كالكان: عمليات الكريلا في زاب ومتينا تدل كيف أن العام الـ 46 سيمضي - تم التحديث

لفت عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، الانتباه إلى أن العمليات الأخيرة لمقاتلي قوات الدفاع الشعبي ومقاتلات وحدات المرأة الحرة-ستار، التي نُفذت في الذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الكردستاني، تدل على أن العام الـ 46 كيف سيمضي.

تحدث عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، في البرنامج الخاص على فضائية مديا خبر (Medya Haber)، وذكر أن الجيش التركي تعرض لواحدة من أعنف الضربات في تاريخه خلال العمليات الأخيرة في كل من زاب ومتينا.

وأوضح دوران كالكان أن العمليات الثورية انطلاقاً من تلة جودي وصولاً إلى تلة آمدية ومتينا وجميع الساحات، تدل على أن حزب العمال الكردستاني أي الخطوات التي سيخطوها في العام السادس والأربعين، وقال: "سوف تقوم فعاليات الشعب أيضاً بمتابعة هذا الأمر، وستواصل الكريلا عملياتها هذه".

تقييمات كالكان هي على النحو التالي:      

"قبل كل شيء، أحيي مقاومة إمرالي التاريخية والقائد أوجلان بكل احترام، ففي الوضع الحالي للعزلة، لا توجد أي تغييرات جديدة، حيث يتواصل التعذيب والعزلة والإبادة الجماعية في إمرالي، ويتواصل كل أنواع القمع على القائد أوجلان، وتُترك مطالب ومحاولات المحامين والعوائل دون إجابة أو يتم تمريرها بتدابير انضباطية ملفقة، ويتم تغاضي الطرف والسمع لتصريحات ومبادرات المجتمع القانوني من قِبل السلطات المعنية، فالذين أنشأوا نظام إمرالي ويديرونه، يلعبون دور القرود الثلاثة، وهذه حالة مكشوفة، وهناك تواطؤ في ارتكاب الجريمة، وكنا قد أوضحنا هذا الأمر بشكل جلي، إلا أن مستوى المقاومة يتجاوز هذه الهجمات أيضاً، حيث أن الموقف والحياة في إمرالي يشكلان مقاومة في حد ذاتها؛ فهي المقاومة التي تظهر للإنسانية طريق الحرية والتحرر. 

حققت حملة الحرية للقائد مستوىً مهماً

ومن ناحية أخرى، بالطبع الأمر المهم، هو أنه تم الإعلان عن حملة عالمية للحرية في 10 تشرين الأول، من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، حيث انتشرت هذه الحملة في كافة المجالات، وحقيقةً، لقد تحولت إلى حملة عالمية للحرية، وتحولت إلى حركة ديمقراطية، فجميع الذين يقيمون، يعبرون على هذا النحو، ويؤكدون على هذا الأمر، حيث حققت مستوىً مهماً، وحصلت تطورات جديدة في هذا الصدد في هذه المرحلة، ففي الأساس، هناك موقف يمكننا أن نقول فيه إن الإنسانية تقاوم، كما أن الشعب الكردي والمرأة والشبيبة منتفضون على أساس الحرية الجسدية للقائد أوجلان، إلا أن الإنسانية أيضاً منتفضة، وفي جميع أصقاع العالم، ومنذ 10 تشرين الأول والحملة تنتشر، وقدمت المئات من المؤسسات الدعم والقوة، وهناك تصريحات جديدة للمشاركة في الحملة بشكل يومي، وهناك دوائر معروفة للإنسانية، من المثقفين، والسياسيين، والدوائر الحقوقية، والأكاديميين، والفنانين، وأناس من جميع شرائح المجتمع، وقد شاركت في هذه الحملة للحرية جميع الشرائح، التي يمكننا أن نسميها عقل وروح وقلب الإنسانية، وتتولى المرأة الريادة.   

وقد لوحظ هذا الأمر بشكل علني في المؤتمر العالمي للشبيبة الذي عُقد الأسبوع الماضي، حيث أعلنت الشبيبة في المؤتمر الذي عُقد في باريس أنهم أخذوا هذا النضال على عاتقهم وأنهم سيقودنه نحو تحقيق النصر، وقالوا: "يجب على الفور الآن تحرير القائد أوجلان "، وهذه خطوة مهمة للغاية، وكبيرة، فإذا تبنت الشبيبة والمرأة بهذه الحملة على هذا النحو، فإن هذا النضال سيتوسع بدون شك، وسوف يتطور ويتجه نحو تحقيق النصر، ولا يمكن لأحد إيقاف هذه المسيرة.   

كما أنه هناك العديد من التصريحات والمشاركات، والمجتمع أيضاً منتفض، حيث أن الشبيبة والمرأة الكردية في أوروبا منخرطون دائماً في خضم الفعاليات، كما أن أجزاء كردستان وكذلك مجتمعنا في روج آفا أيضاً على هذا النحو، كما أقيمت فعاليات في شمال كردستان أيضاً، حيث تواصل النضال بمسيرة كمليك، وعبّر المجتمع بشكل جدي عن موقفه، ولقد أظهر بشكل جلي من خلال التصريحات والفعاليات كيف أنه يتبنى بالقائد أوجلان، وكيف أنه ضد نظام إمرالي والتعذيب والعزلة والإبادة الجماعية، وهذا الأمر في غاية الأهمية. 

السجون أيضاً تشارك بشكل فعال في الحملة

يصدر صوت السجون الآن، إن البقاء في السجن هو موقف وحياة مقاومة، حيث أعلن المعتقلون الثوريون إضرابهم عن الطعام اللانهائي للمشاركة في الحملة، وهم ضمن نشاط وسينضمون بشكل فعّال في هذا النضال، هم بالفعل جزء من هذه الحملة بمواقفهم وحياتهم اليومية للنضال، ولكن الآن يصبحون جزءاً فعّالاً من هذه الحملة، هناك وضع مهم للغاية منتشر في كافة الساحات، وهذا الوضع مستمر بحملات مختلفة، ملأت النساء في يوم 25 تشرين الثاني اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الشوارع هنا، تطالبن بالحرية، أو هن الطرف الأكثر نضالاً من أجل تحقيق حرية المرأة وتطرح فلسفتها ومبادئها الفكرية بطريقة واضحة مع علم المرأة (جنولوجيا)، كافة نضالات المرأة في الأساس هي نضال ضد نظام إمرالي، التعذيب، العزلة والإبادة الجماعية، هو نضال الحرية الجسدية للقائد آبو، إن حرية المرأة وحقيقة القائد آبو تعبران على هذا المستوى عن الوحدة فيما بينهما.

