وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ألقت عضوة المبادرة النسوية لحرية القائد عبد الله أوجلان بحلب، ميديا مقتاد، كلمةً أوضحت خلالها أن السبب الرئيس لخروج القائد عبدالله أوجلان من سوريا والتوجه نحو أوروبا كان لهدف حماية الشعب الكردي من مخطط الإبادة الذي حاكته الدول الرأسمالية.

ونوهت ميديا أن الرابط الذي تشكل بين القائد عبدالله أوجلان والشعب أسهم في درجة كبيرة إلى رفع وتيرة النضال سواء في جبال كردستان أو في عموم المناطق الممتدة على جغرافية كردستان.

وعن أهداف المؤامرة، لفتت:" أتت في إطار ضرب مشروع الأمة الديمقراطية"، مؤكدةً أن "محاولات إقصاء الدول الفاشية للهوية الكردية أجهضت بفضل فكر القائد والتفاف الشعوب حوله".

وبعد انتهاء الكلمة، تخلل الكونفراس قراءة المحور الأول والوحيد والذي عنون بـ "المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان أسبابها وتداعياتها"، وذلك من قبل الناطقة باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان بحلب، آمنة خضرو.

المحور تضمن قراءة موجزة حول المراحل التي سبقت المؤامرة وتوجه القائد عبدالله أوجلان لسوريا، والذي اعتبرته شعوب المنطقة انطلاقة وبداية جديدة لفجر ثوري على أعلى مستوى من التحدي لمتابعة مسار النضال.

ومن ثم أشار إلى "فترات وصول حزب البعث إلى الحكم وممارسته لسياسات الإنكار وقرارات الاضطهاد بحق الكرد، ومحاولات حركة حرية كردستان لصد تلك الممارسات وفق فلسفة القائد عبدالله أوجلان".

إلى جانب ذكر تفاصيل مرحلة بدء المؤامرة الدولية ومغادرة القائد لسوريا في 9 تشرين الأول 1998، وانتفاضة 12 آذار 2004، مرحلة ربيع الشعوب في الشرق الأوسط ودور حزب العمال الكردستاني، ومن ثم تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا وفق مفهوم الأمة الديمقراطية، وأخيراً تعميم فكر وفلسفة القائد على نطاق عالمي كنتاج المقاومة.

ومن ثم عُرض سنفزيون، يتضمن المحطات التاريخية للقائد عبد الله أوجلان في مختلف الميادين النضالية التي قادها، بالإضافة إلى تقييمات القائد للمؤامرة الدولية التي أحيكت ضد الشعب الكردي والشعوب التواقة للحرية.

وتستمر أعمال الكرونفراس بمشاركة ممثل ومنسق حزب الشعوب الديمقراطية في أوروبا فائق ياغازي المقيم في فرنسا، والصحفية المصرية والباحثة المتخصصة في الشؤون النسوية فاتن صبحي من مصر عبر برنامج السكايب.