الهجوم على كنيسة سانتا ماريا الكاثوليكية في ساريير في إسطنبول، والذي أدى إلى مقتل تونجر مراد جيهان، نفذه تنظيم الدولة الإسلامية، إغلاق التحقيق المتعلق بالهجوم بسرعة، بلغ عدد المعتقلين 51 شخصاً، اثنان من المهاجمين الملثمين، أحدهما روسي والآخر طاجيكي، ورد أنه تم القبض عليهما، دخلا الكنيسة بسهولة أمام الكاميرات، وفي حديثه إلى وكالة فرات للأنباء، لفت محامي الكنيسة، أفشين خطيب أوغلو، الانتباه إلى انعدام الأمن، وقال: "في العادة، كانت الشرطة حاضرة دائما في كل طقوس، لكن لم يكن هناك أي شرطي في يوم الهجوم".
" دخلوا الكنيسة بسهولة "
وقال خطيب أوغلو إنه بسبب قرار سرية التحقيق، لم يحصلوا سوى على القليل من المعلومات، وذكر أنه من الواضح أن الهجوم نفذه تنظيم داعش وأن المهاجمين كانوا أجانب، وأفاد خطيب أوغلو أن المهاجمين دخلا الكنيسة سيرا على الأقدام ووجوههما مغطاة بالأقنعة، وقال: "في دقائق قليلة من الفيديو، يمكن رؤية أنهما يسيران ووجوههما مغطاة بالأقنعة، ألم يتم رؤيتهم، أو من شاهدهم لم يدقق، دخلوا الكنيسة وضربوا شخصاً على رأسه بالمسدس، ثم أطلقوا النار ولاذوا بالفرار. لقد أطلقوا ستة طلقات 3 منها لم تنفجر".
"كان يجب أن تكون الشرطة هناك"
وأشار خطيب أوغلو إلى انعدام الأمن، وقال: "هناك إهمال هنا، يوجد نقطة أمنية في الكنيسة وكان ينبغي أن يكون هناك شرطي، عادة يكون هناك دائماً رجال شرطة في كل الطقوس، ولكن لم يكن هناك أي شرطي في يوم الهجوم،عندما سألناهم قالوا إنهم يبحثون عن دورية بواسطة الهاتف الجوال، لو كانوا هناك، لكانوا منعوا الهجوم، بعد الهجوم، تم اتخاذ الإجراءات الأمنية، ولكن بعد فوات الأوان".
"القنصلية البولندية مجاورة للكنيسة"
ذكر خطيب اوغلو إن المكان الذي تقع فيه الكنيسة مجاورة للقنصلية العامة لبولندا، والشيء المثير للاهتمام هو أن المهاجمين جاءوا أيضا من بولندا إلى تركيا في سيارة، وقال: "بحسب المعلومات، جاء المهاجمون من بولندا إلى تركيا، تقع القنصلية العامة لبولندا في المكان الذي تقع فيه الكنيسة، ووفقاً للتقارير فإن تنظيم الدولة الإسلامية كان يستعد لنشاط مماثل في تركيا منذ فترة طويلة، وربما أرادوا إرسال بعض الرسائل، ويجب التحقيق في هذا الأمر.