في الذكرى السادسة لاحتلال عفرين.. فعاليات عدة للتنديد بالاحتلال والتأكيد على مواصلة النضال

شهدت مناطق في إقليم شمال وشرق سوريا في الذكرى السادسة لاحتلال عفرين فعاليات عدة للتنديد بالاحتلال التركي والتأكيد على أن الحرية الجسدية للقائد آبو هي ضمانة لتحرير عفرين وكل المناطق المحتلة.

في الذكرى السادسة لاحتلال مدينة عفرين، نظمت فعاليات عدة في مدن إقليم شمال وشرق سوريا ومدينة حلب، حيث خرج أهالي كوباني في مظاهرة انطلقت من ساحة الشهيد عكيد، إلى ساحة المرأة الحرة، وهناك وقف المتظاهرون دقيقة صمت، ثم ألقت الرئيسة المشتركة لهيئة البيئة في مقاطعة الفرات ألماس الرومي كلمة، أشارت فيها: "لم يرق لدولة الاحتلال التركي دحر مرتزقتها داعش على يد أبناء إقليم شمال وشرق سوريا، فهاجمت مدينة عفرين في خطوة انتقامية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً"، وقالت: "كانت حرباً ضد قوة المرأة وإرادتها التي كسرت قالب العبودية بفضل الفكر الحر للقائد عبد الله أوجلان، ومخططاً لإفشال مشروع الأمة الديمقراطية".

ولفتت ألماس: "اليوم جغرافية عفرين ممزقة، وأشجارها تقطع وتحرق، وأهلها يُخطفون، حان الوقت لنرفع صوتنا عالياً في وجه المحتل التركي ومرتزقته ونطردهم من أرضنا، إنه وقت عودة أهل عفرين المحتلة إلى أرضهم ومنازلهم".

وانتهت المظاهرة على وقع الهتافات الثورية "المقاومة هي الحياة".

الرقة

من جانبهم، أدلى مهجرو عفرين في مقاطعة الرقة وأعضاء المؤسسات المدنية وحزب الاتحاد الديمقراطي وحزب سوريا المستقبل ومجلس تجمّع نساء زنوبيا، ببيان قُرئ من قبل العضو في المالية العامة لقوات سوريا الديمقراطية عبد الحميد البرازي أمام دوار النعيم وسط مدينة الرقة.

أدان البيان الاحتلال التركي لعفرين وأكد "أصبح للمرأة الدور الطليعي في قيادة المرحلة، ضد الذهنية الديكتاتورية نحو القيم المجتمعية وديمقراطية إدارة ذاتية تطلعت لمرحلة جديدة في الحفاظ على كرامة الإنسان وإحياء الإنسانية من جديد".

شدد البيان "اليوم بعد مرور ست سنوات، ما زالوا يمارسون إجرامهم بحق الإنسان والحجر والشجر ينهبون ممتلكاتنا ويحتلون بيوتنا ويقتلون أهلنا على الهوية ويستهدفون طبيعة عفرين ويقطعون الأشجار المعمرة دون مراعاة لحقوق الإنسان والطبيعة وأصبحت المرأة هدفاً لتلك الذهنية الذكورية من خلال اعتقالها وقتلها وتغيير المعالم التاريخية لأرض الآباء والأجداد".

الطبقة

وفي السياق ذاته، خرج المئات من أهالي مقاطعة الطبقة وممثلون وممثلات عن الإدارة المدنية وحزب سوريا المستقبل والحركات النسوية والشبابية ووجهاء وشيوخ العشائر والمجالس العسكرية في مظاهرة انطلقت من أمام إدارة المعابر الواقع في الحي الثالث وسط المدنية، إلى دوار ميسلون، وهناك وقف المتظاهرين دقيقة صمت، ثم ألقت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مقاطعة الطبقة هند العلي كلمة باسم الإدارة المدنية الديمقراطية، قالت فيها "ناضلنا وسنواصل النضال حتى تحرير عفرين وطرد المحتل التركي ومرتزقته منها".

وتابعت "أراد المحتل التركي باحتلال عفرين وتغيير ديمغرافيتها القضاء على الكرد، لكن محاولته فشلت بسبب التفاف الشعب حول قوات عفرين".

وأضافت هند العلي "هذه الذكرى السادسة لاحتلال عفرين، وما زالت الذاكرة ترصد الحوافر التي دنست ترابها والقتل والسلب والنهب، ونستذكر أهل عفرين الأصلاء المهجرين، ملوحين لعفرين بالعودة".

وانتهت المظاهرة بترديد "تحيا مقاومة عفرين".