هذه الحملة حملة الحرية من اجل الجميع

تم تنظيم احتفالات في الذكرى السنوية لتأسيس الحزب، وملئ الشعب كافة الشوارع والساحات، لا شك ان المطلب الأكثر أهمية كان تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو، ويعبر المجتمع الكردي بقيادة المرأة والشبيبة عن هذا في كل ساحة، ويظهر موقفاً واضحاً ويعبر عن إرادته، إن دعم ومساندة حزب العمال الكردستاني يعني دعم ومساندة القائد آبو والمطالبة بحريته الجسدية، وتوجد تطورات في هذا المجال.

وخرج مستوى مهم خلال اتباع الحملة الحالية، وكانت خاصة في بدايتها، وأيضاً انتشارها كان في ذلك المستوى، هناك حاجة بمخططات جديدة وابتاع أساليب توسيع الفعالية، والتنوع والتعزيز، هناك نقاشات في هذا المجال، تقييمات، بيانات، وفي الأساس كل جهة تشارك تصبح تعزيز وتضيف نوع مختلف لها، يعلم أولئك الذين نظموا هذه الحملة واتبعوها انهم سيواصلونها وقالوا: "سندخل للمرحلة الثانية"، وصرحوا عن ذلك.

هذه الحملة من أجل الحرية الجسدية للقائد آبو وحل القضية الكردية، إنها حملة حرية الجميع، حملة الحرية العالمية، يفكر الجميع هكذا في الفعالية، ويقوم الجميع بتدريب وتحرير نفسه بأفكاره وروحه وديناميكيته، لذلك هو نضال كبير للحرية، تتقدم حملة الحرية، تحتوي هذه الحملة كافة أنواع الفعالية، ويمكن ان تستمر فقط من خلال تعزيز الفعاليات، نؤمن بأنها ستتقدم بهذا الشكل، نحن مؤمنون أن كل قسم سوف يقوم بتطوير الفعاليات باستخدام الفرص المتاحة له بالطريقة الأكثر فعالية، من خلال تعزيزها، وذلك من خلال تنويع وتوسيع أساليبها للفعالية في الفعاليات.

هذه في المرة الأولى التي تنطلق فيها حملة كهذه، هذه الحملة هي حملة الشعب والمضطهدين، حملة المرأة، الشبيبة، العاملين، المثقفين، الاشتراكيين، الثوريين، حملة الشعوب الحرة، وهي تظهر إرادة الشعب.

الحداثة الرأسمالية ليست كل شيء

إن الإرادة الحرة للشعب تتدخل فعلياً في العملية على مستوى العالم، الشعب الذي يكشف عن إرادته من خلال الالتزام بمثل هذا الهدف في إطار الرغبة في الحرية الجسدية للقائد آبو،, لا يوجد عائق أمام ذلك، من الواضح جداً إلى أي مدى سينمو ذلك ويتطور، وخصوصاً في هذا الاْمر، سوف تنمو وتتطور أكثر، لقد كانت هناك تصريحات قد قلناها من قبل، وفي العام السادس والأربعين من النضال؛ سنعمل كحركة في هذه الحملة في كل الساحات، سنفعل هذا كشعب، سنفعل ذلك كحركة نسائية وشبابية، إن الإنسانية تدعمها، ونحن نؤمن أن كل المضطهدين في العالم، النساء، الشبيبة، وكل الإنسانية الحرة والديمقراطية ستفعل ذلك، بمعنى آخر؛ تنشأ مثل هذه الوحدة، ويولد التحالف، ونظام العلاقات، والتكوين الروحي المشترك، والتكوين العاطفي، ووحدة الفكر، تظهر الوحدة، وحدة الإنسانية... الوحدة الأكثر ديمقراطية والأكثر تحرراً، وهذا يعني عالماً جديداً، إنه عالم بديل، لذلك، كل شيء ليس حداثة رأسمالية، وليس أولئك الذين شكلوا ونفذوا المؤامرة الدولية، ليس أولئك الذين اضطهدوا في إمرالي لمدة 25 عاماً بالعزلة، العالم لا يُبنى بهم وحدهم، نعم، إنهم جزء من العالم اليوم، لكن ليسوا بلا بدائل، لقد انخدع الذين زعموا أن العالم سيبقى هكذا إلى الأبد، هذا لن يحدث، إن عالماً جديداً يتشكل تدريجياً، إنه متحرر، ديمقراطي، رائع وحماسي جداً، إذا لاحظتم، فإن هذه الحملة هي الحملة الأكثر لفتاً للأنظار في التاريخ، فهي تجذب الناس بحماس كبير، وعلى هذا الأساس أود أن أشكر كل من شارك في الحملة ودعمها، وأحييكم نيابة عن إدارة حزبنا، إنني أؤمن بأنهم سيناضلون أكثر في العملية التالية وسيصبحون أكثر غنى بقواهم وأتمنى لهم النصر.

