في الذكرى السنوية لمجزرة باريس الثانية.. مطالبات بالكشف عن حقيقتها ومحاسبة مرتكبيها
استذكر مجلس تجمّع نساء زنوبيا ومؤتمر ستار وأهالي مقاطعة الفرات، عبر فعاليات وبيانات، شهداء مجزرة باريس الثانية في الذكرى السنوية الأولى لاستشهادهم.
استذكر مجلس تجمّع نساء زنوبيا ومؤتمر ستار وأهالي مقاطعة الفرات، عبر فعاليات وبيانات، شهداء مجزرة باريس الثانية في الذكرى السنوية الأولى لاستشهادهم.
يصادف اليوم (23 كانون الأول)، الذكرى السنوية الأولى لمجزرة باريس الثانية التي استشهدت خلالها الريادية في حركة حرية المرأة وعضوة الهيئة القيادية لمنظومة المجتمع الكردستاني أمينة كارا (أفين كوي)، والفنان مير برور، والوطني عبد الرحمن كزل، إثر هجوم مسلح تعرضت له جمعية أحمد كايا الثقافية الكردية في العاصمة الفرنسية باريس عام 2022.
واستذكر مؤتمر ستار في ناحية الدرباسية ومدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة شهداء المجزرة عبر بيانين منفصلين.
قرئ بيان ناحية الدرباسية من قبل الإدارية في مؤتمر ستار، نسرين شينو في مركزه بالناحية.
طالب البيان الحكومة الفرنسية "بالقيام بواجبها للكشف عن حقيقة هذه الجرائم التي تُرتكب على أرضها وإظهار حقيقتها ومحاسبة مرتكبيها".
ودعا "التنظيمات النسائية والحقوقية والشخصيات والمناضلين من أجل السلام والديمقراطية للتعبير عن موقفهم تجاه هذه المجازر التي ترتكب في دول تدّعي الديمقراطية والسلام وحماية حقوق الإنسان".
أما بيان مدينة الحسكة، فقرئ أمام مقر مؤتمر ستار في حي الكلاسة، من قبل العضوة منادين رمو.
وأشار البيان: "ارتُكبت المجزرتان في العاصمة باريس بالتعاون مع المخابرات التركية؛ للنيل من إرادة الشعوب الحرة في كل مكان، وهذه المجزرة والجرائم الأخرى باتت واضحة، وتكشف أن العدالة التركية المتمثلة بحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، تنفذها بدعم من حلف الناتو".
الطبقة
وفي مقاطعة الطبقة، استذكر مجلس تجمّع نساء زنوبيا، شهداء مجزرة باريس الثانية، عبر فعالية أقيمت في مزار الشهداء بالمقاطعة، وحضرها ممثلون وممثلات عن الإدارة المدنية الديمقراطية والأحزاب السياسية والمجالس العسكرية والحركات النسائية في المقاطعة.
بدأ الاستذكار بالترحيب بالحضور من قبل إدارية مجلس تجمّع نساء زنوبيا نور الحفني، ودعتهم للوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، بعد ذلك ألقيت كلمة باسم مجلس تجمّع نساء زنوبيا في مقاطعة الطبقة من قبل إدارية المجلس نور الحفني قالت فيها: "نستذكر في هذا اليوم شهداء وشهيدات مشروعنا الديمقراطي الذين ارتكبت بحقهم واحدة من أبشع مجازر العصر الحديث بتخطيط من مخابرات الدولة التركية".
وذكرت نور الحفني بالمجزرة التي ارتكبت في 23 كانون الأول عام 2022، إثر هجوم مسلح تعرض له مركز أحمد كايا الثقافية الكردية في العاصمة الفرنسية باريس.
وأكدت نور الحنفي أن مجزرتي باريس الأولى والثانية تعبّران بوضوح عن مستوى حقد الدولة التركية تجاه نضال المرأة وثورتها الحرة التي تتجسد في روح كل المناضلات الثائرات ضد فاشيته واستبداده.
طالبت نور الحفني الحكومة الفرنسية بالتوقف عن اتخاذ جانب الدولة التركية والقيام بتحقيق عادل لكشف الحقيقة، ومحاسبة كل من شارك وتآمر في ارتكاب هذه المجازر، وشددت على "المنظمات الإنسانية والحقوقية أن تلعب دورها في كشف حقيقة الدولة التركية وجرائمها التي يندى لها جبين الإنسانية".
وجددت نور الحفني العهد للشهيدات والشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للحرية والعدالة، ووقفوا ببسالة أمام همجية دولة الاحتلال التركي، بمتابعة مسيرتهم النضالية حتى إفشال مخططات العدو وتحرير الأراضي المحتلة والشعوب المضطهدة وتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
ودعت نور الحنفي الحضور لإيقاد الشموع حول صور شهيدات وشهداء مجزرة باريس الثانية، لينتهي الاستذكار بترديد الشعارات التي تمجد الشهداء.
كوباني
في السياق، استنكر المئات من أهالي مقاطعة الفرات مجزرة باريس الثانية خلال مسيرة نظمت في مدينة كوباني.
انطلقت المسيرة من ساحة الشهيد عكيد باتجاه ساحة المرأة الحرة، وسط ترديد المشاركين "الشهداء خالدون" و"أردوغان القاتل". ورفعت في المسيرة صور القائد عبد الله أوجلان، ويافطات كتب عليها "مجزرة باريس هي استمرار للمؤامرة الدولية ضد القائد آبو".
ولدى وصولها إلى ساحة المرأة الحرة، ألقت الإدارية في مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة الفرات سارا خليل، كلمة قالت فيها إن "الرفيقة أفين كوي ناضلت باستمرار من أجل حرية جميع النساء، وإيصال صوتها إلى الجميع، لكن تم استهدافها من قبل العدو في مركز الثقافة والفن في باريس، واستشهدت على إثرها".
وفي نهاية حديثها، قالت سارة خليل: "هذه ليست المجزرة الأولى، فقد تم استهداف المناضلات ساكينة جانسيز وليلى شايلمز وفيدان دوغان أيضاً من قبل الفاشية في 9 كانون الثاني 2013. المجزرة مستمرة ونظام الإبادة ضد الكرد متواصلة، هذه المجازر ترتكب بشكل يومي في شمال كردستان بحق النساء، فسبق أن بقيت جثامين شهيدات مجزرة سلوبي، (سيفي وفاطمة وباتيزا)، ملقاة على الأرض لثلاثة أيام دون أن يسمحوا لأحد بالاقتراب منها. إن هدف العدو هو القضاء على الفكر الديمقراطي ونهج المرأة الحرة، ولكننا الآن أثبتنا وجودنا".
كما ألقى عضو مركز باقي خدو للثقافة والفن محمد مسي كلمة قال فيها: "ندين المجزرة التي حدثت في باريس وندين صمت القوى الدولية. هدف العدو هو القضاء على ثقافة وفن الشعب الكردي. سندافع عن كردستان حتى النهاية".
وانتهت المسيرة بترديد الشعارات التي تندد بالمجزرة وتحيي مقاومة الشهداء.