حقوقيو منبج ومحاموها يستنكرون المؤامرة الدولية

ندد بيان حقوقي شارك فيه كل من مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان، واتحاد المحامين، ومجلس العدالة في مقاطعة منبج، بالذكرى الـ 26 لمؤامرة 9 تشرين الأول.

قرأ البيان عمر بركل، محامي في اتحاد المحامين في مقاطعة منبج، وجاء في نص البيان ما يلي:

"في مثل هذا اليوم 9 أكتوبر ۱۹۹۸، حدثت المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله اوجلان بعد عشرين عاماً من النضال في سوريا ولبنان، اضطر القائد للخروج من تلك الساحة والتوجه نحو روسيا وأوروبا، بحثا عن الحلول السياسية السلمية للقضايا العالقة في منطقة الشرق الأوسط.

ويصادف ذات اليوم احتلال مدينة سري كانيه رأس العين وتل أبيض كري سبي، تعتبر هذه المؤامرة مخططة بين أغلب الدول الكبرى في العالم، بهدف اختطاف القائد في العاصمة الكينية نيروبي وتسليمه إلى الدولة التركية بتاريخ ١٥ فبراير ۱۹۹۹.

وقد استهدفت المؤامرة في شخص القائد عبد الله أوجلان جميع الشعوب المضطهدة والمظلومة في محكمة شكلية وغير قانونية في تركيا، تم الحكم على القائد، وما زالت المؤامرة مستمرة رغم فشلها أمام الرأي العام العالمي، إن ما حدث هو انتهاك للقانون الدولي ويتعارض مع الأخلاق الإنسانية.

خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية، تعرض القائد عبد الله أوجلان لعزلة تامة حيث لم يتمكن محاميه وذويه من زيارته، ورغم ذلك، شهدنا نشاطات وفعاليات جماهيرية واسعة في جميع أنحاء العالم للمطالبة بتحرير القائد جسدياً، وقد أرسل ٦٩ شخصية عالمية حائزة على جوائز نوبل للسلام رسائل تعبر عن قلقهم بشأن وضع القائد إلى مراكز معنية بالعدالة وحقوق الإنسان.

إلا أن منظمات ومؤسسات حقوق الإنسان لم تقم بدورها كما ينبغي، بدءاً من منظمة مناهضة التعذيب الأوروبية (CPT) وممثلية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومجلس وزراء الاتحاد الأوروبي رغم حديثهم عن وضع القائد عبد الله أوجلان، إلا أنهم لم يتخذوا قرارات حقيقية لتغيير هذا الوضع.

نحن كمبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان واتحاد المحامين في مقاطعة منبج، ندين المؤامرة الدولية في عامها السابع والعشرين، ونناشد جميع منظمات حقوق الإنسان وممثلية الأمم المتحدة ومجلس وزراء الاتحاد الأوروبي ومنظمة مناهضة التعذيب (CPT) بأن يقوموا بواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه الانتهاكات الحقوقية.

نطالب بتحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً، فحرية القائد هي حرية لجميع الشعوب المضطهدة والمظلومة في العالم، إن حرية القائد تعني الأمن والاستقرار في المنطقة".