إن كل عام من أعوام حزب العمال الكردستاني مليء بانتصارات أكبر من الأعوام السابقة

إننا نعتبر الذكرى السنوية الخامسة والأربعين للتأسيس الرسمي لحزب العمال الكردستاني عيد الحزب، أي يوم المقاومة القومية، أهنئ جميع رفاقنا، وخاصة قائدنا، وقواتنا الفدائية، ونسائنا وشبيبتنا وشعبنا بعيد الحزب وعيد المقاومة القومية، وأستذكر كل شهداء حزبنا وأبطالنا وخلاقي الإنسانية الحرة والكرد الأحرار، بكل الاحترام والمحبة والعرفان، بدءاً من الرفيق حقي قرار، وإلى الرفاق الذين ناضلوا ببطولة واستشهدوا في مقاومة زاب التاريخية، وأتمنى النصر الكبير لكل من يناضلون من أجل الحرية في عامهم السادس والأربعين، وأعتقد أيضاً أنهم سينتصرون، لقد كان العام الخامس والأربعون لحزب العمال الكردستاني بالفعل عاماً نشطاً ومكثفاً بالنضال من حيث الأيديولوجية والسياسة والجيش، لقد رأى الجميع ذلك وعاشوه، لقد كان كل عام من أعوام حزب العمال الكردستاني عام النضال الأكثر انتشاراً وأكبر وأقوى ومليئاً بالانتصارات أكثر من العام السابق، إن كل سنة فيها صعوبات أكثر من اللي قبلها والتي تتسع أكثر، لكنها تزداد غنى ومكاسب، هذه حقيقة واضحة، هكذا عرّف القائد آبو سنوات حزب العمال الكردستاني، لكنه قال إن الحياة أفضل وأجمل بكثير مع حزب العمال الكردستاني، إنه أكثر إنسانية، وأكثر ديمقراطية، هذه حقيقة واضحة، وفي هذه الحالة، فإن وجود حزب العمال الكردستاني يجعل الحياة أجمل، لمَ؟ لأنه يحرر، إنه يعني التحرر، التجمل والاتجاه نحو الأفضل، لقد صرح القائد آبو بذلك بالفعل، وقال: "من يناضل يتحرر، ومن يتحرر يصبح جميلاً"، أولئك الذين يصبحون جميلين محبوبون أيضاً، هذا هو المبدأ الأساسي لتلقي الحب والاحترام، دعونا نسمي هذا المبدأ: المبدأ الآبوجي، مبدأ الحب والحرية الآبوجية.

لقد رأى بارونات الحرب أن قرارنا بعدم تنفيذ عمليات يمثل فرصة

الآن، ما هي الأحداث الهامة في السنة الـ 45؟ لقد دخلنا عامنا الخامس والأربعين مخططين ومنظمين ومستعدين، دخلنا بدعوى النضال الكبير، وفي شتاء العام الماضي؛ خاضت الكريلا مقاومة كبيرة، حيث كان مركزها زاب وآفاشين ومتينا، لقد ناضلوا ببطولة ووجهوا ضربات شديدة للعدو، بالطبع واجهنا حدثاً سلبياً في الشتاء، كان هناك زلزال في 6 شباط، لقد كان الوضع مؤلماً، والحقيقة أننا كحركة اتخذنا قرار إيقاف العمليات من أجل إظهار موقف تضامني، ومددنا ذلك حتى الانتخابات، وكان هذا دليلاً على هيمنتنا على الحرب التي كنا نخوضها، وعلى إرادتنا في النضال، وعلى أننا طورنا الحرب لحل مشاكل مهمة، نحن لسنا قوة ربطت وجودها وقوتها ومصالحها بالحرب، كما يفعل البعض الآخر، لذلك نحن لسنا بارونات للحرب، ومع ذلك، حاول بارونات الحرب الرد على موقفنا عن طريق زيادة هجماتهم، واغتنموا الفرصة، فمن ناحية لم يبالوا بالآلام الشديدة التي يعاني منها الأهالي بسبب الزلزال، ومن ناحية أخرى، حاولوا تحويل قرار حزبنا وحركتنا بعدم تنفيذ العمليات، نشاط الكريلا وامتثالهم لهذا القرار إلى فرصة، إنهم ضعفاء، مثيرون للشفقة، وانتهازيون، لكن رغم كل هذا فقد أوفينا بعهودنا خلال الفترة الزمنية المحددة، لقد التزمنا بالقرارات التي اتخذناها وقمنا بتنفيذها، وهذا هو موقفنا كحركة.

لقد كانت الانتخابات حدثاً مهماً، لقد كانت مسرحاً لصراع كبير، كانت هناك بعض الأخطاء والانغفالات الجسيمة، وكان من الواضح أنها كانت انتخابات بنتيجة معينة، وقد تبين بالفعل أنه إذا لم يتم تنظيمه بشكل جيد، فستكون النتيجة هكذا، لقد رتب طيب أردوغان كل شيء بالفعل، بناءً على قوته وواقع الحرب، وحتى آلية سير الانتخابات التي جرت هناك أمر قابل للنقاش، ولم تكن انتخابات نزيهة ومتساوية على أي حال، ولم تكن هناك أي نتيجة بهذا المعنى؛ أي تغيير إدارة طيب أردوغان، لكنه تلقى ضربات موجعة.

لقد دخل الشعب الكردي والقوى الديمقراطية في انتخابات جيدة متحدين، لقد كشفوا وأظهروا وأثبتوا أنهم محافظون على قواهم، لقد أظهر الشعب الكردي مرة أخرى موقفه التاريخي ومطالبته بالحرية من خلال نتائج الانتخابات وأظهر إرادته مرة أخرى، إنه يريد الحرية، وظهر هذا الموقف في كافة المناطق في كردستان، وقد فازت الكتلة الديمقراطية، كتلة حرية العمل، بالانتخابات على هذا المستوى، وفي الواقع، ظهر بوضوح مرة أخرى أنه لا يوجد مثل هذا التراجع أو الضعف، وأن الشعب، رغم كل هذا الضغط والقسوة؛ إلا أنه حافظ على إرادته وأصر على مطلبه بالحرية، والآن يستمر النضال بعد الانتخابات، لقد أعيد تنظيم فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في فاشية طيب أردوغان والتحالف الجمهوري والذي يواصل هجماته، وعلى هذا الأساس يحافظ على قوته بالهجمات، هناك مقاومة متعددة الأوجه ضد ذلك، لقد قاومنا كل هذا، فمن الناحية العسكرية، يقاوم الكريلا ويقودون المقاومة ببطولة، لقد أُثبت في زاب ذلك أيضاً، لم يتمكنوا حتى من أخذ التل، وعلى الرغم من كل الدعم الذي تلقوه من حلف الشمال الأطلسي؛ لم يتمكن الجيش التركي حتى من احتلال تلة على الرغم من أن السويد وفنلندا جعلتا من دخولهما إلى الناتو ورقة مساومة وهاجمتا بالدعم العسكري الذي تلقوه من هناك، لقد علقوا هناك، ولا يستطيعون التحرك، لقد أطلقوا على العملية اسم حركة القفل، لقد وقعوا هم أنفسهم في هذا القفل.

