أكدت المبادرة في بيان كتابي على ضرورة تهيئة الظروف القانونية حتى يتمكن القائد عبد الله أوجلان من أداء دوره بشكل كامل في إرساء السلام في الشرق الأوسط.
ويأتي البيان في أعقاب الزيارة التي أجراها نجل شقيق القائد عبد الله أوجلان، عضو البرلمان في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في رها عمر أوجلان، في الـ 23 من تشرين الأول الجاري.
وجاء في بداية البيان:
"إلى الرأي العام والديمقراطيين..
بتاريخ 23 أكتوبر 2024، أتيحت لعائلة أوجلان زيارة القائد عبد الله أوجلان بعد 44 شهراً من العزلة التامة، حيث مُنع خلالها من اللقاء بمحاميه وعائلته، وانقطع تواصله مع الخارج. وصرح عمر أوجلان (ابن شقيق القائد عبد الله أوجلان) بأنه أجرى الزيارة وصرح للإعلام عن حديث القائد خلالها، الذي أكد فيه عبد الله أوجلان مرة أخرى أن العزلة ما زالت مستمرة بكل ثقلها، وأنه يمتلك القوة النظرية والعملية لإيقاف الصراع وتغيير المسار نحو السلام.
وشدد البيان على ضرورة إنهاء نظام التعذيب والإبادة بحق القائد عبد الله أوجلان "الجمل الموجزة المعلنة في الإعلام تحمل مضامين عميقة، بالفعل لدى رفع حالة العزلة وتحسين ظروف القائد وتهيئة الظروف له، سيتمكن من طرح نظريته وخريطة الطريق لإيقاف سفك الدماء، فشعوب تركيا ودول الشرق الأوسط أنهكتها الحروب ولا يمكن العيش بكرامة إلا عبر خطوات عملية في هذا المضمار".
وعبّر البيان عن دعم النساء لمطالب القائد عبد الله أوجلان "بناء عليه نحن النساء في مبادرة نون لحرية أوجلان نشدد على مطالب القائد عبد الله أوجلان برفع العزلة وتنفيذ حق الأمل الصادر عن المحكمة الأوروبية الذي طالبنا به مراراً".
ودعا البيان دولة الاحتلال التركي لإثبات جديتها فيما يتعلق بحل القضية الكردية "إذا كانت لدى تركيا نية جادة في حل الصراع الدائر كما تصرح به في الإعلام من قبل رئيس الدولة ورؤساء الأحزاب في تركيا، حينئذ عليها التوجه الى العنوان الصحيح وهو القائد عبد الله أوجلان المعتقل في سجن إمرالي لأكثر من 25 عاماً ضمن الظروف الصعبة، وتحسين وضعه قانونياً من حيث اللقاء بمحاميه حسب ما تنص عليه المواثيق الدولية، وإصدار القرارات لبناء الثقة بين الأطراف ووضع خريطة حل ومواجهة التحديات والعوائق".
وطالب البيان "الدولة التركية النظر بكل جدية وأهمية لرسالة القائد، فالحلول المطروحة من قبله ستخرج تركيا من أزمتها الاقتصادية، وعزلتها الدبلوماسية وتوصلها إلى بر الأمان".
كما طالب "القوى العالمية المؤثرة في السياسات الدولية بالعمل وفق المعاهدات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان والتخلي عن تسييس حقوق الإنسان والمعتقلين".
ووجه البيان نداءً إلى الديمقراطيين والمتنورين "للشدّ على أيدي السيد عبد الله أوجلان ليمتلك زمام المبادرة، تخوله من معالجة الآلام والأوجاع التي تئن منها الشعوب في ظل الحروب العبثية، والاقتتال الدائر في الكثير من بلدان الشرق الأوسط. فقد حان لمنطقة الشرق الأوسط أن تسترجع أمجادها، وتصبح نبراساً للحرية والديمقراطية والتعايش السلمي في كنف نظرية حل الأمة الديمقراطية".
كما وجه البيان نداءً "للنساء المناضلات الحرائر بالتكاتف سوياً ومساندة حملة حرية أوجلان، فقضية حرية المرأة جعلها القائد عبد أوجلان محور جميع القضايا المجتمعية الراهنة، وأثبت أنه لا يمكن بناء مجتمع ديمقراطي ولا إرساء السلام ولا العيش الكريم في مجتمعات لم تأخذ من حرية المرأة قاعدة تستند إليها في نضالاتها.
لقد وجدت قيم النضال لأجل حرية المرأة في أطروحات أوجلان، وباتت من المهام الاولية لحل القضايا المرحلية من جذورها، لهذا نجد النساء اللواتي فهمن أفكاره يربطن حريتهن بحرية القائد أوجلان.
- الحرية لمعتقلي الفكر والنضال الحر
- الحرية للقائد عبد الله أوجلان".