حلب

خرج أهالي حيي الشيخ مقصود الأشرفية في مدينة حلب، في مظاهرة، انطلقت من أمام قاعة الـ 8 من آذار وسط رفع المشاركين، صور القائد عبد الله أوجلان، وصور شهداء عفرين والكريلا، ويافطات كتب عليها "الحرية الجسدية للقائد آبو.. ضمانة لتحرير عفرين وكل المناطق المحتلة"، "انتفضوا.. ضد الاحتلال التركي وإخراجه من جميع الأراضي السورية"، "عهداً سنحرر عفرين لن يدوم الاحتلال التركي.. عفرين لنا".

وجابت المظاهرة شوارع الحي الرئيسة وسط ترديد الشعارات "تحيا مقاومة عفرين"، "الشهداء خالدون"، ولدى وصولها إلى دوار الزيتون في حي الأشرفية، وقف المشاركون دقيقة صمت، ثم ألقى إداري قوات حماية المجتمع، فهمي حمدي، كلمة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي، أدان فيها الصمت لدولي حيال الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في عفرين".

وعاهد "سيدفع المحتل التي ثمناً غالياً لهذه الجرائم، وسنستعيد عفرين بانتفاضتنا، ومقاومتنا المبنية على فكر وفلسفة القائد عبد الله، ولن نتخلى عن عفرين مهما حيينا".

أما الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء، روشان محمد فطالبت القوى الدولية بالضغط على المحتل التركي للانسحاب من المناطق المحتلة، ومحاسبة كل المتورطين بالجرائم والانتهاكات بحق المواطنين السوريين وتأمين عودة آمنة للمهجرين إلى ديارهم وإعادة إعمار هذه المناطق".

الشهباء

في السياق، خرج مهجرو عفرين في الشهباء في مظاهرة جابت شوارع ناحية فافين وسط حملهم صور القائد عبد الله أوجلان وأغصان الزيتون وصور ضحايا مجازر الاحتلال التركي وترديد "الحرية الجسدية للقائد أبو ضمان تحرير عفرين".

ولدى وصولها إلى أمام مدرسة القيادة وسط منطقة فافين، وقف المشاركون دقيقة صمت ثم أشاد عضو مجلس عوائل شهداء مقاطعة عفرين والشهباء، مصطفى حسن مقاومة أهالي عفرين.

وقال "تصدى أبناء عفرين لهجمات الاحتلال التركي بإرادة حرة ومقاومة مقدسة؛ لحماية شرفهم وكرامتهم".

كما أكد عضو المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لمقاطعة عفرين والشهباء، مشير رشيد أن "أهالي عفرين قاوموا هجمات العدو أمثال آفيستا وبارين كوباني وغيرهم من شهداء مقاومة العصر كتبوا ملاحم بطولية خلال 58 يوماً".
وانتهت المظاهرة بترديد "تحيا مقاومة عفرين"، "المقاومة حياة".

منبج

وأصدر مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة منبج بياناً ادان فيه هجمات الاحتلال التركي على عفرين في الذكرى السنوية السادسة لبدء الهجمات. 

وقرأ البيان من قبل عضوة مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة منبج عزيزة حسن، وجاء فيه: "تحل الذكرى السنوية السادسة لبدء جريمة العدوان التركي على مقاطعة عفرين واحتلالها من قبل النظام التركي والمجموعات الإرهابية المرتبطة به، تعرضت عفرين إلى أكبر عملية غدر من الدول الضامنة والمجتمع الدولي ضمن صفقة دنيئة مع حكومة حزب العدالة والتنمية المجرمة ".
واستنكر البيان "المجتمع الدولي بكافة منظماته ومؤسساته الحقوقية والإنسانية لتأمرهم وصمتهم على احتلال عفرين واجرام دولة الاحتلال التركي على مناطقنا، والتي طالت سجون إرهابي داعش ونتعهد بالانتقام لشهدائنا وتحرير أراضينا المحتلة ونحافظ على أمن واستقرار مناطقنا وحماية مكتسبات وإرث شهدائنا".

كما أدلى مكتب تنظيم وافدي الشهباء وعفرين وأهالي مقاطعة منبج ببيان في الذكرى السادسة لبدء هجمات الاحتلال التركي على مدينة عفرين أمام مبنى الإدارة المدنية وسط مدينة منبج قرأته عضوة المكتب، فاطمة الأحمد.

أكد البيان "أبدت المرأة مقاومة بطولية في وجه العدوان التركي منهن الشهيدة آفيستا خابور وبارين كوباني وكاركر، خير قدوة وخير مثال على النضال والتضحية، فالمرأة في عفرين لم تترك أرضها وأصبحت درعاً بشرياً لحماية أبنائها في ساحات القتال فأمهات عفرين مثلوا حماية الوطن بأبهى صورة".

شدد البيان "علينا أن نكون على قدر المسؤولية لنحمي ثورتنا نحرر عفرين".