حزب المساواة وديمقراطية الشعوب يكشف عن وثيقة الثقافة واللغة الكردية

أعلن المكتب الإعلامي لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب عن وثيقة الإستراتيجية والسياسة الخاصة باللغة الكردية والثقافة الكردية أمام مزار أحمد خاني في بازيد.

أعلن المكتب الإعلامي لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM) عن وثيقة الإستراتيجية والسياسة الخاصة باللغة الكردية والثقافة الكردية أمام مزار أحمد خاني في بازيد.

وتمت قراءة الوثيقة بلهجة دملكي من قبل المرشحة لمنصب رئاسة بلدية سور فاطمة كولان أونكول، والوثيقة الكرمانجية من قبل المرشحة لمنصب رئاسة بلدية وان الكبرى نسليهان شدال.

وتحدث هفال دلبهار، المتحدث الرسمي باسم لجنة اللغة والثقافة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، في بداية البرنامج وقال:

"إن نضال الشعب الكردي رفع راية اللغة الكردية ولم يسمح لها بالسقوط على الأرض، أحيي أبناء شعبنا الأبطال والشجعان، أنتم تعلمون أن الشعب الكردي شعب قديم جداً وتاريخي، اللغة الكردية والثقافة الكردية هي قيمة أساسية للكرد، لكن للأسف، ولأسباب عديدة، نفذت قوى وحشية وقوية منذ مئات السنين العديد من الهجمات الوحشية على اللغة الكردية والثقافة الكردية، لكن بسبب تقادم اللغة الكردية والنضال من أجل حرية الأمة الكردية، تبقى رغبة الحكام في تدمير اللغة والثقافة الكردية قائمة، وعلى وجه الخصوص، فإن نضال الشعب الكردي الفريد من نوعه على مدى 50 عاماً، رفع راية اللغة الكردية ومنعها من السقوط، وفي مقابل هذا الهدف، فإن جهود الحكام لتدمير اللغة الكردية والثقافة الكردية لم تختفي بعد، ولهذا السبب نواصل النضال من أجل اللغة الكردية والثقافة الكردية في كل مكان في كردستان، إذ يندرج النضال من أجل حماية وتطوير اللغة الكردية والثقافة الكردية أيضاً ضمن خطط إداراتنا المحلية.

نحن نعهد لأحمد خاني بأننا لن نترك اللغة الكردية تقع تحت رحمة الاحتلال.

كما تعلمون، لم يتبق سوى وقت قصير للانتخابات، لقد رفع شعبنا التواق للحرية النضال الانتخابي إلى أعلى المستويات بروح عيد نوروز، سوف نفوز بالعديد من مناصب رؤساء البلديات نتيجة للانتخابات، لذلك، سنشارككم اليوم استراتيجية وسياسة اللغة الكردية والثقافة الكردية في بلدياتنا وإداراتنا المحلية، نقول بالنيابة عن مجلس اللغة والثقافة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب؛ أيها الرفاق، هذا الكتاب كتب منذ مئات السنين، كتاب مم وزين لأحمد خاني، نحن اليوم أمام مزار الخالد أحمد خاني، اليوم، يقوم العديد من الفلاسفة والعلماء بالبحث وتحليل أعمال أحمد خاني وشخصيته، لقد كان أحمد خاني عالماً لغوياً، داعماً للكرد وثقافته، وكان قومياً، لقد أصبح مم وزين من الشخصيات الكردية والعالمية لأحمد خاني، وبسبب هذه الثقافة، اليوم أمام مزار أحمد خاني، نعهد له، لممو، لزين، لجدائل الأمهات والجدات الكرد؛ نعهد بأننا لن ندع اللغة الكردية تقع تحت رحمة الاحتلال، وسنرفع راية اللغة الكردية والثقافة الكردية في سماء الإنسانية، تحيا اللغة الكردية، تحيا الثقافة الكردية. لمشاركة استراتيجية اللغة الكردية مع الرأي العام، سنشارككم أهدافنا وخططنا وما سيحدث بعد الانتخابات لحماية الثقافة واللغة الكردية".

