"على جميع الكرد دعم حزب المساواة وديمقراطية الشعوب"

لفت حسن بصري فرات، من أحفاد الشيخ سعيد، الانتباه إلى استغلال الدين والهياكل الخاضعة لسيطرة الدولة، وقال: "يجب على جميع الكرد دعم حزب المساواة وديمقراطية الشعوب".

دعا حسن بصري فرات إلى دعم حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في الانتخابات التي سيتم إجراؤها في 31 آذار، وحذر جميع الكرد من الأعمال القذرة التي يتم تنفيذها باسم الشيخ سعيد، خاصة في أرضروم وآمد.

وتحدث حسن بصري فرات، أحد أحفاد الشيخ سعيد والرئيس السابق لبلدية خنوس، لوكالة فرات للأنباء، وأوضح إن السلطات التركية تمارس عمليات ذهنوية ضد الناخبين في النواحي الكردية في أرضروم.

 

وذكر "فرات" بأن أربع بلديات محلية قد تم الفوز بها في أرضروم بروح وطنية في عام 2014، وتابع: "لم تحتمل الدولة حقيقة هذا النجاح، ولذلك باشرت بتعيين الوكلاء على البلديات، واليوم، ادعوا من المنفى أهالينا الكرام في أرضروم، أن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع بروح وطنية ويحصلوا على بلدياتهم ويحافظوا عليها، لأنهم هم بأنفسهم سوف يديرون بلدياتهم ويعيدون البلديات إلى خدمة الشعب، كما يجب أن يحققوا الفوز في الانتخابات المحلية لكي نعيش في جغرافيتنا بلغتنا وثقافتنا، دعونا نتحد جميعا حول حزبنا، ونضع الضغائن والآمال جانباً".

النضال الذي خاضه الشيخ سعيد مستمر الآن مع حركة الحرية الكردية

وأشار "فرات" إلى أن نظام أردوغان يصر على سياسات التدمير والإنكار التي ينتهجها في أجزاء كردستان الأربعة، وأكد أن موقف الشعب الكردي في صناديق الاقتراع ضد هذه السياسة له أهمية تاريخية.

وقال فرات: "لا ينبغي خداع شعبنا وخاصة في سرحد باسم الدين، لأن المهام التي نفذها الشيخ سعيد باتت واضحة، وكانت مهامه هو ورفاقه تتمثل بخوض النضال وممارسة السياسة من أجل الشعب الكردي، ولا تزال هذه المهام قائمة ومستمرة حتى يومنا هذا، لذلك يجب على شعبنا أن يتحلى بالحساسية بشكل خاص في هذا الشأن، ففي الماضي، تُرك الكرد بلا مكانة باسم الدين، وخُدعوا باسم الأخوة الدينية، لقد ناضل الشيخ سعيد لأنه تم حرماننا من ديننا وثقافتنا ولغتنا، واليوم، أولئك الذين يناضلون من أجل حماية حقوق وعدالة الشعب الكردي، يتبنون مهام الشيخ سعيد، وعلى شعبنا أن يدرك هذه الحقيقة؛ لا يمكن لمرشح حزب عدو أو مؤيد له أن يكون من أتباع الشيخ سعيد، ومن الخطأ أن نتوقع الموقف الصحيح من الشخص الذي يخدم العدو، والآن مهمتنا تحدد مستقبل شعبنا".

كما بيّن حسن بصري فرات أن الدولة التركية تستغل مشاعر الشعب عبر الدين والقومية، وقال: "بعد احتلال عفرين، باشرت إلى بناء المساجد والمدارس والمؤسسات الدينية لشرعنة سياستها، كما قدم حزب الله أو هدى بار الدعم لها، وهم الآن يمارسون سياستهم باسم الشيخ سعيد، لذا لا ينبغي لشعبنا أن ينخدع بهذه الممارسات، وذهنيتهم لا تمثل شعبنا، لقد قدم الشيخ سعيد ورفاقه تضحيات عظيمة من أجل شعبنا، لذلك يجب ألا نتصرف وفقاً ما يسعى إليه عدونا".