كارثة إنسانية على وشك الحدوث في الشهباء.. مشفى آفرين خارجة عن الخدمة بنسبة 80 بالمئة
الوضع الصحي في الشهباء يُنذر بالخطر بسبب الحصار المشدد الذي تفرضه حكومة دمشق على المنطقة منذ 6 سنوات، إذ لا يستطيع مشفى آفرين تقديم خدماته بنسبة 80 بالمئة.
الوضع الصحي في الشهباء يُنذر بالخطر بسبب الحصار المشدد الذي تفرضه حكومة دمشق على المنطقة منذ 6 سنوات، إذ لا يستطيع مشفى آفرين تقديم خدماته بنسبة 80 بالمئة.
ويتعرض أهالي عفرين الذين نزحوا من مناطقهم بسبب احتلال الدولة التركية واستقروا في منطقة الشهباء منذ 6 سنوات، لحصار مشدد من قبل حكومة دمشق.
وانقطعت كافة الاحتياجات الحياتية عن المنطقة بشكل شبه تام، حيث أنها نادراً ما تدخل المنطقة سواء من الوقود إلى مستلزمات المستشفيات (الأدوية، تقنيات المستشفيات).
وشددت حكومة دمشق منذ 23 تشرين الثاني 2023 حصارها مرة أخرى على منطقة الشهباء من خلال حواجز "الفرقة الرابعة"، وقطعت وصول كافة الاحتياجات الحيوية مما تسبب بتوقف التعليم والخدمات والبلديات والزراعة والحياة بشكل عام في المنطقة.
وبسبب الدمار الذي تعرضت له البنية التحتية للمنطقة منذ بداية النزاع السوري وسياسة حرق الحقول التي كان يمارسها مرتزقة الدولة التركية وعصابات داعش؛ يتم توفير الكهرباء في الشهباء من خلال المولدات، لكن وبسبب نقص الوقود تعيش الشهباء منذ 23 تشرين الثاني في ظلام دامس، كما أنه ومنذ 25 تشرين الثاني دخل مستشفى آفرين في حالة الطوارئ.
وتم تأسيس مشفى آفرين بعد احتلال عفرين وفق الظروف المتاحة القليلة في ناحية فافين، وكان يستقبل ويعالج 500 مريض بشكل يومي، لكن الآن وبسبب الحصار المشدد وعدم توفر الكهرباء والأدوية، بإمكانه فقط العمل للحالات الحرجة للغاية.
وتم توقيف كافة الأقسام، عدا الإسعاف، العناية المشددة والعمليات الطارئة للغاية والحرجة جداً ويعملون في الحالات الطارئة جداً، أما بالنسبة لقسم العناية المشددة ونظراً لعدم توفر الوقود، يتم تشغيل مولدة واحدة فقط واستخدام الأجهزة لتشغيل الأضواء، فيما يعمل الممرضون والأطباء هناك باستخدام المصابيح الكهربائية التي يتم شحنها من خلال طاقة الشمسية.
وأكدت آرين علي عضوة إدارة مستشفى آفرين أن مستشفى آفرين خرج عن الخدمة بنسبة 80 بالمئة وتابعت: "يعد مشفى آفرين من أكبر المشافي، ويتم فيه معالجة الآلاف من مهجري عفرين وأهالي الشهباء، والآن هو على وشك أن يخرج من الخدمة نهائياً، كما أن جميع العاملين في مجال الصحة يعملون دون توقف، وإذا استمر هذا الوضع فإن منطقة الشهباء ستشهد حالة فوضى من الناحية الصحية".
كما أعلن الرئيس المشترك لهيئة الصحة في مقاطعة عفرين والشهباء الدكتور آزاد رشو، أيضاً أن الوضع الحالي في الشهباء مستمر منذ 6 أعوام وقال: "وصل ضغط حصار حكومة دمشق على الشهباء إلى ذروته هذا العام، ففي الأيام العشرة الأخيرة، كان هناك تأثير كبير على المجال الصحي، وفي الوقت نفسه، يعمل مشفى تل رفعت ومشفى عفرين على الحالات الطارئة والحرجة فقط بسبب نقص الوقود، كما حُرم عشرات الآلاف من الطلاب، من بينهم طلاب المعهد الصحي، من التعليم، إضافة إلى وفاة طفل في مخيم عفرين في الشهباء بسبب انعدام وسائل النقل، فضلاً عن نقص الوقود والدواء، ولهذا السبب تواجه منطقة الشهباء كارثة إنسانية كبيرة، الوضع أصبح أكثر خطورة".