وبعد خطاب هفال دلبهار، قرأت المرشحة للرئاسة المشتركة لبلدية وان، نسليهان شدال، البيان باللهجة الكرمانجية، وقرأت المرشحة للرئاسة المشتركة لبلدية سور، فاطمة كولان أونكول، البيان باللهجة الكرمانجكية، وجاء في نص البيان:

استراتيجية وسياسة اللغة الكردية والثقافة الكردية للبلديات

اللغة الكردية والثقافة الكردية عنصران أساسيان وذاتيان للأمة الكردية، والتي يحددها الكرد بالوجود والهوية والكرامة والهوية الوطنية.

لا تزال اللغة الكردية والثقافة الكردية في خضم التجاهل والحظر والاضطهاد والتدمير لأسباب عديدة، وتمارس عليها كافة أنواع الضغوط والهجمات، لقد ظل الشعب الكردي يناضل بلا هوادة من أجل لغته وثقافته لسنوات عديدة، وأحد مجالات هذا النضال هو مجال الإدارات المحلية.

في كردستان، إحدى المسؤوليات الرئيسية للحكومات المحلية هي حماية وتعزيز اللغة الكردية والثقافة والقيم الكردية، على وجه الخصوص، يجب أن نشير إلى أنه من أجل انتصار اللغة الكردية والثقافة الكردية، فمن الضروري القيام بفعاليات متعددة الأوجه في كل مجال من مجالات الحياة الاجتماعية، ومن أجل تنفيذ تلك الفعاليات، يجب أن نقوم نحن رؤساء البلديات المشتركون، أعضاء المجالس، المدراء والموظفين في بلدياتنا جميعاً بالمشاركة في فعاليات اللغة الكردية.

نحن كمرشحين لرئاسة البلديات المشتركة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب وجميع أعضاء مجالسنا، في إطار الإدارات المحلية متعددة اللغات والثقافات، وخاصة بسبب واقع وضع اللغة الكردية والثقافة الكردية؛ سوف نعمل على تعزيز اللغة الكردية والثقافة الكردية على أعلى مستوى في جميع أعمالنا وفعالياتنا، وبناءً على ما سبق، سنعمل على حمايتها وتطويرها من جميع الجوانب دائماً وفي كل مكان بطريقة ملموسة ودائمة ومبتكرة وفعالة، والقيام بكل الأعمال و والفعاليات اللازمة، وكما يقول الراحل أحمد خاني: "في أيامنا هذه، كل شخص هو مهندس جداره الخاص"؛ وسنكون نحن  أيضاً مهندسي اللغة الكردية والثقافة الكردية.

وعلى هذا الأساس:

- أولاً، سنقوم بإعداد وتحديد استراتيجياتنا وسياساتنا وبرامجنا وخططنا وفعالياتنا لكل مجال في اللغة الكردية والثقافة الكردية؛ وتخصيص الميزانية والموظفين والعاملين لتنفيذها على أعلى مستوى؛ سوف نشارك هذا مع الرأي العام ونفعل كل ما هو ضروري لتنفيذها.

- ضد أعمال الاضطهاد التي تتعرض لها اللغة الكردية والثقافة الكردية، سنتواجد دائماً في كل مجال ومن كل جانب، وفقاً لمشاريعنا وبرامجنا وفعالياتنا وخططنا القصيرة والمتوسطة وطويلة الأمد، وسننفذ الفعاليات والخطط المختلفة للغة والثقافة الكردية.

- لكي يكون للغة الكردية مكانة، وأن تصبح اللغة الرسمية ولغة التعليم، سنكون في خضم النضال المستمر والعمل مع كافة المؤسسات ذات العلاقة.

-من أجل تنفيذ كافة الأعمال والفعاليات الكردية، باللغة الكردية، سنقوم بإنشاء مديريات لحماية وتطوير اللغة والثقافة في جميع بلدياتنا.

- من رؤساء البلديات إلى أعضاء المجلس، سيتم تدريب المسؤولين والموظفين والمستشاريين وجميع موظفي البلديات على معرفة الوعي الكردي؛ وكشرط أساسي، سيحصلون بالتأكيد على تعليم كردي على مستوى عالٍ؛ ليتعلموا التحدث والقراءة والكتابة على أفضل مستوى.

