وتمكنت القوات من إلقاء القبض على 54 شخصاً متهماً بجرائم متعددة، بحسب المعلومات الأولية التي نقلها مراسلنا المواكب للحملة عن قادة ميدانين.
وتأتي إطلاق قوى الأمن الداخلي لهذه الحملة الأمنية، على خلفية مطالبات شعبية ونداءات من وجهاء عشائر مدينة الشدادي وريفها، لإلقاء القبض على كل من يحاول زعزعة أمن واستقرار المنطقة، بحسب ما أكده القيادي في قوى الأمن الداخلي العقيد محمود الحسن.
وأكد العقيد الحسن، أن القوات تمكنت من "اعتقال 54 متهماً بجرائم متعددة منها السطو المسلح والسرقة وقطاع الطرق والتشليح، ومطلوبي العدالة"، كما تمت مصادرة "كميات كبيرة" من الأسلحة الرشاشة والفردية والقنابل التي كانت بحوزتهم، وأجهزة اتصال لاسلكية، مبيناً أن هذه الحصيلة توضح مدى "خطورة هؤلاء الأشخاص".
وأعرب العقيد في قوى الأمن الداخلي محمود الحسن، عن بالغ شكره لسكان مدينة الشدادي وريفها على تعاونهم مع القوات الأمنية، مؤكداً أن سكان المنطقة كانوا على "أهبة الاستعداد للتعاون مع قواتنا؛ نتيجة ما تعرضوا له خلال الفترة الماضية من عمليات ترهيب وتشليح وسرقة".
وتعهد قائلاً: "باستشهاد أحد أعضاء قواتنا خلال الأيام الفائتة، نؤكد بأننا لن نسمح للخلايا بتنشيط نفسها في المنطقة، كما أننا نجدد عهدنا لشهدائنا بالتحري والبحث عن كل من يعبث بأمن المنطقة وتسبب باستشهادهم ومحاسبتهم".
وكانت قوى الأمن الداخلي قد كشفت في 27 أيلول الفائت، عن استشهاد ثلاثة من أعضائها، وهم "عمر عابد وعمران الحسوني ومروان أوسو"، إثر استهداف خلايا مرتزقة داعش، لسيارتهم أثناء توجههم إلى عملهم على الطريق الواصل بين مدينتي الهول والشدادي.