إن الحملة هي عبارة عن مقاومة استراتيجية

من الواضح تماماً أن حرب الكريلا انتشرت في كل مكان، وتم تنظيمها في جميع مناطق الشمال، هذا الوضع مهم جداً، لقد تقدم نضال النساء والشبيبة، قامت ثورة "المرأة، الحياة الحرية"، وانتشرت في جميع أنحاء العالم، وتمركزت في شرق كردستان وإيران، وهذا بالطبع يعتمد على شعار ومنظور نفسي، وفلسفة طورها علم المرأة (الجنولوجيا)، وانتشرت في جميع أنحاء العالم، وأصبحت حركة حرية عالمية، نعم ارتُكب في بعض الاماكن مجازر في الآونة الأخيرة، لكن بمجرد أن تشكلت العقلية تطورت الحركة، هذا واضح جداً.

ومن ناحية أخرى، هناك حملة 10 تشرين الثاني، التي بدأت كحملة عالمية تهدف إلى الحرية الجسدية للقائد آبو وحل القضية الكردية ضد الهجمات الفاشية لحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، ومكنت الشعب الكردي وأصدقائه من دخول العام السادس والأربعين بمزيد من الأمل والقوة والإرادة، وهذا إنجاز كبير، ونضال استراتيجي، نحن نؤمن أنها ستحقق نتائج على هذا المستوى.

عملية روجهات وأردال

لقد قامت بعض الأحداث، وتم تنفيذ بعض العمليات، وعلى الرغم من أن وزارة الداخلية كانت محمية جداً في أنقرة، إلا أنه تم استهداف مقر الظلم والتعذيب الفاشي بعملية ناجحة من قبل الرفيقين روجهات وأردال دون الإضرار بأي شخص آخر، الدولة التركية التي أصيبت برصاصة في الدماغ، اهتزت من أساسها، ما الذي يعنيه هذا؟ لقد أظهرت قوة الكريلا وكشفت عن إرادة الشبيبة الكرد، وعبرت مرة أخرى عن غضب الشعب الكردي وردة فعله، بمعنى آخر، هذه الهجمات والقمع والفاشية والإبادة والاحتلال، لن يمروا دون رد، وقد تم الإعلان عن ذلك، ورداً على ذلك، قام العدو بمهاجمة روج آفا، حزب العدالة والتنمية عاجز، إنه يسعى للبقاء من خلال مهاجمة روج آفا، والقيام بالاعتقالات، ومحاولة الاستفادة من دماء شعب غزة، لقد وقع في حالة متخلفة وغير أخلاقية لهذا السبب، لقد كان أحد المذنبين الرئيسيين في هذا الصراع وإراقة الدماء الكثيرة في غزة، وحاول الاستفادة من هذه الحرب،, وبقدر محاولته لتقوية نفسه من خلال التمركز هناك، أضعف نفسه بنفس المقدار.

إن بداية العام الـ 46 تكشف عن إنجازات العام الـ 45 لأصدقاء المجتمع الكردي والإنسانية في كل أنحاء العالم، إن كيفية فهمه لواقع القائد وحزب العمال الكردستاني، وكيف يتبناه، يكشف كيف دخل القائد وخط الحرية والديمقراطية الذي يتبناه حزب العمال الكردستاني في النضال، إن الإنجاز الكبير لهذا العام الخامس والأربعين جاء بلا شك مع الأعوام السابقة، ولكن حملة العاشر من تشرين الأول الأخيرة أظهرت بوضوح أن حزب العمال الكردستاني، الذي تشكل على يد مجموعة صغيرة تأسست قبل 45 عاماً كنقطة للمقاومة، أصبح الآن حركة عالمية، وبغض النظر عن عدد المرات التي يطلقون عليها اسم تنظيم إرهابي، وبغض النظر عن عدد القوى مثل ألمانيا التي حظرتها، فإنها تتجاوز كل ذلك وتمد النضال إلى ما هو أبعد من كردستان، لقد جعل حركة الحرية عالمية وليست إقليمية، لقد جعل النضال من أجل الحرية نضالاً عالمياً، بمعنى آخر، في عامه الخامس والأربعين، أصبح من الواضح والمؤكد أن حزب العمال الكردستاني أصبح حركة عالمية للحرية والديمقراطية، وهذه حالة واضحة، ولا شك أن كل ذلك لم يحدث دفعة واحدة، والتطورات السابقة كشفت ذلك، لقد كشفت الحرب ضد داعش، وثورة روج آفا، ونضال المرأة من أجل الحرية، ونضال الشبيبة، ونضال الكريلا، كل ذلك خطوة بخطوة، لكن في العام الخامس والأربعين، ثبت أن خط حزب العمال الكردستاني، النموذج الآبوجي، هو نموذج خط عالمي، وأنه يوضح طريق التحرير لجميع المضطهدين، وأنه مفهوم ومعتمد على مستوى معين من قبل جميع المضطهدين والمظلومين، وأنه يكشف عن موقف عالمي ونضالي على هذا الأساس.