 -توفير المواد الإعلامية للبلدية مثل الإعلانات والبيانات والمواقع الإلكترونية وصفحات الوسائط الرقمية واللافتات واللوحات والملصقات والفعاليات اليومية وما إلى ذلك الرسمية والجماهيرية والاجتماعية والتي ستكون باللغة الكردية على أعلى مستوى.

- سنقوم بنشر النشرات والكتب والمجلات والموارد وغيرها من النتاجات الكردية تحت رعاية البلدية.

- من الخدمات الصحية إلى الخدمات التعليمية، ومن الخدمات الاجتماعية إلى الخدمات الثقافية والاقتصادية، ومن الخدمات العامة إلى خدمات الأطفال والنساء وجميع مجالات المجتمع الأخرى، ستكون جميع الخدمات البلدية باللغة الكردية على أعلى مستوى.

- سنقوم بتسمية وإدخال جميع الوحدات البلدية وجميع الأدوات والمعدات تحت رعاية البلدية باللغة الكردية في نفس الوقت.

- سنقوم بتغيير أسماء القرى والأحياء والبلدات والمدن وجميع الأماكن وأماكن المعيشة والمخلوقات والأشياء والممتلكات إلى اللغة الكردية واستخدامها وفقاً لذلك.

- سنوفر مساحات اجتماعية لتعليم وتعلم اللغة الكردية والثقافة الكردية، مثل رياض الأطفال والمدارس ومراكز التعليم والمراكز الثقافية ومراكز الألعاب والمكتبات، وسيتم تدريب آلاف الأشخاص، بمن فيهم الأطفال والشباب والنساء، في هذه المراكز. 

-سننشئ مؤسسات وأقسام وأكاديميات تتعلق بالتاريخ واللغة والأدب والثقافة والفن الكردي للأطفال والنساء والشبيبة في العديد من الأماكن؛ وكذلك إجراء البحوث والتسجيل والتدريس والتدريب والكتابات واللغويات والأدب والثقافة والفنون للكرد في هذه الأماكن؛ سنقود وندعم إعداد وتنفيذ المشاريع المتعلقة بهذه الأمور.

-سنقوم بتنفيذ جميع الفعاليات اللازمة وجميع أنواع البرامج لرفع مستوى الوعي وتعليم ورفع اللغة والثقافة والأدب والفن الكردي في كل محافظة ومنطقة وبلدة وحي وقرية والمنطقة المحيطة بكردستان.

-سنستخدم اللغة الكردية على أعلى مستوى ونجعلها لغة رئيسية في مجالس المدن التي سيتم تشكيلها على أساس التمثيل المتساوي والديمقراطي للمجموعات والمجتمعات ذات اللغات والثقافات المختلفة.

-بالتعاون مع جميع المؤسسات والإدارات والمنصات والمبادرات والنقابات والغرف والناشرين والشركات والتجار والمجالس البلدية وغيرها من المجالات، سنقوم بحماية وتعزيز اللغة الكردية والثقافة الكردية وجميع قيم الشعب الكردي، وسنفعل كل ما هو ضروري لضمان انتشار اللغة الكردية والثقافة الكردية في كل منزل وشارع وحي وبيئات أخرى في مدينتنا.

-كإدارات محلية لشعبنا، نحن مصممون على تنفيذ الأعمال المذكورة أعلاه وغيرها الكثير من أجل حماية وتعزيز اللغة والثقافة والأدب والفن الكردي، وسنفعل كل ما هو ضروري لتنفيذها؛ هذا هو وعدنا الحقيقي لشعبنا، بالطبع، سنفعل ذلك مع شعبنا وسننتصر معاً".

وبهذه المناسبة؛ ندعو كافة أبناء شعبنا إلى تتويج نضالهم من أجل اللغة والثقافة الكردية وجميع القيم الكردية بالنصر في الانتخابات المحلية.

حان الوقت للغة الكردية والثقافة الكردية!"

واختتم البيان بشعار " لا حياة بدون اللغة".