وحضر الاجتماع اعضاء وعضوات هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل ولجان الشؤون الاجتماعية والعمل في مقاطعات الرقة والطبقة ومنبج ودير الزور والجزيرة وعفرين والشهباء والفرات.
بدء الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء ثم شُرح الوضع السياسي من قبل نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم لشمال وشرق سوريا حسن كوجر، ثم تمت قراءة التقارير السنوية لكل لجنة وتمت مناقشة التقارير وانتهى الاجتماع ببيان ختامي ومخرجات قرأت من قبل الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل فاروق الماشي وجاء في البيان:
"بحث الاجتماع السنوي لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا واللجان المماثلة في المقاطعات مجمل الوضع الإنساني في شمال وشرق سوريا، والأسباب والمسببات التي ساهمت في تفاقم الأوضاع الإنسانية، والتهديدات والحصار الذي تتعرض له المنطقة.
وخلال الاجتماع أجمع الحضور على أن أحد الأسباب الرئيسية لاستمرار تفاقم الأوضاع الإنسانية وصعوبتها يعود بالدرجة الأولى للتهديدات التركية والاستهداف المباشر الذي يرقى لمستوى إعلان حرب على شمال وشرق سوريا، وهذه السياسة المتبعة من قبل المحتل التركي تهدف إلى إحداث تغيير ديمغرافي بما يلائم مصالحه ومخططاته التوسعية في منطقتنا. وفي ذات السياق فإن ممارسات وسياسة حكومة دمشق وحلفائها أيضاً؛ تهدف لبث القلاقل وإحداث توترات بغية إضعاف الإدارة الذاتية عبر استهداف مؤسساتها في بعض المناطق أو فرض حصارٍ على مناطق أخرى كالشهباء وحي الشيخ مقصود في حلب.
واضاف البيان "هذه التهديدات المباشرة للإدارة الذاتية تترافق مع صمت دولي وعدم إيجاد حل فيما يخص فك الحصار على مناطق الإدارة الذاتية وفتح معبر إنساني (معبر اليعربية) لإيصال المساعدات إلى مناطقنا بشكل مباشر، لأنه وكما هو معلوم حكومة دمشق تمارس سياسة الابتزاز ولا تقوم بإيصال المساعدات المخصصة لمناطقنا، وهناك العديد من الشواهد على فساد مؤسسات الحكومة السورية واستغلالهم للمساعدات الإنسانية. وهذا الأمر يؤكد مدى الحاجة إلى فتح معبر تل اليعربية لتصل المساعدات لمستحقيها الحقيقيين. نحن نعلم بأن حجم الأزمات واتساع رقعتها ازدادت خلال السنوات الأخيرة وتشكل ضغطاً على المؤسسات الأممية والإنسانية، لكن يجب عدم نسيان المأساة السورية لأنها قضية مركبة فهي إنسانية وأيضاً هناك جانب آخر وهو الإرهاب المتمثل في تنظيم داعش".
ولفت البيان "إن خطر داعش غنيٌ عن التعريف فهو ارتكب أفظع المجازر بحق مكونات المنطقة ولا زال فكره المتطرف يلقى تأييداً ضمن شرائح بعض المجتمع مع الأسف، وهذا الموضوع معقد ويستلزم معالجة شاملة ومتكاملة من خلال البدء بتنمية المنطقة. ومما لا شك فيه أن من أخطر مفرزات داعش هو مخيم الهول الذي يعتبر بمثابة قنبلة موقوتة قابلة للانفجار بأي وقت. وهذا المخيم بحاجة إلى جهود جبارة تتعدى قدرة الإدارة الذاتية المحاصرة وذات الإمكانات المحدودة. لذا من الضروري عدم نسيان أو تناسي هذه المعضلة لأنها لم تُحل بعد وهي قابلة للانفجار والتجدد مجدداً في ظل الأزمات العالمية والأزمات المعاشة في المنطقة، وربما تكون أشد سوءً من تنظيم داعش".
ونوه البيان "رغم الظروف الصعبة للإدارة الذاتية فإنها لن تدخر جهداً لطرح مبادرات حل سياسية وإنسانية، وآخرها المبادرة التي طرحت في شهر نيسان المنصرم ودعت لحل الأزمة السورية بما فيها الملف الإنساني مبدية استعدادها لاستقبال اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان بالتنسيق مع الأمم المتحدة، ولا زالت الإدارة الذاتية متمسكة بموقفها هذا تجاه اللاجئين السوريين لأنها تعتبره واجب وطني"..
وأشار البيان "إن الأزمات التي تمر بها منطقتنا والعالم هي ضاغطة بشكل كبير وهناك دول ذات اقتصاديات كبرى تعاني من هذه الأزمات، ونحن في الإدارة الذاتية بحكم الإمكانات المحدودة وحداثة التجربة والحصار والاستهداف نعاني من جملة من القضايا التي تستوجب المساهمة من قبل المجتمع الدولي للحد منها على الصعيد الإنساني والحد من تفاقمها".
وشدد البيان "أننا في هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية، واللجان المماثلة في شمال وشرق سوريا؛ ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والعاملة في مجال حقوق الإنسان العمل على وقف الاستهداف المتكرر للمحتل التركي وتجريمه، وفك الحصار المفروض على مناطق الإدارة الذاتية وفتح معبر اليعربية لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية للحد من حدة الحصار المفروض على مناطقنا، ووضع خطط وبرامج جادة لمكافحة الإرهاب على شتى الصعد وإيجاد حل لمخيم الهول، والمساهمة في إيجاد حلول للأزمة الإنسانية والمعيشية في مناطق شمال وشرق سوريا".
وفي ختام الاجتماع تم الخروج بعدد من المخرجات وهي:
-المطالبة بوقف الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا
• المطالبة بإعادة فتح معبر اليعربية الإنساني
-فك الحصار المفروض على منطقة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب
-السماح بإيصال المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية لمنطقة الشهباء
-تطبيق كافة بنود العقد الاجتماعي الخاصة بهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل لعام 2024
-تقديم الدعم المعنوي لعوائل الشهداء
-العمل على تطبيق مخرجات المؤتمر الأول لذوي الاحتياجات الخاصة وتفعيل مراكز لذوي الاحتياجات الخاصة في كافة المقاطعات
-دعم المخيمات من الناحية التربوية والصحية والخدمية
-توجيه المنظمات إلى المخيمات في شمال وشرق سوريا
-التزام كافة الهيئات واللجان بعملية التوظيف عن طريق مكاتب التشغيل.