يلعب الكرد دور القيادة لحركة الحرية العالمية

وهذا هو أكبر تطور، قلنا سابقاً أنه مع "المرأة، الحياة، الحرية"، تتحرك الإنسانية بالكردية، هل يمكن تحقيق تطور أكبر؟ هل يوجد شيء أكبر من أجل الكرد، الإنسانية، من اجل الشعب الكردي، المرأة الكردية؟ عاهد حزب العمال الكردستاني PKK قبل 45 عام على هذه المقاومة، كان الكرد لا يستطيعون القول بأنهم كرد بسبب الضغوطات، كانوا يرونها عاراً، يهربون من هويتهم، اخفوا هويتهم، وانخرطوا في الرقابة الذاتية على الإبادة الجماعية الثقافية، لقد دمر ذلك هذه الروح وهذا الوعي، خلقت تغييراً جذرياً، ثورة الشخصية، ثورة الإنسانية، خلق حزب العمال الكردستاني وفي غضون 45 عاماً من الكرد الموجودين كرداً سيقودون حركة الحرية في العالم، وجعل كردستان قلعة الحرية، جعلها رائدة الحرية بعد ان كانت قد تحولت إلى قاعدة للتخلف في العالم، عجباً هل هناك أكبر من هذا التطور، هل هناك إنجاز أكبر من هذا؟ لا يوجد، ماذا تحقق في عام 45؟ ضمنت ماذا؟ تم التأكيد خلال عام 45 أن من قالوا إنهم سيدمرون الحركة الآبوجية التي أصبحت نهجاً دولياً، فشل أقوالهم، كلها فالت، لا يمكن القضاء على حزب العمال الكردستاني وإضعافه، انتبهوا، تتطور وتنتشر، وهذا سيكون هكذا أكثر بهذا الشكل وستنتصر خلال الفترة المقبلة، ولا يمكن لأي تخلف أن يقف أمام هذا النموذج، الروح، الشعور، الفكر والإرادة، سيتم تدميرها كلها، وسيكون النصر حليفاً لهذا النهج.

احتفالات ذكرى التأسيس

كانت احتفالات هذا العام لعيد المقاومة الوطنية مختلفة بعض الشيء؟ كانت لها بعض الاختلافات، رأينا ذلك بشكل ملموس، كان الحماس والرغبة أكثر، والإرادة أكثر قوة، ومع ذلك، من ناحية هناك الكثير من الضغط والظلم، هناك قسوة، يُقتل الناس، ويُهانون بكافة الأساليب في الشوارع، تمتلئ السجون، ويتم نفيهم إلى الخارج، لا يوجد ضغط وإهانة لم تتم ممارسته، ماذا يجب أن يحدث؟ يجب أن يتم كسرها، أن يخفت صوته، ألا يكترث أحد له، وأن يصبح يائساً، من الطبيعي أن أولئك الذين يمارسون هذه الضغوطات يمارسونا من اجل ذلك. حسناً، اتضح الوضع؟ كان عكس هذا في الممارسة، لا مبال، ضعيف، ومتراجع من جهة، وتم اتخاذ خطوات إلى الأمام، يناضل أكثر، أصبح أكثر حماس وقوة، وأصبح الأمل أكبر، الناس يتحملون الألم، نعم هناك ظلم وضغط، لكنهم يقاومون، إنهم يقدمون التضحيات، لكنهم حققوا نتيجة هذا أيضاً، يصبحون ذو روح، مشاعر ومبدأ جديد للحياة، تتطوروا، رأوا هذا بشكل ملموس، بعبارة أخرى، كان الحماس والأمل أكثر من أي وقت مضى، تم تنظيم احتفاليات ضخمة في كل مكان، ويتم تنظيمها في كافة أنحاء أوروبا، ها هي روج آفا برمتها واقفة على قدميها، يتحرك الكرد في كل مكان يتواجدون فيه، ويحتفلون بهذا اليوم، يحاولون فهم حزب العمال الكردستاني، يحاولون فهم حقيقة القائد آبو، يحاولون تطوير أنفسهم بفكر وروح حزب العمال الكردستاني، هناك ملايين الأشخاص يقفون على أقدامهم في كل مكان منذ عدة أيام، إن مقاومة الكريلا هي التي خلقت هذا الوضع، مقاومة الشعب، نموذج القائد، الحملة الدولية حملة 10 تشرين الثاني للحرية هي من خلقت هذا الوضع، زادت الحملة من روح، إرادة وأمل الجميع وجعلتهم أكثر حماسة ورغبة، أظهره في الشوارع والميادين، كان الجميع يحملون أعلام حزب العمال الكردستاني ويسيرون على أنغام أغاني حزب العمال الكردستاني، مرددين أقوال القائد آبو، حزب العمال الكردستاني رواية لا نهاية لها، أنه قصيدة، أغنية جميلة، جميلة جداً، التحقت مجموعة من الشابات بشكل علني إلى صفوف حزب العمال الكردستاني، ماذا قال زكي آلكان الذي أضرم النار بجسده في ذكرى التأسيس؟ قال: هكذا يتم الاحتفال بنوروز، هذا ما يقوله من يلتحقون الآن إلى صفوف حزب العمال الكردستاني، يقولون هكذا يكون الانضمام إلى 27 تشرين الثاني، هكذا يحتفلون بميلاد الحزب، هكذا يجاوبون مع الذكرى السنوية لحزب العمال الكردستاني، أنها حالة قيمة جداً وتحظى بالاحترام، أرحب بالجميع بكل احترام وحب، أرحب بموقفهم، دعمنا هذا بقوة كبيرة، راينا هذا، لا يمكن لأحد أن يوقف هذا المجتمع، لا يمكن لأي ضغط، ظلم أو إبادة جماعية أن يبعده عن هدف الحرية، ولا يمكن أن تكسر أو تضعف إرادة الحرية، أُظهر هذا مرة أخرى خلال احتفال يوم 27 تشرين الثاني، انضمت ساحات الكريلا أيضاً إلى هذا، شاركوا بحماس، رغبة، فعالية ومراسم، لقد أرادوا إبداء رد صغير لأولئك الذين يقولون إنهم لن يبقوا، الوضع هكذا، إنه محل حماسة وأمل.

