تعرض الشاب المدعو كرم إمراك، للاختطاف والتعذيب على يد أشخاص عرّفوا عن أنفسهم بأنهم من "الشرطة" في حي (يعقوبلو - Yakûplû) بمنطقة (بيليك دوزو - Beylîkduzu) مساء يوم الـ 17 من كانون الأول الجاري.
ويُذكر أن كرم إمراك، الذي يعيش في إسطنبول منذ 20 عاماً ويعمل في مجالات تجارة النسيج وأحواض بناء السفن، قد جرى اعتقاله في العام 2011 بذريعة "عضوية التنظيم" وقضى 3 سنوات في السجن، وتعرض "إمراك"، الذي أطلق سراحه لاحقاً، للاعتقال مرة أخرى عام 2015 في موش بذريعة "عضوية التنظيم" وتم إطلاق سراحه العام 2019.
وتحدث كرم إمراك لوكالة فرات للأنباء، عن حادثة الاختطاف وقال: "توقفت أمامي سيارة بيضاء اللون وترجل منها شخصان بملابس مدنية، تحققا من هويتي، وبعدها أخبروني أنه هناك ملف مفتوح ضدي منذ عام 2017، ويتعين عليّ أن أدلي بإفادتي، وأرغموني على صعود السيارة، وبعد ذلك أخذوا مني هاتفي ومحفظتي وحقيبتي في السيارة، وبعد أن أخذوا هاتفي مني قاموا بإيقاف تشغيله على الفور واقتادوني إلى مكان مجهول".
بعد عرض التجسس عليه.. استمر التعذيب
وذكر الشاب الذي جرى اختطافه أنه عُرِض عليه التجسس والأموال بعد تعرضه للتعذيب، وقال: "بعد الضرب، قالوا لي تحدث الآن، وإذا تحدثت، فإننا سنعمل معاً، قالوا لي سنعطيك راتباً شهرياُ ونقوم بمساعدتك، ثم حاول أحدهم كسر إصبعي، وبعد أن تحصلوا على إجابات لا يريدونها على أسئلتهم تلك، استمر التعذيب" وأوضح أنه أثناء التعذيب، طلبوا منه أن يكون جاسوساً لهم، وأنه تعرض للتعذيب الجنسي، ثم هددوه بمقاطع الفيديو.
صادروا مقتنياتي وهددوني بالقتل
وقال "إمراك" إنه وبعد أن تعرض للتعذيب لساعات، أدرك الخاطفون أنهم لن يحصلوا على ما يريدون، فهددوه بإرغامه على مغادرة المدينة، وقال: "بعد أن أخبرتهم أنني لن أعمل كجاسوس معهم بأي شكل من الأشكال، قالوا لي: إذن سترحل من هنا، إننا نمهلك حتى الثامن عشر من هذا الشهر لمغادرة إسطنبول، يجب ألا نراك في إسطنبول مرة أخرى، إذا رأيناك في إسطنبول، سنقتلك. ثم ألبسوني ثيابي وأخذوني بالسيارة إلى الطريق وتركوني هناك، أعطوني هاتفي ومحفظتي، لكنهم لم يعطوني حقيبتي التي فيها مقتنياتي الشخصية، وبعد أن ابتعدوا، اتصلت بخالتي وذهبت إلى منزلها وبقيت هناك تلك الليلة، وفي اليوم التالي قمت بتحضير تقرير الضرب مع المحامين الخاصين بي وتقدمت بشكوى جنائية".
وذكر محامي كرم إمراك إنهم تقدموا بشكوى جنائية بشأن حادثة الاختطاف والتعذيب، وقال إنهم "سيركزون على هذه الحادثة ويكشفون الجناة".