أدلى مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الجزيرة ببيان اليوم، دان فيه هجمات دولة الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا، وندد بنظام التعذيب والإبادة الذي يتعرض له القائد عبد الله أوجلان.
قرئ البيان باللغتين الكردية والعربية، من قبل عضوي المجلس ريهام فواز ملا، وديار معصوم حسن، أمام مقر مفوضية الأمم المتحدة في مدينة قامشلو، بمشاركة حشد من الأهالي.
نوّه البيان إلى أن: "تركيا أثبتت بامتياز، أنها دولة الإرهاب والراعية والمغذية لكل الفصائل المتطرفة في المنطقة، بدءاً من داعش وانتهاءً بالمجموعات المرتزقة التي تستخدمها لمآربها الشوفينية. وهجماتها على مناطقنا مستمرة دون توقف، مستهدفةً البنية التحتية ومراكز عيش المواطنين، والنتيجة عشرات الضحايا من المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال".
وأوضح "بعد الهزائم المتتالية التي مُني بها الجيش التركي، أمام عظمة الكريلا، على الرغم من استخدامه لشتى أنواع الأسلحة الحديثة والمحرمة دولياً. يشن الهجمات على مناطقنا بهدف كسر إرادتنا والنيل من مكتسباتنا التي تحققت بفضل دماء آلاف الشهداء".
وأكد البيان: "أن هذا العدوان الهمجي هو تعبير عن الذهنية الرجعية للدولة التركية وعدم قبولها لثقافات شعب المنطقة، في الوقت الذي استطاع فيه هذا الشعب، ومن خلال فكر الأمة الديمقراطية، بناء مؤسساته وترسيخ مبدأ أخوة الشعوب، لقد ازدادت الهجمات على القرى والمدن في سائر جغرافية روج آفا، على مرأى العالم الذي أصيب بالخرس والعمى أمام ما تقوم به تركيا من تجاوزات صارخة على حرمة أراضينا".
وناشد البيان كل المنظمات الحقوقية والقانونية في العالم، الخروج عن صمتها والتعبير عن استيائها وغضبها من ممارسات الدولة التركية الفاشية، وقال: "ما تقوم به تركيا ينمّ عن ضعفها وهزائمها المتكررة وأزماتها الداخلية الخانقة، لذا تحاول تصدير تلك الأزمات من خلال عدوانها على مناطقنا وتتهرب دوماً وتحت ذرائع مختلفة من مشكلتها الأساسية وهي قضية الشعب الكردي، القضية التي أثبت التاريخ أنها قابلة للحل فقط عن طريق الحوار وتقبّل الآخر والتوجه إلى إمرالي وفتح أبوابها والجلوس مع القائد الذي بيده مفاتيح السلام، ليس من أجل تركيا فقط، بل من أجل شعب المنطقة".
ودان بيان مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الجزيرة "نظام التعذيب والإبادة على القائد، ونعلن دعمنا ومساندتنا للحملة العالمية من أجل حرية القائد والحل العادل للقضية الكردية، وبذلك تنتهي دوامة الحرب والأزمات في المنطقة برمتها".
وأكد أن "حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية، ضرورة من ضرورات المرحلة، ونعدّ حتى هذه اللحظة أن نظام التعذيب والإبادة مستمر، ونناشد أبناء شعبنا وأحرار العالم، رفع وتيرة النضال ومختلف الفعاليات حتى تحقيق حرية القائد.
وجدد مجلس عوائل الشهداء دعوته "لشعبنا الكردستاني أينما كان للخروج إلى الساحات والتنديد بالهجمات المتكررة على مناطق روج آفا وشمال شرق سوريا التي أصبحت أمل السوريين في بناء وطن واعد لكل أبنائه".