منظومة المجتمع الكردستاني: سنعزز النضال في العام 2024 وننتصر - تم التحديث

هنأت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني كافة الشعوب بقدوم العام الجديد وقالت: "مسؤوليتنا التاريخية في العام 2024 هي تدمير نظام الإبادة الجماعية والحداثة الرأسمالية ووضع الحداثة الديمقراطية موضع التنفيذ بشكل أكبر".

ذكرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) أن واحدة من السمات التي تجعل عام 2023 مختلفاً عن الأعوام الأخرى هو أن شعور دعم نضال الحرية قد ازداد أكثر وأن النضال أصبح أكثر عالمية، ودعت الرئاسة المشتركة كل من يناصر عالماً حرا وخالياً من الاستعمار إلى تعزيز النضال في عام 2024 أكثر وتحقيق النصر.

وكانت رسالة العام الجديد للرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) كالآتي:

"إننا ندخل عاماً ميلادياً جديداً يتم الاحتفال به كعيد لرأس السنة الجديدة على مستوى العالم، ويعني بالنسبة للمسيحيين عيد الميلاد، باسم حركتنا، نهنأ أولاً العالم المسيحي بعيد الميلاد، ونهنأ شعبنا وشعوب الشرق الأوسط والإنسانية جمعاء بالعام الميلادي الجديد ونأمل أن يحمل العام الجديد الحرية للشعوب والنساء والمضطهدين والإنسانية برمتها.

كان عام 2023 عام النضال ضد نظام الحداثة الرأسمالية الأبوي الاستعماري المُبيد في كردستان وكل أنحاء العالم، وقد ناضلت الشعوب والنساء والكادحون وجميع الفئات المضطهدة في المجتمع دون انقطاع ووسعوا الأمل في عالمٍ متساوٍ وحرٍ وخالٍ من الاستعمار، وهذا هو السبب الذي يجعلنا ننظر إلى المستقبل بأمل، إننا نحيي كافة النضالات التي تُخاض ضد نظام الاستعمار ونشارك مشاعرنا بالمساندة والدعم مع شعوب الشرق الأوسط والعالم والنساء والعمال والكادحين والمضطهدين.

ومن السمات التي تميز عام 2023 عن الأعوام الأخرى، أن شعور دعم نضال الحرية قد ازداد أكثر وأن النضال أصبح أكثر عالمية، وقد تجلى هذا الوضع عبر حركة الحرية التي انطلقت من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو، إن أيديولوجية الحداثة الديمقراطية التي طورها القائد آبو ضد أيديولوجية الحداثة الرأسمالية وأسلوب الحياة الخاص بها ونموذج الديمقراطية والبيئة وحرية المرأة في المجتمع، جمعت بين كل الباحثين عن الحرية والمساواة والمناضلين وحققت وحدة النضال، وهذا يعني مرحلة جديدة في نضال الحرية، وقد بدأ ذلك من خلال حملة الحرية التي انطلقت في 10 تشرين الأول 2023 على مستوى العالم، وبهذه المناسبة، نهنئ مرة أخرى من أعماق قلوبنا جميع الأصدقاء والشعوب والمثقفين والكُتّاب والعمال والفنانين ونشطاء البيئة والنساء وحركات الشبيبة، ونحييهم ونظهر احترامنا لهم ونتمنى لهم النجاح والنصر.

ومن الذين ناضلوا ضد نظام الحداثة الرأسمالية ونظام الاستعمار والإبادة هو شعب كردستان الوطني، إن الشعب الكردي في شرق وجنوب وشمال كردستان وروج آفا وشنكال ومخمور وخارج الوطن وفي كل مكان يتواجد فيه، ناضل بشكل مستمر وزاد من أمل النصر، لقد قاوم ضد الممارسات القمعية والاعتقالات والاحتلال والمجازر والإعدامات بشعارات "المقاومة حياة" و"المرأة، الحياة، الحرية" وأفشل مخططات الإبادة الجماعية للعدو، إن الشعب الكردي والنساء الكرديات قادوا عبر كفاحهم، نضال المضطهدين للحرية في الشرق الأوسط والعالم وأصبحوا الأمل للإنسانية.

ودون أدنى شك، قاوم مقاتلو حرية كردستان هجمات الحداثة الرأسمالية والاستعمار المُبيد وحققوا النتائج دون الفرار من دفع أي ثمن، ودحرت قوات الكريلا جميع الهجمات بروح المقاومة الفدائية الآبوجية، وأصبحت جديرة بوصفها كريلا الحداثة الديمقراطية، لقد عزز مقاتلو الكريلا أملنا بالنصر، وزادوا رغبتنا النضالية، ودافعوا عن شعبنا والإنسانية جمعاء من الاستعمار الدموي، وبهذه المناسبة، نحيي مرة أخرى مقاومة الكريلا بأصدق المشاعر، ونهنئهم بالعام الجديد ونتمنى لهم دوام النجاح والنصر.

إن نظام الحداثة الرأسمالية، الذي هو عدو الطبيعة والمجتمع، قد انفضح أكثر في عام 2023 بالحرب والمجازر والاستعمار والتهجير والتفقير والنهب وكل أنواع الفتنة والاضطرابات، وازداد الإيمان بالتخلص من هذا النظام، وفي غزة، أتضح مرة أخرى أن الحداثة الرأسمالية ليس لديها سوى الحرب والغصب والنهب، والحرب في غزة قد اندلعت من أجل السيطرة على طرق الطاقة والتجارة والمصالح الخاصة واستغلال الموارد، وتتعامل كل الدول وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وتركيا مع الأمر على هذا الأساس ويستغلونها، ويستخدمونها وفقاً لمصالحهم الخاصة، ومثل نهجهم تجاه الشعب الكردي، فإن نهج أي دولة هو ليس من أجل حرية الشعب الفلسطيني، لكن شعوب العالم أظهرت من خلال دعمها للشعبين الكردي والفلسطيني أنها لم تعد تريد البقاء تحت حكم نظام الحداثة الرأسمالية، لأن الكرد والفلسطينيين هم من يتعرضون للإبادة الجماعية أكثر من غيرهم في نظام الحداثة الرأسمالية، وما لم يتم حل قضيتي هذين الشعبين، فلن يتحرر الشرق الأوسط ولا العالم أيضاً.

وفي عام 2024، مسؤوليتنا التاريخية هي تدمير نظام الإبادة الجماعية والحداثة الرأسمالية ووضع الحداثة الديمقراطية موضع التنفيذ بشكل أكبر، إننا نؤمن بأن شعبنا وجميع شعوب العالم سيحولون عام 2024 إلى عام النصر، وكحركة الحرية الكردية، نعلن أننا سنتبع مثل هذا النهج، وبهذا الإيمان ندعو كل من يناصر عالماً حراً وخالياً من الاستعمار وفي مقدمتهم الشعب الكردي، إلى تعزيز النضال أكثر في 2024 وتحقيق.