سيكون نضال العام 46 أكثر تصعيداً وتوسعاً

ما الذي يظهره هذا؟ سيزداد نضال عام 46 توسعاً وتعززاً، وسيتم خوضه بطرق أكثر ثراءً، ومن حيث المعدات، سيكون أكثر شموليةً، وسينتشر في جميع أنحاء العالم. كنا قد قلنا، نحن نبدأ عامنا الـ 46 بالحملة العالمية للحرية، سيصبح هذا العام على أساس حملة الحرية العالمية عام النضال، سيكون عام النضال على أساس الحرية الجسدية للقائد آبو والحل للقضية الكردية في مستوى الجهوزية، كانت هذه إرادة وتصميم 10 تشرين الثاني، العام الـ 46 سيجعل هذه الإرادة والتصميم سلطة، وسيدخلون بقيادة المرأة، الشبيبة، شعبنا ورفاقنا في نوع من النضال، كحركة وكـ كريلا في البداية سنخوض نضالاً كهذا، على خط النصر، لن يكون هناك نهج مختلف لهذا، أستطيع أن أقول هذا بشكل ملموس، هدفنا هو تعزيز الحملة وتتويجها بالنصر، سنحقق نتيجة، ما الذي يعنيه هذا؟ سيعزز الجميع موقفهم تجاه الفعالية الحالية، وسيطورونه، ويقوونه، سيصبح نضال الديمقراطية والحرية أكثر توسعاً، لا شك إن الفاشية ايضاً ستأخذ نصيبها، كل شخص سيوجه ضربات من المكان الذي يتواجد فيه لحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية.

لم يحقق نتيجة في انتخابات العام الماضي، ولكن لا يمكن للانتخابات فقط تحقيق نتيجة، تستمر أطراف عدة وهذا النضال ذو قوة تمكنه من تدمير حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشيين، بالتأكيد هذا هدفنا، وعلى هذا الأساس سنطور النضال في كل ساحة، ليعلم الجميع، ستلعب مقاتلو الكريلا الأبطال، قواتنا الكريلا دور الريادة لهذا النضال، سيتم تصعيد الفعالية أكثر، وسيتم توجيه ضربات أكثر شدة وقوة لقوى الاستبداد والاستعمار والقتل، وفاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية من خلال العمليات الثورية.

احتفلت الكريلا بأقوى أساليبها بعيد المقاومة

احتفلت الكريلا بأكثر أساليبها قوة وحملاً للمعاني بالذكرى السنوية الـ 45 لتأسيس حزب العمال الكردستاني، لم يحتفلوا بهذا بتنظيم مراسم أو ألقاء كلمات، احتفلوا فقط من خلال الفعاليات، احتفلوا بالفعاليات الأكثر تاريخية، منذ 20 تشرين الثاني وهناك عمليات ثورية في زاب ومتينا، يمكن للمرء القول أن الجيش التركي تعرض لواحدة من أشد الضربات في التاريخ، والمحصلة موجودة وتكشف الأمر، لا يمكنهم حتى إنكار ذلك، أعلنت قيادتنا المركزية للمركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي عن كافة النتائج، تم تنفيذ سلسلة عمليات وفعاليات ثورية في كافة ساحات الانتصار من تلة جودي وحتى تلة آمدية، في كافة ساحات متينا، وتم توجيه ضربات قاسية لهم، تم قتل 10، 20، 40 جندياً للعدو خلال العمليات، تم تنفيذ العمليات بهذه النتيجة، كل هذه الحقائق ظاهرة أمام الأعين، لذلك أظهرت قوة، عمليات الكريلا لعام 46 هذا الأسلوب، سيتم تنظيم فعاليات الشعب أيضاً، ستواصل الكريلا خط الفعالية هذا.

تم تنفيذ هذه العملية احتفالاً بذكرى التأسيس، كاستقبال للعام الـ 46، كترحيب بالعام الـ 46، ولكن ليس هذا فقط، بل أشارت للنهج العملياتي العام الـ 46، الحقيقة يمكن للمرء القول أن مرحلة عسكرية جديدة بدأت مع عملية انقرة في 1 تشرين الأول، قيمت العديد من مصادر الكريلا هذا الوضع بهذا الشكل، تُظهر هذه العمليات الآن بشكل مادي، وعلى هذا الأساس أحيي قبل أي شيء كريلا قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة – ستار، وفي البداية القيادة المركزية وعموم القادة والقوى الرائدة لنضالهم الناجح، أبارك العمليات التي يتم تنفيذها منذ 20 تشرين الثاني وما بعد في زاب ومتينا والتي تم توجيه ضربات تاريخية شديدة من خلالها للعدو، أبارك هذه العمليات باسم إدارة الحزب ونجاح كل من ساهم فيها، استذكر بكل تقدير واحترام الشهداء، تم الإعلان عن استشهاد الرفيق آندوك، الرفيق جوان، الرفيق بوطان، الرفيق عكيد، بلا شك لا يمكن خوض حرب دون تضحيات، إنها ليست بالعمل السهل، يتم مشاركة الاحصائيات باختصار، بأعداد قليلة، لكن ليس من السهل الاستعداد للحرب، وشن الحرب، يجب إزالة الصعوبات العقبات من الساحة، هناك حاجة للشجاعة والتضحية، يمكن بالتضحية ويتم تقديم التضحية من قبل كريلا حرية كردستان في خط الفدائية الآبوجية، تم تقديمها منذ 40 عام وإلى الآن، أصبح العام الـ 40 لحملة 15 آب واستمر هذا العام أيضاً بأمل، إرادة وتصميم عظيم، هذه حقيقة ملموسة، لا يمكن لأحد ان يقول أن كل شيء سهل، يجب فهم حقيقة الكريلا جيداً، لذلك يجب رؤية تأثير نضال الكريلا، كنت قلت سابقاً أيضاً، إنه في العام الـ 45 وبالرغم من كل قواه لم تتمكن هذه القوة من إبراز نفسها، أصبحت من تلك السنوات التي حصل فيها الجيش دعمها الكبير من الناتو، وحاول في الماضي الحصول عليه عن طريق الابتزاز، أحداث السويد وفنلندا جعلت الأمر محل تفاوض، وحاولوا الحصول على الدعم بكل الطرق بمفاوضات مختلفة، لكن النتيجة واضحة، وعلى الرغم من تواطؤ وخيانة حزب الديمقراطي الكردستاني بشتى الطرق، إلا أن النتيجة واضحة؟ ماذا يعني تضييق الخناق على الجيش التركي بالعمليات الثورية؟ من الواضح أن الكريلا سيضيقون الخناق عليهم في تلك المناطق ويطهرونها، في الشتاء الماضي تم تطهير العديد من المناطق، الآن البعض يعتقدون أنهم سيكسبون شيئاً من خلال عدم التحرك بتلك الطريقة هذه المرة، لقد قاموا بالتغيير، أدلى بعض من الجنرالات ببيانات مماثلة، يشارك الرفاق المعلومات، تشارك هيئة المعلومات في هذا الشأن؟ إذا لم تنسحبوا، ستكون النتيجة هكذا، سينتفض البعض ويرمونك من هناك، ها هي قوة الضربات، إرادة الكريلا ترميهم.

