ما هو الغرض من العزلة على القائد عبد الله أوجلان؟

نستطيع القول بأن نظام إمرالي معقد لدرجة لا أحد يستطيع العيش فيه، لكن القائد عبد الله أوجلان جعل من إمرالي مركزاً للعلوم وفلسفة الحياة الحرة.

إذا نظرنا إلى التاريخ، منذ بداية الحضارة إلى الحضارة الرأسمالية، أي عصر وعي القوة، فقد تم استخدام العزلة كأداة لتعزيز القوة، ولأول مرة شوهدت العزلة من قبل الأشخاص المهيمنين في الحداثة الرأسمالية، حيث استطاعوا تأمين نظامهم بطريقة جيدة، ومما لا شك فيه أننا توصلنا إلى الحقيقة مرات عديدة في التاريخ، إلا أن الأشخاص الذين رفعوا رؤوسهم ضد هذا النظام، أو الذين دافعوا عن الحرية كواحد، تم اعتقالهم  والقضاء عليهم بطرائق عدة، وهدف الجماعات المسيطرة هو إبعاد المجتمع من قيمه التقليدية، والسيطرة على رأي الشعب بهذه الطرائق.

وعلى مر تاريخ البشرية فإن الشعب الكردي هو الشعب الذي تُرك ليواجه المؤامرات التي حُيكت ضدهم والمجازر التي ارتُكبت بحقهم، ورغم هذه الأوقات العصيبة التي مرت على الشعب الكردي، كان الكرد دائماً يقدمون تضحيات عظيمة من أجل الدفاع عن وجودهم والعيش بكرامة.

عموماً لقد مضى 25 عاماً على نضال ومقاومة لا مثيل لها ضد النظام الرأسمالي، فإن نظرنا في التاريخ جيداً سنستطيع القول بأن القائد عبد الله أوجلان ناضل ضد هذا النظام أكثر من 50 عاماً، لذلك لا تسمح كل من القوى الحاكمة المهيمنة والحكومة التركية بلقاء المحامين مع القائد آبو لأنهم يعلمون أنه إذا تم اللقاء به سيكون لفلسفته تأثير كبير على كردستان كَكُل والشرق الأوسط والعالم بأجمعه، وسيكون بمثابة استجابة أسرع للحل الديمقراطي، حيث قال القائد عبدالله أوجلان بأن "الدولة لا تسمح من نشر أي خطاب القاه خارج جزيرة إمرالي"، لذا يمكن افتراض أن أصعب حرب تدور رحاها في جزيرة إمرالي.

وتتمثل الهدف الأساسي للدولة الفاشية، باسم القوى الرأسمالية، بتدمير أفكار القائد لكن الحقيقة الثابتة هي أن القائد عبد الله أوجلان ارتقى بأفكاره إلى مستويات أعلى.

نستطيع القول بأن القائد عبد الله أوجلان يمتلك مفتاح الحل لقضايا الشرق الأوسط، وكردستان خاصة؛ لذلك تقوم القوى المهيمنة بعرقلة حل الأزمات وإبقاء الشعب الكردي تحت ضغوطاتها.

كما أن أفكار القائد عبد الله أوجلان وفي مقدمتها مشروع الأمة الديمقراطية هو الحل الوحيد لحل أزمات آلاف السنين في الشرق الأوسط، ومن أجل ذلك يشددون العزلة على القائد بشكل مستمر، ويمنعون المحامين من اللقاء به؛ لتحقيق أهدافهم السياسية في الشرق الأوسط، والحصول على تنازلات من الشعب الكردي.  

وأخيراً نقول بأن القائد أوجلان عرّف في الأساس قوة النضال، قوة الإنتاج، وقوة المقاومة في إمرالي على أنها حياة ذات مغزى، وقال، "كيف نفهم الحياة، كيف نتخذها في عين الاعتبار"، علينا رؤية قوله هذا، يتضمن حياة ذات مغزى وأهمية في طبيعة تقييماته عبر مرافعاته الشخصية، وبهذه الطريقة يتغلب المرء على الحياة المادية الضيقة والعادية، ويجب على المرء عدم النظر إلى الوجود، الكون، العالم، المجتمع، الحياة، على أنها حياة مادية ضيقة، فأن تجسيد المعنويات، هو دليل مهم لحياة ذات مغزى ومعنوية، إذ تصبح المادية مع هذه الصفات ذات قيمة، لهذا السبب لم يرى القائد أوجلان الحياة على أنها طبيعة عادية مادية، ولم يرى مثل هذا الفهم على إنه مفهوم صحيح.   

No description available.