وبفضل نضالكم وبفضل المقاومة الفدائية وبطولة مقاتلي الكريلا، التقينا بالقائد آبو وتلقينا معلومات عن صحة القائد آبو، تلقينا كحركة حرية المرأة والشعب تحيات القائد آبو ونحن نعلن أننا سنرد بنجاح على هذه التحية وسنتخذ هذه التحية ذريعة لأجل اللقاء مع القائد الحر.
تعزز تحية القائد الدعوى إلى انتصار النضال التحرري للمرأة؛ ومن الواضح أن تحية القيادة زادت من الروح المعنوية والإرادة للمقاومة ولكن علينا ألا ننسى أنَّ القائد آبو قال: "لا يزال نظام الإبادة والتعذيب مستمر" ويجب أن نعلم أنَّ نظام الإبادة والتعذيب لم ينتهي بلقاء العائلة ونظام الإبادة الجماعية مستمر أيضاً.
يعمل النظام الفاشي التركي على ممارسة سياسة الحرب الخاصة من أجل إضعاف النضال ضد نظام الإبادة والتعذيب وإحياء مرحلة جديدة لشن هجمات الإبادة الجماعية بسهولة. وتُعد عملية منع الشعب الكردي من الحصول على مكانة في وقتٍ يُعاد تصميم منطقة الشرق الأوسط، من السياسات الرئيسية للدولة التركية في هذه المرحلة. وعندما أدركت دولة الاحتلال التركي أنها لا تستطيع تنفيذ هذه السياسة عسكرياً، لجأت إلى سياسة الحرب الخاصة والهدف من وراء ذلك هو إدخال الشعب الكردي في صراعات مع سكان المنطقة، وأن يخوض حروباَ معها، أي أن يصبح طرفاً في الحرب، وباستخدام عبارات مثل عملية الحل لأجل فتور النضال وإبعاد الشعب عنه ولا يوجد أي تقدم سوى الألاعيب القذرة الجديدة وعمليات غسل الدماغ وشله، لا يوجد حل في الساحة الآن، كل ما يريدونه هو تحقيق مفهوم الخضوع، لقد أظهروا بالفعل أنهم لن يعترفوا بإرادة الشعب الكردي ويواصلون سياسات الإبادة الجماعية.
وعلى الرغم من الدعم الدولي والإقليمي، ورغم تفاخرهم بالتكنولوجيا والأسلحة الكيميائية وجميع أنواع هجمات الإبادة الجماعية، إلا أنهم ظلوا عاجزين أمام نضال حركة حرية كردستان، إنَّهم حتى على وشك الانهيار والضياع والخسارة ويبدو أنهم يدركون أنهم سيخسرون، لذلك يلجؤون إلى الحيل والالاعيب.
الطريقة الوحيدة للقضاء على مفهوم الخضوع هي إنهاء نظام الإبادة والتعذيب الممارس في إمرالي وتهيئة الظروف للعمل الحر للقيادة وغير ذلك فلا يوجد عملية حل ولا نضال والمحاور الوحيد للحل باسم الشعب الكردي هو القائد آبو وأوضح المحاور مدى تعزيز وتقدم مقاومة شعبنا وحملة الحرية أنَّ حرية الشعب الكردي؛ سيتحقق من خلال رفع وتيرة النضال و المقاومة، أنتم رفاق القائد آبو، لقد عاصرتم القائد وبدأتم مع القائد حياة جديدة وهذا يعني اكتساب إرادة فولاذية، ويعني الوعي بالحقيقة والحصول على الحرية ونحن على ثقة من أنكم ستنتصرون في تضالكم ضد نظام الإبادة والتعذيب حيال القائد أبو ومفهوم التصفية بإرادتكم وحقيقتكم الحرة.
نحن كحركة حرية المرأة الكردستانية، نعلن أننا لن نقبل أي قرار أو نهج أو موقف سوى ضمان الحرية الجسدية لقائدنا.
نقول الآن هو الوقت المناسب لتتويج هذه المسيرة التحررية بإنهاء نظام الإبادة والتعذيب في إمرالي ولقاء القيادة الحرة.
لقد حان الوقت للوصول بهذه المسيرة إلى الهدف من خلال تحقيق شوق شعبنا المستمر منذ ألف عام في غرب وشمال وشرق وجنوبِ كردستان.
لقد حان الوقت لتحقيق النصر للنضال المستمر من أجل كردستان الحرة والقيادة الحرة لشعبنا وشهدائنا.
الآن، أكثر من أي وقت مضى، يتطلب منا التاريخ أن نناضل ونعمل وننظم ونقود الفعاليات والنشاطات نحييكم بكل محبتنا وإخلاصنا، نحن نؤمن بأنكَّم سترفعون من وتيرة النضال الذي خضتموه بتضحيات كبيرة حتى الآن.
يعيش القائد آبو
عاش النضال التحرري الكردستاني
المرأة، الحياة ،الحرية
الشهداء خالدون