تم تنظيم فعالية في العاصمة السويسرية برن إحياءً لذكرى مقاتلي قوات الدفاع الشعبي (HPG) سيدار آمد (مظلوم يلماز) ودفريم غرزان (بلال أونات) الذين استشهدا في 7 حزيران في آفاشين خلال هجمات دولة الاحتلال التركي على جنوب كردستان وجكدار آمد (سرحد جوشكون) الذي استشهد في 1 تشرين الثاني عام 2018 في آمد.

وانضم أقارب الشهداء والعديد من الأشخاص إلى الفعالية الاستذكارية التي نظمها مركز المجتمع الكردي الديمقراطي في برن.

وبدأ الاستذكار بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لشهداء حرية كردستان.

ومن ثم تحدث مصطفى كاراهان ممثل مؤسسة عوائل الشهداء (KOMAW)، وتقدم بالتعازي لعوائل الشهداء، وأكد بأنهم يحاولون أن يكونوا جديرين بإرث ونضال الشهداء وقال: "تريد الدولة التركية القضاء على الشعب الكردي المقاوم، ولكن شيء كهذا غير ممكن حدوثه في الطريق الذي مهده شهداء الثورة، إن الحياة هي الشيء الأكثر قيمة للإنسان، وعزز شهدائنا بأرواحهم نضال حرية كردستان، وهذا مثال فريد للحياة، جميعنا مدينون لنضالهم، أتقدم بالتعازي لعموم شعب كردستان وثوريي كردستان وعلى وجه الخصوص، القائد آبو".

يجب أن نوسع حملة الحرية 

وفي إشارة إلى حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية"، قال مصطفى كاراهان: "يجب على الجميع المشاركة قلباً وقالباً في حملة الحرية لقائد آبو التي انطلقت في 10 تشرين الأول، نحن كشعب كردي لا نتلقى معلومات عن قائدنا، وهذا الأمر ليس مجرد عزلة تفرضها الدولة التركية فحسب، بل هناك تعاون بين الدول الأوروبية، لذلك ما يجب أن نفعله في هذا الصدد هو أن نصل إلى ساحات أوسع ونوصل مطلبنا بحرية القائد آبو إلى كل مكان، لا يمكننا تحقيق أي نتيجة إلا من خلال النضال".

وأكد "كاراهان" أن هناك مخططات كبيرة للقوى الرأسمالية على كردستان، ولكن حركة حرية كردستان أيضاً لها مقاومتها وأهدافها ضد هذه المخططات، وقال: "في هذا السياق، مهما اشتدت العزلة على القائد آبو وارتكبت جرائم حرب ضد كريلا حرية كردستان أيضاً، فإن النضال سيتوسع ويزداد قوة من خلال تقديم التضحيات، الحرية قريبة من الشعب الكردي أكثر من أي وقت مضى، تقول الدولة التركية منذ 50 عاماً أنها ستقضي على الكرد، ودخلت ضمن عقبة كبيرة، كل الذين جاؤوا وقالوا سنقضي عليهم اختفوا واحداً تلو الآخر، كل هذا جزء من الحرب النفسية، الحرب الخاصة، ولكن الشعب الكردي لم ولن يستسلم أمام هذا الأمر وسيواصل نضاله إلى ان يحقق كل أهدافه".

سنكون جديرين بقضيتهم

وتحدث رفيق نضال الشهيد سيدار آمد وشقيق جكدار آرغش آمد ايضاً واستذكر شهداء الثورة وقال: "سنكون جديرين بقضيتهم، كان شقيقي جكدار آمد يقول دائماً ’سأصبح مقاتلاً للقائد آبو‘، وفي النهاية أصبح مقاتلاً آبوجياً والتحق بقافلة الشهداء، والدتي تقول إنه عريس كردستان".

كما وشاركت عائلة دفريم غرزان التي تقيم في ألمانيا أيضاً برسالة في الفعالية الاستذكارية، ووصف والد غرزان مشاعره قائلاً: "لم يكن دفريم ابني فقط، بل كان ابن جميع الكردستانيين، حارب بروحه من أجل حرية كردستان وحرية اللذين لم يعرفهم قط وارتقى إلى مرتبة الشهادة، سنحاول أن نكون جديرين بطريق الشهداء، ونتعهد بذلك، أتقدم بالتعازي للشعب الكردي والقائد آبو".

واختتم البرنامج بعد مشاهدة فيلم وثائقي عن نضال الشهداء وترديد شعارات "الشهداء خالدون" و "يحيى القائد آبو".