جرائم دولة الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا
تسببت هجمات دولة الاحتلال التركي الأخيرة على إقليم شمال وشرق سوريا بخسائر بشرية ومادية كبيرة، من منشآت اقتصادية وحيوية ومرافق خدمية وأخرى صحية، أدت إلى استشهاد 10 أشخاص وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.
تسببت هجمات دولة الاحتلال التركي الأخيرة على إقليم شمال وشرق سوريا بخسائر بشرية ومادية كبيرة، من منشآت اقتصادية وحيوية ومرافق خدمية وأخرى صحية، أدت إلى استشهاد 10 أشخاص وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.
صعدت دولة الاحتلال التركي هجماته ضد مناطق مختلفة في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث استهدفت طائراتها المسيّرة والحربية منشآت اقتصادية وحيوية ومرافق خدمية وأخرى صحية التي تقدم خدماتها لعموم المواطنين، وهي مشمولة ضمن الحصانة القانونية بوصفها من الأعيان المدنية التي يجب تحييدها من الأعمال العسكرية، وأدت لاستشهاد 10 أشخاص وإصابة العشرات، وخسائر بشرية ومادية كبيرة.
وفي 25 كانون الأول من عام 2023 أسفر قصف دولة الاحتلال التركي خروج محطة الأوكسجين المركزية المجاورة لمركز غسيل الكلى في مدينة قامشلو عن الخدمة نهائياً، إضافة إلى حصول أضرار كبيرة في مركز غسيل الكلى الوحيد في المنطقة.
مركز غسيل الكلى الذي يقع في حي العلايا بمدينة قامشلو، الذي افتتح عام 2021، ويحتوي على 6 أجهزة لغسيل الكلى ويعمل فيها كادر طبّي مكون من 24 فرداً، ويعالج المركز 70 مريضاً دائماً، ويستقبل العديد من المرضى غيرهم.
ونتيجة القصف تضرر أجزاء حيوية متممة لهذا المركز، كمحطة التحلية فيه، الأمر الذي أدى إلى توقف جميع أجهزة الغسيل عن العمل.
وبذلك فقد المريض أحمد عبد الرحمن خضر(65عاماً) الذي كان يتلقى العلاج في مركز غسيل الكلى بمدينة قامشلو منذ أكثر من عامين، حياته بعد خروج المركز عن الخدمة، بسبب القصف التركي له في 25 كانون الأول.
وافتتح منذ شهرين محطة الأوكسجين المركزية المجاورة لمركز غسيل الكلى، والتي تعد المحطة الوحيد في مقاطعة الجزيرة، تلك المحطة التي كانت تؤمّن الأوكسجين لعشرات المشافي الخاصة والعامة والكثير من المراكز الصحية في الإقليم، وأسفر استهداف دولة الاحتلال التركي للمحطة عن تدميره وانهياره تماماً.
وفي تصريح لوكالتنا قال الإداري في مركز غسيل الكلى رافع عباس "دولة الاحتلال التركي لم تقبل بوجود الكرد، ومن خلال استهدافها لمراكزنا وبشتى الوسائل والطرق تحاول القضاء علينا، لكننا صامدون أمام جميع هجماتها وسياساتها".
واستنكر رافع في ختام حديثه صمت القوى العالمية، وطالب الصحة العالمية بتقديم العون للمركز سواء من الجانب المعنوي أو المادي.
كما تعرضت مطبعة سيماف لقصف مسيرات دولة الاحتلال التركي في 25 كانون الأول من عام 2023 بمدينة قامشلو، التي افتتحت في نهاية 2013، في إحدى الأقبية في حي البشيرية بمدينة قامشلو، ومع توسع عمل المطبعة عام 2017 انتقل المركز إلى الموقع الحالي الذي تعرض للقصف، وتتولى المطبعة طباعة الكتب، والدفاتر، والمجلات، والصحف، إذ كانت تطبع 6 آلاف صحيفة أسبوعياً.
حيث الحق القصف بالمطبعة أضرار بشرية ومادية كبيرة، مما أسفر القصف عن استشهاد 10 أشخاص مدنيين من موظفي المطبعة وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.