العاقل يبقى بعيداً عن الأماكن التي يتواجد فيها الجيش التركي

أولئك الذين تخدعهم إدارة طيب أردوغان، أولئك الذين يقومون بهذا العمل مقابل المال، أولئك الذين يأتون إلى هذه المناطق لسفك الدماء الكردية، يجب أن يروا بوضوح مدى سوء هذا العمل، وماهية العملية الخطيرة التي يواجهونها، إذا فكروا قليلاً، فعليهم أن يتخلوا عن هذا العمل ويتراجعوا في هذه المرحلة، يجب على أولئك الذين ينخدعون بموقف التواطؤ والخيانة والمصالح الذاتية لإدارة الحزب الديمقراطي الكردستاني أن يراجعوا حساباتهم، من يفكرون بعقلانية حقاً سيتجنبون الأماكن التي يتواجد فيها الجيش التركي، أولئك الذين يريدون حماية أنفسهم سيبتعدون، لقد أظهرت العمليات الحالية ما سيواجهونه إذا لم يبتعدوا.

لقد سمعنا أنهم يقولون إنه يتم إحضار الحراس من شمال كردستان ويتم تغييرهم من وقت لآخر، ويحدث ذلك لفترات معينة من الزمن ويأتون بهم من جميع مناطق الشمال، من بوطان إلى سرحد وأماكن أخرى، لا يمكن للجيش التركي أن يتواجد في أي مكان بدون مساعدة الحزب الديمقراطي الكردستاني والحراس، والآن لا يتم الكشف عن عدد الحراس الموجودين، على سبيل المثال يقولون إن ملازماً أصيب بالرصاص أو عريفاً أو رقيباً، لكنهم لا يقولون أن أحد الحراس أصيب بالرصاص مع أن تلك الأماكن مليئة بالحراس حتى أنه لا يشعر بالحاجة إلى توضيح أنه تم إطلاق النار عليهم هذه هي القيمة التي أعطتها لهم إدارة حزب العدالة والتنمية التي يخدمونها، لكن هذه القوى لم تتخل عن هذا الأمر، ينبغي لأوساط الحراس أن ترى الحقيقة بشكل أفضل، ليس هناك نهاية لهذا وعليهم أن يبتعدوا عن سفك الدماء الكردية ومحاربة الحرية الكردية ، فلّا يصبحوا أداة لهجمات العدو، لا ينبغي أن يقعوا في مثل هذه الألعاب، لا ينبغي عليهم محاربة الكريلا ومهاجمتهم أي أن ذلك لمصلحتهم الخاصة، إذا أرادوا أن يصبحوا جزءاً من هذا المجتمع، وأن يعيشوا في هذا المجتمع، فيجب أن يكونوا هكذا ربما يفهمون هذا على أنه تحذير أو دعوة، في الواقع إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن يعترف بهم  أحد ولن يقولوا حتى أنهم تعرضوا لإطلاق النار وسيتم قتلهم دون أن يعرف بهم أحد ،لقد اتضح هذا، نحن نريدهم أن ينقذوا أنفسهم من مثل هذا الوضع، ودعوتنا مبنية على هذا الأساس.

بالنهاية يمكننا أن نقول هذا، لقد بدأنا بداية جيدة للعام الـ 46، لقد احتفل الكريلا في زاب ومتينا بعيد حزبنا، لقد احتفلوا نيابة عن المقاتلين كلهم، واحتفلوا نيابة عن حزبنا بأكمله، لقد أعطوا حماسة ومعنويات وقوة وطاقة كبيرة لشعبنا وإنسانيتنا وأصدقائنا، مرة أخرى أحييهم جميعاً من كل قلبي، وأهنئهم على انتصارهم، وأتمنى لهم النصر في الحرب الثورية التي سيخوضونها في عامهم السادس والأربعين.

