معلمو عامودا يتحدثون عن نظام التدريس

تحدث معلمو مدينة عامودا عن النظام التعليمي وقالوا بأن هدفهم الأساسي هو بناء طلاب وجيل جديد يؤمنون بمبادئ المجتمع الديمقراطي.

أنهى معهد إعداد المدرسين، في الثامن عشر من تشرين الثاني، تدريب مجموعة من الطلاب في مدينة قامشلو بمقاطعة الجزيرة في أقسام الرياضة والفيزياء والكيمياء والعلوم. وتحدث المعلمون الذين شاركوا في تعليم الفروع ويمارسون التعليم في المدارس لوكالة فرات للأنباء (ANF) عن أهمية اللغة والعلاقة بين الطلاب والمعلمين ونظام التدريس.

وقال أحمد ماجد إسماعيل الرئيس المشترك لإدارة مدارس مدينة عامودا، أنهم حددوا المدارس التي سيعمل فيها المعلمون الجدد، وقال: "في مدينة عامودا وريفها، سيعمل 26 معلماً ومعلمة متخرجين من معهد تدريب المعلمين، حيث سيتم تدريب المعلمين الجدد قبل بداية رأس السنة، وسيتم التركيز خلال التدريب على مجالات مثل أصول التدريس والتواصل والنقد والنقد الذاتي وأوجه القصور ومطالب الطلاب واحتياجات المعلمين.

"اللغة هي الهوية والتاريخ والثقافة"

وأفادت مايا درويش محمد، معلمة قسم الرياضيات بمدرسة أحمد خاني بمدينة عامودا، أن العدو يهاجم المجتمع بشتى الطرق، وإنهم بدورهم يحاولون الوقوف ضد تلك الهجمات بالتعليم وتقوية المجتمع، وقالت: "لن يستطيع العدو أن يوقفنا بهجماته، لأننا نعيش حياتنا ضمن نطاق الأمة الديمقراطية التي حددتها الإدارة الذاتية، اليوم نقوم بالتدريس في المدارس بلغتنا الأم ودرسنا بلغتنا الأم، اللغة هي الهوية والتاريخ والثقافة، من لا يعرف لغته لا ينبغي له أن يتحدث عن وجوده، إنه موجود بسبب اللغة، والثورة على العدو ممكنة أولاً بحماية اللغة.

"كل الأطفال بحاجة إلى الحب"

وأوضحت مايا محمد الفرق بين مدارس النظام في سوريا ومدارس الإدارة الذاتية، وقالت: " كان هناك ضغط نفسي وعنف في مدارس الحكومة السورية، رأينا العشرات من أشكال التعذيب، رأينا كل شيء، من الضرب في أسفل القدمين إلى الصفع، من الضرب على الأيدي إلى العقاب بالوقوف على ساق واحدة لساعات، لكن اليوم تتطور علاقة طبيعية مبنية على الحب والتواصل في مدارس الإدارة الذاتية، جميع الأطفال بحاجة إلى الحب، لذلك، فإن عدم إحداث فرق بين الطلاب هو أحد معاييرنا الرئيسية، ندائي لجميع النساء هو الوقوف وتطوير أنفسهن من أجل بناء مستقبل مشرق".

"سيكون المستقبل مشرقاً مع الطلاب الجدد الذين يدرسون بلغتهم الخاصة"

وأوضحت المعلمة في مدرسة أحمد خاني لقسم العلوم زينب يونس عمر، وهي من المكون العربي، أن هدفهم الأساسي هو تعزيز مفاهيم المساواة والتضامن للمعلمين الكرد، وقالت "نتيجة لجهود وتكاليف كبيرة في السابق؛ يوجد اليوم نظام تعليمي يتم تعليم آلاف الطلاب فيه، وعلى الرغم من هجمات الدولة التركية التي تهدف إلى تصفية أهالي المنطقة، إلا أننا نقاوم في منطقتنا بطرق مختلفة، لقد تعهدنا لشهدائِنا بأننا سننتصر حتماً، نحن نؤمن بأن المستقبل سيكون مشرقاً مع الطلاب الجدد الذين يدرسون بلغتهم الأم، التدريس ليس مهمة سهلة، وسيتطلب الأمر الكثير من الجهد".

كما لفتت المدرسة زينب عمر الانتباه إلى دور المرأة في المجالات الاجتماعية، وقالت إن "المرأة اليوم، تلعب دور الريادة في مجالات الإدارة والثقافة والتعليم والاقتصاد والبيئة وجميع المجالات الأخرى".

وقال دلوفان لقمان كيفو، مدرس قسم العلوم: "نحن فخورون جداً بلغتنا، صحيح أننا شهدنا الكثير من العنف، لكن إصرارنا وعزيمتنا على المقاومة أقوى، هدفنا الرئيسي هو بناء طلاب وجيل جديد ذو مبادئ اجتماعية، عندها فقط يمكننا الحصول على النتائج، نحن نسير معاً نحو الهدف، إما النجاح أو الفشل".