كالدو ساينز: حرية عبدالله أوجلان باتت ممكنة وينبغي تعزيز النضال!

لفت سكرتير العلاقات الدولية لاتحاد نقابات العمال في إقليم الباسك كالدو ساينز دي بينيتو، الانتباه إلى تأثير حملة الحرية على إجراء اللقاء الذي تم في إمرالي، وقال: إن "الأحداث الجارية تدل على أن الحرية الجسدية لأوجلان باتت ممكنة، ولا بد من تعزيز النضال".

قيّم سكرتير العلاقات الدولية لاتحاد نقابات العمال في إقليم الباسك (LAB) كالدو ساينز دي بينيتو، أحد مساندي حملة "الحرية لعبدالله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، لقاء عمر أوجلان مع القائد أوجلان ورسالة القائد أوجلان خلال لقاءاً أجراه مع وكالة فرات للأنباء ANF.

وذكّر ساينز بنتو، أنه أُجري اللقاء بعد فترة طويلة مع القائد عبدالله أوجلان، ولهذا من المهم، يتوجب تقييمه من جوانب عديدة، وقال: "من وجهة نظري، إن تقييم وضع كبير ومهم مثل هذا، يجب أن نأخذ معايير مختلفة في عين الاعتبار وأن نقيمه بشكل مختلف. 

فمن ناحية، سمح المسؤولون الأتراك بعد مضي43 شهراً من نظام التعذيب والإبادة الذي لم يكن يدركها أحد ولا يعلمون إن كان على قيد الحياة أم لا، بإجراء العائلة لقاءً، الذي يعتبر هذا وضعاً سياسياً، ومما لا شك فيه، يتوجب أن نصف هذه لخطوة على أنها نجاح لحملة "الحرية لعبدالله أوجلان" التي بلغت تلك القوة بحيث يمكنها أن تجاري تركيا بتقديم الخطوات، كما ويجب أن نهنئ أنفسنا على هذا النجاح، لأن جهود أولئك الذين يطالبون بحرية عبدالله أوجلان قد أثمرت عن نتائج.

ومن ناحية أخرى، هناك البعد الإنساني المتمثل في أن تتاح الفرصة للشخص لرؤية أحد أحبائه بعد فترة طويلة من الزمن، وهذا أيضاً يعد أمراً معنوياً للمجتمع الكردي الذي علّم أن أوجلان على قيد الحياة وبصحة جيدة، وهذا يدل في الوقت نفسه، أن نضالهم يؤتي ثماره.

نحن الباسكيين، نعرف عن كثب وضع المحكومين السياسيين، لذلك، ندرك الأهمية الإنسانية والسياسية للقاء السجناء مع ذويهم وأصدقائهم ومجتمعهم، كما ـن نظام التعذيب والإبادة هي محاولة ترمي إلى عزلهم عن كل هذه الأحداث، والحيلولة دون الالتقاء مع العائلة والأصدقاء والمجتمع، ولا شك أن زيارة ابن شقيقه كانت مصدر سعادة شخصية لأوجلان بالإضافة إلى تعزيز إيمانه السياسي".

"عبد الله أوجلان أظهر موقفه المؤيد للسلام"

وقيّم كالدو سانز دي بينيتو رسالة القائد أوجلان الموجهة إلى الرأي العام، مشيراً إلى أن هذه الرسالة تدل على إصراره بالبحث عن الحل السياسي للقضية الكردية، وأضاف دي بينيتو: "كما أعرب أوجلان في رسالته، فهو يبحث عن حل ديمقراطي وسياسي شامل للقضية الكردية، وإضافة إلى ذلك، يريد تهيئة الظروف السياسية لنقل المرحلة من الحرب إلى وضع ديمقراطي.

تشبه هذه المرحلة الطريقة التي تركت بها حركة الاستقلال في إقليم الباسك (إيتا) السلاح حتى لو كانت هناك اختلافات، فإن هذه خطوة هي من أجل التحرك نحو السلام والديمقراطية، وأعتقد أن عبدالله أوجلان يريد بنفس الطريقة الانتقال إلى مرحلة ديمقراطية وأن الشعب الكردي سيكون قادراً على اتخاذ قراراته الخاصة بشأن مستقبله في إطار السلام والديمقراطية التي سيتم إنشاؤها، وبرأي، لا يمكن أن يكون هناك نهج أكثر ديمقراطية من هذا.
ويذكّرني موقف عبدالله أوجلان باللحظة التي خاطب فيها الزعيم الفلسطيني في الأمم المتحدة حاملاً بندقية في يد وغصن زيتون في اليد الأخرى، وأتمنى أن يتم فهم هذه الحقيقة وألا يُسقط أحد غصن الزيتون هذا على الأرض".

"علينا الاستمرار في مساندة رسالة عبدالله أوجلان"

وقيّم دي بينيتو المناقشات الأخيرة الجارية في تركيا، وأردف قائلاً: "من المهم البدء بنقاش من أجل الحل السياسي للقضية الكردية، ولكن للأسف ليس كافياً لوحده، وفي رأيي، هناك حاجة إلى دعم ووساطة غالبية الأطراف والمجتمع الدولي من أجل الوصول إلى مرحلة ديمقراطية، فالسلام في كردستان أمر جيد للجميع، وعلى الرغم من وجود أعداء أقوياء، إلا أنه من الضروري إقناع الأطراف بأن السلام هو دائماً وضع مربح للجانبين.
 
لهذا السبب، لا ينبغي أن يبقى المجتمع الدولي صامتاً تجاه هذا الوضع القائم، ولذلك يجب أن يبحث عن آليات سياسية لتحقيق سلام عادل في كردستان، لأن السلام في كردستان سيكون بلا شك تطوراً جيداً جداً للمنطقة والعالم بأسره.

ومن هذا المنطلق، أعتقد أنه ينبغي على المنظمات الداعمة أن تواصل بذل الجهود في هذا الاتجاه، وينبغي علينا الاستمرار في دعم الرسالة التي أرسلها عبدالله أوجلان ومطالبة المجتمع الدولي بعدم إضاعة هذه الفرصة".

"ينبغي تعزيز النضال"

شدد سكرتير العلاقات الدولية لاتحاد نقابات العمال في إقليم الباسك (LAB) كالدو ساينز دي بينيتو، على أهمية حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" التي يتم تنفيذها على المستوى الدولي، وأشار إلى أنه ينبغي تعزيز خوض النضال من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وأضاف ساينز دي بينيتو: "كما تحدثتُ في البداية، إن هذا اللقاء الذي جرى بعد مضي 43 شهراً من فرض نظام التعذيب والإبادة، لما كان سيجري لولا الضغوطات الدولية، ومن الضروري ممارسة الكثير من الضغط على دولة قوية مثل تركيا لتغيير موقفها، ولذلك، يجب أن نكون سعداء جداً بهذا الأمر، ولكن للأسف، لم ينتهِ كل شيء بهذا اللقاء، ولكنني ما زلتُ أعتقد أن شيئاً ما قد بدأ بهذا اللقاء، واؤمن بكل صدق بأنه قد أفسح المجال أمام مرحلة جديدة من خوض النضال مع هذا اللقاء، لذا، قد بلغ إيماننا بتحقيق حرية أوجلان وكردستان إلى مستوى مختلف والذي يعد هدفاً حقيقياً، كما ينبغي أن يصبح هدفنا من الآن فصاعداً، هو مواصلة الضغط لخلق بيئة للحوار والتفاوض للحل الديمقراطي للقضية الكردية وحرية عبد الله أوجلان".