كوبولا: على أوروبا أن تتحرك من أجل حرية عبد الله أوجلان
أكد ممثل حركة (Potere al Popolo) في إيطاليا ماوريسيو كوبولا أن نموذج القائد عبد الله أوجلان هو مصدر إلهام لهم، وقال: "على أوروبا أن تتحرك من أجل حرية عبد الله أوجلان".
أكد ممثل حركة (Potere al Popolo) في إيطاليا ماوريسيو كوبولا أن نموذج القائد عبد الله أوجلان هو مصدر إلهام لهم، وقال: "على أوروبا أن تتحرك من أجل حرية عبد الله أوجلان".
ينتشر نموذج المجتمع الديمقراطي وحرية التمييز الجنسي والبيئي للقائد عبد الله أوجلان، المحتجز منذ 25 عاماً في سجن إمرالي، والذي لم ترد منه أيه معلومات منذ حوالي 33 شهراً، إلى جميع شعوب العالم. وتُعتبر حركة (Potere al Popolo) في إيطاليا، إحدى الحركات التي تتخذ من نموذج القائد عبد الله أوجلان مصدراً لها في البحث عن الخلاص من أزمات الحداثة الرأسمالية.
وأقيمت في الفترة الممتدة ما بين 17-19 تشرين الثاني مؤتمراً بعنوان "فن الحرية – التنظيم واستراتيجيات المقاومة الجماعية"، في مدينة بازل بسويسرا من قِبل أكاديمية الحداثة الديمقراطية، وجمع المؤتمر ممثلين عن العديد من المنظمات من أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا وما يقرب من 200 شخص من شعوب مختلفة.
وتمت مناقشة أزمة الحداثة الرأسمالية وسبل الخروج من الأزمة وآفاق الحل في المؤتمر، كما جرت مناقشات مهمة حول سد الفجوات بين الحركات الاجتماعية من مختلف القارات، وتوسيع وجهات النظر المشتركة وخطوط المقاومة الاستراتيجية، وكانت أهمية نموذج المجتمع الديمقراطي وحرية التمييز الجنسي والبيئي للقائد عبد الله أوجلان حاضرة في خضم المناقشات.
وتحدثنا بخصوص مؤتمر الحداثة الديمقراطية، وأهمية نموذج القائد عبد الله أوجلان من أجل الشعوب، وظروف العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وحملة "الحرية لـ عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" مع ممثل حركة (Potere al Popolo) في إيطاليا ماوريسيو كوبولا، الذي كان قد شارك في المؤتمر.
"نموذج عبد الله أوجلان بالنسبة لنا هو مصدر للإلهام"
وأوضح كوبولا أن نموذج القائد عبد الله أوجلان كان في خضم مناقشات المؤتمر، وقال بهذا الخصوص: "لقد قرأنا ضمن تنظيمنا ومع رفاقنا كتابات عبد الله أوجلان، التي تم ترجمتها إلى اللغة الإيطالية واللغات الأخرى، حيث أن كتابات عبد الله أوجلان ونموذجه يشكلان بالنسبة لنا مصدر للإلهام، وأنه إلهام يستمد مصدره من النضال التحرري للشعب الكردي ضد الضغوط الاستعمارية والإمبريالية".
وتابع ماوريسيو كوبولا قائلاً: "إننا نعلم أنه ليس من الممكن نسخ فكر تم تطويره في أرض كردستان وربطه مع مفهومنا، نعم، إن أفكار عبد الله أوجلان تشكل بالنسبة لنا مصدراً للإلهام، وبفضل هذه الأفكار، نتعلم تجديد أفكارنا، إلا أنه من المهم دائماً اختيار نهج نقدي، فهل من الممكن الأخذ بنموذج عبد الله أوجلان وتطبيقه ببساطة في إيطاليا؟ وإننا على يقين أن هذا ليس بالأمر الممكن، إلا أن نموذج عبد الله أوجلان يعد مصدراً أساسياً للإلهام للتقدم في أيديولوجيتنا وممارستنا العملية".
"الدفاع عن حرية أوجلان هو أمر أساسي بالنسبة لنا"
وأجاب ماوريسيو كوبولا على سؤالنا بخصوص حملة "الحرية لـ عبدالله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، التي انطلقت في 10 تشرين الأول من خلال بيان مشترك في 74 مركزاً حول العالم، وأسهب في حديثه مطولاً قائلاً: "إن حملة الحرية التي انطلقت من أجل عبدالله أوجلان هي حملة في غاية الأهمية، فإذا كنتم من المدافعين عن الديمقراطية وتريدون أن تكون لكم وجهات نظر مختلفة في المجتمع، فلا يمكنكم قبول احتجاز شخص يخوض نضال الحرية، وهذا وضع مناهض للديمقراطية، ولهذا السبب، فإن الدفاع عن الديمقراطية والمطالبة بحرية عبدالله أوجلان هو أمر أساسي بالنسبة لنا".
وأكد كوبولا على أن حملة الحرية لـ عبدالله أوجلان هي مهمة أيضاً بالنسبة لحركة (Potere al Popolo) الإيطالية، وأضاف قائلاً: "إن هذه الحملة مهمة بالنسبة لنا، لأن لدى إيطاليا علاقات وثيقة مع تركيا ونظام أردوغان، حيث أن لديهم علاقات عسكرية؛ وتقوم إيطاليا ببيع الأسلحة لتركيا ويتم استخدام هذه الأسلحة فيما بعد في الحرب ضد الشعب الكردي، كما أن لدى إيطاليا علاقات دبلوماسية مع تركيا، كما أن الاتحاد الأوروبي الذي تعد إيطاليا عضواً فيه، يقدم الأموال لتركيا لإبقاء اللاجئين في تركيا و لمنعهم من القدوم إلى أوروبا، وهذا وضع مناهض للديمقراطية، وليس إنسانياً، ولهذا السبب، هناك عدو يجب أن نناضل معاً ضده بطرق مختلفة، ولهذا السبب، فإن المطالبة بحرية أوجلان هي جزء لا يتجزأ من نضالنا المشترك، ولذلك، فإننا ندعم حملة الحرية ونحاول جعل مجتمعات إيطاليا وأوروبا شريكة في هذه الحملة".
"يجب على أوروبا أن تتحرك من أجل حرية عبد الله أوجلان"
وذكر كوبولا أنه ينبغي على الدول الأوروبية وخاصة إيطاليا أن تتحرك من أجل حرية عبد الله أوجلان، وقال بهذا الصدد: "إن حرية عبد الله أوجلان ستجلب الديمقراطية إلى تركيا، فإذا ما تحرر عبد الله أوجلان، فسوف تتمكن الحركات الكردية من التعبير عن نفسها بطريقة حرة، وهذا الأمر بدوره، سيجلب معه أيضاً الديمقراطية في البلاد، ويجب على أوروبا التي تقدم نفسها كمدافع عن الديمقراطية أن تناضل من أجل حرية عبد الله أوجلان".