ما وراء الوجود التركي في الصومال: النفط أوّلاً ثم الموقع الإستراتيجي

تساءلت صحيفة العرب اللندنية عن التحمس التركي لبدء التنقيب عن النفط والغاز في سواحل الصومال أحد أطماع أنقرة الرئيسة في الصومال، إلى جانب بحثها عن موطئ قدم في خليج عدن ومضيق باب المندب وضمان ممر نحو شرق أفريقيا.

وقالت وزارة الطاقة التركية الخميس إن سفينة أبحاث سيزمية (زلزالية) تركية ستصل قبالة سواحل الصومال في نهاية أكتوبر لتبدأ التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي بعد اتفاق البلدين على التعاون في مجال الطاقة.

والاهتمام بالنفط والحرص على تأمين استخراجه دون مشكلات أمنية أو صراعات هما اللذان يفسران استماتة تركيا في محاولات إنجاح وساطتها بين الصومال وإثيوبيا وتهدئة التصعيد.

ويعتقد الأتراك أن وجودهم في الصومال مهم، لكنه ليس هدفاً في حد ذاته؛ فهو بوابة تتيح لهم دخول شرق أفريقيا والاستثمار فيها، وكذلك دخول السوق الإثيوبية والاستفادة من الفرص التي توفرها هذه السوق، بالتزامن مع تحول أديس أبابا إلى مركز استثماري وتجاري إقليمي، وخاصة مع دول الخليج.

ووظفت تركيا الوضع الصعب الذي يمر به الصومال منذ سنوات في الإسراع بتقديم الدعم الأمني والعسكري والاقتصادي إلى مقديشو، ما فتح الباب أمامها لوضع اليد على نفط الصومال.