هنأت حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM، اليوم عبر بيان، قدوم الذكرى السنوية الخامسة والأربعون لميلاد حزب العمال الكردستاني، وقالت: "نهنئ ونبارك لجميع أعضاء وقيادات الحزب وعلى رأسها القائد عبد الله أوجلان وجميع مقاتلي قوات الدفاع الشعبي ووحدات المرأة الحرة – ستار، والمعتقلين السياسيين وجميع عوائل الشهداء عموم شعبنا الكردستاني وكافة المكونات".
وأوضحت حركة المجتمع الديمقراطي أن الإعلان عن تأسيس حزب العمال الكردستاني جاء في مرحلة منعطفة خطيرة ومهمة، وكانت المرحلة بأمس الحاجة إلى قيادة فكرية أيديولوجية حقيقية قادرة على إنقاذ المجتمع من الإبادة والصهر الثقافي والوطني، من براثن سياسات "الفاشية" التركية الممنهجة.
وأكدت حركة المجتمع الديمقراطي أن: "القيادة الحقيقية هي من وضعت الأسس ومبادئ علمية لبناء ثورة تحررية اجتماعية ووطنية ديمقراطية معتمدة على حرية المرأة، وبالإمكانيات الذاتية بعد دراسة تحليلية واستراتيجية تاريخية قام بها القائد عبد الله أوجلان مع مجموعة من الرفاق أيديولوجيين وفكريين".
حركة المجتمع الديمقراطي أكدت: "فميلاد الحزب كانت بمثابة الرد الانتقامي والتاريخي المؤلم لدولة الاحتلال الفاشي التركي، وبداية إشراقة فجر جديد نحو بناء مرحلة التحول الوطني الكبير، في إعادة الأمل والثقة بين كافة شرائح مجتمعنا الكردستاني، لتتحول إلى ثورة تحررية وطنية كردستانية بطليعة المرأة والشبيبة. ثورة اختارت لنفسها طريق المقاومة والكفاح الشاق نحو الحرية لتمثل إرادة الشعوب التواقة للحرية في المنطقة والعالم نتيجة تأثير ملاحم المقاومة الأسطورية التي أبداها الأعضاء وقيادات الحزب في السجون والجبال والمدن من أجل حماية القيم الثقافية والأخلاقية والمجتمعية ضد الطغاة الفاشيين والمحتلين الأتراك".
ونوهت الحركة إلى أن: "تاريخ مليء بالأحداث ولا يمكن التكهن بها، واجه فيها الحزب الكثير من المصاعب والمعاناة، نتيجة المؤامرات الإقليمية والدولية التي كانت تحاك ضد فلسفة حركة حرية كردستان، وإلى يومنا ما تزال الدولة الفاشية التركية تشن حرباً دموية ضد إرادة شعبنا الكردي في كل مكان، وترتكب المجازر بشكل يومي، وتستخدم جميع صنوف الأسلحة، بما فيها الأسلحة الكيماوية، ويأتي هذا التصعيد الإجرامي رداً على الحملات التضامنية العالمية لأجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان والحل السياسي للقضية الكردية، واحتفالات الشعوب العارمة في كل الساحات والميادين بمناسبة ميلاد الحزب، الذي بات يُعرف بحركة حرية كردستان في ذكراها الخامسة والأربعين".
وذكرت حركة المجتمع الديمقراطي أن نضال ومقاومة حركة حرية كردستان توسعت وانتشرت بتغلبه على سياسات "الفاشية" التركية، نتيجة الإرادة والإصرار على الحماية المشروعة بسبل المقاومة المعاصرة. كما قدمت آلاف من التضحيات الجسام في سبيل تقديم الدعم الأخلاقي والوجداني لمقاومة الشعوب كما في شنكال ومخمور ومناطق شمال وشرق سوريا وعموم كردستان.
وقالت الحركة: "نحن في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM نحيي تاريخ مقاومة حزب العمال الكردستاني ونحيي مواقفه الوطنية والإنسانية الخلاقة، وكما نتوجه بالتحية لشعبنا الكردي وكل المكونات المجتمعية، ولكل الأحرار والديمقراطيين في العالم لدعمهم المعنوي والأخلاقي وإصرارهم على الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وحل قضية الكردية، من خلال تنظيم أكبر الحملات التضامنية في العالم والتي تجاوزت لأكثر من مئة مركز عالمي".
ودعت حركة المجتمع الديمقراطي جميع القوى الوطنية والسياسية الكردستانية والعربية والعالمية وفعاليات المجتمع المدني والمنظمات النسائية والثقافية والحقوقية الانضمام إلى الحملات التضامنية، التي تشكل قوة وإرادة المجتمعات نحو توحيد الجهود للوصول إلى حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية، والضامن الوحيد الذي يملك قنوات الحلول المناسبة في هذه المراحل العصيبة التي يمر بها العالم والمنطقة.