ليست هناك حاجة لذكر الضغوطات في تركيا وشمال كردستان، عندما ننظر إلى الصحف أو التلفاز يصيبنا الحزن وكأننا في كابوس، حيث يتم القيام بأشياء عجيبة، أتساءل ما هو نوع المزاج الذي يعيشه الأشخاص الذين يشاهدون ذلك؟ أنهم دائماً يقدمون أخباراً كهذه ويحدث ذلك، وما يحدث يتم بوضوح ومع نمو وتطور نضال الكريلا ونضال الشعب، وتنهار إدارة طيب أردوغان وفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وتتحلل، وتهتز، وقد تسقط في أي لحظة لذلك فهو يعاني من مثل هذه الحالة ولا شيء يمكن أن ينقذه، إنه يتمسك بالمزيد من الشر، ويضيع نفسه أكثر، ويضيع الفرص المتاحة لتركيا، يشارك في الغالب في المؤامرات والاستفزازات، إنه يمتص دماء الشعب، لقد سفك دماء أهب غزة بتصرفاته، ولا تزال المفاوضات جارية في حلف الشمال الأطلسي، وهم يواصلون المساومة مع السويد اليوم للحصول على المزيد من السلطة، والحصول على المزيد من الدعم، وتشجيع الجميع على القتال ضد الكرد، وضد حزب العمال الكردستاني، ولجعلهم شركاء في حرب الإبادة الجماعية هذه، إنهم يحتجزون الناس ويقتلونهم ويمارسون جميع أنواع الضغوط، لقد وصل الأمر إلى حد أنه لم يعد يعلم أحد من يفعل ماذا، وما الذي سيحدث، ولم يبق هناك قانون أو عدالة، ولا توجد دولة، لقد رأينا كيف يتشابك كل ما يسمى بالدولة ومؤسساتها في المعركة بين المحكمة الدستورية الأساسية والمحكمة العليا، فالمحكمة العليا هي المتحكمة هناك وهذا واضح ، وقد قال القائد آبو: "لا توجد سياسة في تركيا"، إنها آلية الانقلاب التي تعمل الآن خلال عملية الدكتاتورية الفاشية، لا يوجد وضع سياسي، كل يوم تستمر السياسة بالانقلابات والاستفزازات، ويستمر القمع الفاشي والإرهاب والقسوة و احتجاز الناس ووضعهم  في الزنزانات، إن القمع والتعذيب يصلان إلى مستويات قصوى في الزنزانات، ويتم فرض العقوبات دون سبب، وعلى الرغم من انتهاء مدة العقوبة إلا أنهم لا يفرجون عنهم، هناك حكومة تعسفية بامتياز، وهناك دكتاتورية، ويتم بذل كل شيء لضمان بقاء طيب أردوغان في السلطة، والآن، مع نمو هذا النضال في هذا الإطار، اهتزت أسسه، كما يتزايد القمع والعنف، و تتطور الفوضى إلى مستوى متقدم جداً، لقد شهدنا اعتقالات في الآونة الأخيرة، ويبدو أن هذا سيستمر في الزيادة، لأن لدينا انتخابات أخرى أمامنا، وهناك، سيمارسون كل أنواع الضغط والإرهاب والطغيان من أجل تحقيق مكتسباتهم، هذه الحكومة الفاشية لا تحيا إلا بها، وتنتصر معها، وتدعي الفوز بالانتخابات معها، وتصل إلى السلطة، كل هذه الانتخابات هي قناع للحكومة، بهذا الظلم يفوز بالانتخابات، وحينها يجب أن يرى المرء هذه الحقيقة.

ويمكنني أن أقول هذا الأمر لشعبنا وللوطنيين وللنساء والشبيبة والعاملين السياسيين ولشعوب تركيا وللقوى الديمقراطية الثورية ولأصدقائنا في تركيا وحلفائنا من النساء والشبيبة والمتقاعدين والكادحين والعاملين الديمقراطيين الوطنيين؛ جميع هذه الأمور عمل نضالي، والإنسان بحاجة لأن يفهم هذا الأمر جيداً، صحيح، أن هناك قمع وظلم، ولكن لماذا يجري هذا الأمر؟ دعونا نرى هذا الأمر بعناية، هناك عصابة مصالح حيث تقوم باستغلال وتدمير كل شيء وتعادي الكرد، ولهذا السبب، حولوا تركيا إلى جحيم، ومن ناحية أخرى أيضاً، تتزعزع سلطتهم، ويريدون الاستمرار في سلطتهم من خلال الحرب، وشن الحرب ضد الكرد، ويقومون بدعم حرب أوكرانيا، كما أنهم بالأساس هم من تسببوا في اندلاع حرب غزة، ويبقون صامدين في كل الجوانب بفضل الحرب، حيث يقومون بشن الهجمات على روج آفا وشمال سوريا وجنوب كردستان، ومن ناحية أخرى، فإنهم يمارسون كل أنواع القمع والإرهاب الفاشي داخلياً، ويحافظون على بقائهم بفضل ممارساتهم هذه.     

وإذا ما تم خوض نضال أكبر، وجرى القيام بتنظيم أقوى،  وتم القيام بنضال شامل، فسوف يتم إسقاط الفاشية، ويتعين علينا أن نرى هذا الأمر، وأن نؤمن بهذا الأمر، ويجب علينا أن نحوّل أنفسنا إلى قوة من هذا القبيل للنضال، ومن ناحية أخرى، نحتاج إلى أن نتشارك بشكل أكبر، وأن نتحد، وأن نفهم بعضنا البعض بشكل أفضل، وأن نكون مناضلين ومتضامنين مع بعض، على السبيل المثال، جرى اعتقال العديد من الأشخاص في هذه الفترة، ويجب تقديم الدعم للأشخاص المعتقلين، ويجب مساعدة عوائل المعتقلين، وبهذه الطريقة يمكن للشعب الكردي والمرأة والشبيبة والوطنيين تحقيق التضامن الاجتماعي في كردستان، ولا يعتبر أحد أنه لوحده وأنه ضعيف، بل يجب أن يتحدوا في مواجهة الفاشية، وليصل التضامن الاجتماعي إلى هذا المستوى، ويجب أن يكون الأمر على هذا النحو في كل أرجاء تركيا، ويجب على المضطهدين في مجتمع تركيا أن يقوموا بتضامن من هذا النوع ووحدة من هذا القبيل، وأن يخوضوا نضالاً مشتركاً على أساس إسقاط الفاشية، وأن كان الأمر على هذا النحو، فحينها يمكنهم أن يقفوا في وجه كل أنواع الهجمات، ويمكنهم أن يكونوا قوة للنضال، وإذا ما حصل تعاون في النضال، وتم خوض النضال بأساليب جديدة، فإن الفاشية حتماً ستنهار، وستتكرس الديمقراطية في تركيا، وستتحرر كردستان أيضاً، فمع انهيار نظام الإبادة الجماعية والعزلة والتعذيب في إمرالي، فإننا سوف نتمكن من ضمان تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وهذه الأهداف ليست تلك أهدافاً التي لا تتحقق، فإننا بتنا أقرب بشكل أكبر من هذه الأهداف، حيث أن الفاشية تهتز وعلى وشك الانهيار، ويجب علينا أن نخوض المقاومة التي ستؤدي إلى انهيارها بأقوى طريقة، ودعوتنا هي على هذا الأساس، وانطلاقاً من هذا الأساس، أحيي من صميم القلب كل من يناضلون وأتمنى لهم النجاح".