هولير تستقبل متزعم مرتزقة السلطان مراد

استقبلت سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني في جنوب كردستان، مرة أخرى، قتلة الشعب الكردي في هولير، مؤكدة على شرعنتها وشراكتها في الجرائم التي يرتكبونها في شمال وشرق سوريا رفقة الاحتلال التركي.

تشير المعطيات والوقائع إلى تحول مدن في جنوب كردستان، التي تهيمن عليها عائلة البرزاني، إلى مراكز تجمع لقتلة الكرد. وهذا يتجلى في استقبال هولير لأحد أبرز متزعمي وممثلي مرتزقة تركيا، المعروف بـ "السلطان مراد"، عبر ما يسمى "المجلس الوطني الكردي". وتُعتبر هذه المرتزقة مسؤولة عن سجل حافل من الجرائم ضد الأكراد في إقليم شمال وشرق سوريا، خاصة في عفرين المحتلة، وفقاً لما أفاد به نشطاء كرد.

وفي الوقت نفسه، تتحول بعض المراكز إلى أدوات لقمع وتكميم أفواه الكردستانيين. ففي الوقت الذي يتم فيه استقبال هؤلاء المرتزقة، تستمر السلطات في اعتقال الصحفي سليمان أحمد، وعدد لا يحصى من زملائه الصحفيين، بالإضافة إلى نشطاء سياسيين كرد.

ويستقبل ما يسمى "المجلس الوطني الكردي" في هولير "رئيس هيئة التفاوض"، بدر جاموس، ومعه ممثل مرتزقة "السلطان مراد"، أحمد عثمان، في إطار ما يُعرف بـ "اللقاءات التشاورية لهيئة التفاوض".

ويأتي استقبال هذه الأطراف في وقت تستمر فيه دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في مهاجمة إقليم شمال وشرق سوريا، مستهدفة بنيته التحتية، مما أدى إلى خروج أكثر من 30 منشأة حيوية عن الخدمة، واستشهاد 17 شخصاً، وإصابة 65 آخرين.

ولا يعد استقبال السلطات ومدن تهيمن عليها عائلة البرزاني لهؤلاء المرتزقة، المشاركين بشكل مباشر في قتل الكرد، الأولى من نوعها؛ فقد استقبل، لمرات عدة خلال السنوات الماضية، مسعود البرزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، رئيسي الائتلاف حينها، خالد خوجة ونصر الحريري.

وأكدت الأوساط السياسية ومراقبو الشأن الكردستاني أن هذه الخطوة تمثل إهانة وتجاهلاً لمعاناة الشعب الكردي، خاصة في ظل الجرائم الصارخة التي ترتكبها تركيا ومرتزقتها بحق الكرد في إقليم شمال وشرق سوريا، وشرعنة للهجمات والجرائم، وفي مقدمتها ما تقترفه مرتزقة "السلطان مراد" في عفرين المحتلة.