أصدرت مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد، اليوم، بياناً إلى الرأي العام، قرئ في مجلس العدالة الاجتماعية في مدينة قامشلو، من قبل عضو المبادرة محمود خلو.
وجاء في البيان: "منذ ليلة أمس الأربعاء، بدأت الدولة التركية قصفاً مستمراً على الأعيان المدنية في مختلف مدن شمال وشرق سوريا، وأدى هذا القصف إلى تدمير المراكز الخدمية وفقدان الكثير من المدنيين لحياتهم وجرح العديد منهم.
وتزامن هذا القصف مع تصريحات العديد من المسؤولين الأتراك التي كانت توصف بالإيجابية وتدعو إلى السلام ووقف إراقة الدماء، تلك التصريحات تلتها مباشرة عملية استهدفت المنشأة في العاصمة أنقرة، كما تزامنت هذه الهجمات مع موافقة السلطات التركية لعائلة القائد عبد الله اوجلان لزيارته في سجنه في جزيرة إمرالي.
إن هجمات الدولة التركية لشمال وشرق سوريا، من جهة هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ومن جهة تقوض أية فرصة لإحلال السلام وتناقض تصريحات مسؤوليها في هذا الصدد.
إننا في مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان، في الوقت الذي ندين فيه هذه الهجمات العدائية على المنطقة وشعوبها، فإننا في الوقت نفسه نناشد هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن للضغط على تركيا لوقف هجماتها غير المبررة، وإرسال لجنة لتقصي الحقائق للوقوف على حقيقة الأحداث.
كما ندعو الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية وعموم دول وقوات التحالف الدولي، لممارسة دورهم المنوط بهم، ولا سيما أن هجمات الدولة التركية تؤثر سلباً على مكافحة الإرهاب في المنطقة، وتؤدي هذه الهجمات إلى حصول ظروف مساعدة على استعادة داعش الإرهابي لقوته وتهديد المنطقة والعالم من جديد، ونقول للدولة التركية إن من يريد السلام لا يمارس العدوان".