أعلن أمس الاثنين المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل أنه تم تسجيل زلزال بقوة 5.1 درجات في غرب تركيا، وأوضح أن مركز الهزات الأرضية كان يقع على عمق 11 كيلومتراً وعلى بعد 32 كيلومتراً شمال غرب مدينة بورصة، البالغ عدد سكانها نحو 1.4 مليون نسمة.
حيث يحتجز القائد عبد الله أوجلان في جزيرة إمرالي التابعة لناحية كمليك التابعة لمدينة بورصة التركية، منذ اعتقاله في 15 شباط 1999، تمنع السلطات التركية اللقاء به، ولم ترد أي معلومات عن القائد منذ 25 آذار 2021.
وفي هذا الصدد، أدلت مجالس عوائل الشهداء في مقاطعتي قامشلو والحسكة في إقليم الجزيرة، اليوم، ببيان مشترك للرأي العام، لمعرفة وضع القائد عبد الله أوجلان، بعد الزلزال الذي ضرب مدينة بورصة.
وقرأ البيان في أماكن مختلفة من مقاطعة قامشلو، ففي ناحية عامودا قرئ البيان أمام مبنى مجلس عوائل الشهداء في مركز الناحية، من قبل عضوة المجلس، سوسن حسين؛ وفي ناحية تربه سبيه، قرئ البيان أمام مبنى المجلس في مركز الناحية من قبل إدارية المجلس، خرمة علي.
وفي مدينة قامشلو قرأ البيان أمام مبنى مجلس عوائل الشهداء، باللغتين الكردية من قبل شرين محمد، والعربية من قبل شيرزاد رمو.
وفي مقاطعة الحسكة، قرأ البيان في ناحية الدرباسيه من قبل الرئيس المشترك للمجلس، سالم السالم، أما في ناحية تل تمر فقد قرئ في حديقة مجلس عوائل الشهداء بالناحية من قبل عضو المجلس، محمد عليات.
وجاء في نص البيان المشترك:
"المؤامرة الكونية ضد إرادة الشعب الكردي في شخص القائد عبد الله أوجلان تستمر منذ 26 عاماً حتى هذه اللحظة، وسط صمت دولي فضّل حماية مصالحه مع الدولة التركية الفاشية.
العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وفرض العقوبات الانضباطية، تبعث في نفوسنا ونفوس الملايين من أبناء شعبنا، القلق على صحته وسلامته على وجه الخصوص، بعد الهزات الأرضية التي ضربت بالقرب من إمرالي. كل هذه الأحداث تفرض على المعنيين في اللجان الحقوقية، الإسراع والضغط على الدولة التركية للكشف عن وضع القائد.
السياسة المتبعة في إمرالي تهدف للقضاء على ثقافة المقاومة والحرية، لكننا نؤكد بأن الدولة التركية الفاشية لن تستطيع بأساليبها القذرة كسر إرادة القائد، والذي أثّر عن طريق نهجه على المجتمعات المقهورة والمظلومة، والتي باتت ترى من الالتفاف حول القائد وفكره سبيلاً للعيش الكريم، وما نشاهده اليوم من خلال الحملة العالمية من اًجل حرية القائد ما هو إلا إثبات لارتباط الشعوب بأفكاره.
إننا كعوائل الشهداء في إقليم الجزيرة، ومن خلال رفع وتيرة النضال وممارسة كافة الفعاليات الممكنة للوصول بصوتنا إلى العالم؛ من أجل توضيح ما يجري في إمرالي من عزلة وقوانين جائرة لم تشهدها البشرية من قبل.
كما نناشد أبناء شعبنا الكردستاني في الوطن والمهجر، الإسراع والخروج للساحات لتشكيل ضغط على المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان، والتي بدورها تستطيع الضغط على فاشية أنقرة لإنهاء العزلة وكشف وضع القائد عبد الله أوجلان ".
وفي سياق متصل، أصدر مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الشهباء بياناً كتابياً إلى الرأي العام، شدد على ضرورة إجراء لقاء مع القائد عبد الله أوجلان في أسرع وقت ممكن.