فقد عقد امتحان الفصل الدراسي الأول من مادة قضايا تاريخية معاصرة بقسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة دمنهور المصرية، وكان القائد عبدالله أوجلان بطلاً لأسئلة الامتحان، إلى جانب نموذج نضالي آخر مشرّف مثل الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، بما امتلكا الاثنان من نضال في مواجهة العنصرية ومحاولات طمس الهوية وإنكار الوجود.
وقد تضمن امتحان الفرقة الثالثة بقسم التاريخ بصفة عامة عدة أسئلة حول الحالة الكردية، أولها كان عن اختبار مفهوم الإبادة الجماعية على حالتين فقط، وكانت الخيارات الكرد والفلسطينيين والأرمن، وما من شك أن الشعوب الثلاثة تتشارك في أنهم تعرضوا للإبادة والقتل على الهوية والمحاولات المستمرة لإخفاء ومحو كينونتهم الفكرية والحضارية والثقافية.
آراء وأفكار أوجلان
ثم جاء السؤال الثاني في شكل مقارنة بين دور نيلسون مانديلا في مواجهة سياسات الفصل العنصري بجنوب أفريقيا وبين دور عبدالله أوجلان في مواجهة النظام التركي إزاء مساع محو الهوية الكردية، كما تضمن الامتحان سؤالاً آخر لمناقشة آراء وأفكار المفكر والقائد أوجلان.
وتضمن أيضاً أسئلة حول شرح حالة الكرد في زمن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وسؤالاً آخر حول كيف تطورات القضية الكردية في الفترة الممتدة ما بين الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية (1919-1939)، وقد كانت مرحلة بطبيعة الحال ذات أهمية كبيرة بالنسبة لتاريخ القضية الكردية التي لا يزال تأثيرها ممتداً حتى وقتنا الحالي.
محاكاة سابقة
وسبق أن نظّم طلاب الفرقة الثالثة بقسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة دمنهور نماذج محاكاة لمجموعة من المناضلين، الذي أتى في مقدمتهم القائد عبدالله أوجلان ونيلسون مانديلا والزعيم الليبي عمر المختار والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، حيث جرى استعراض سيرتهم وتاريخهم وأفكارهم ونضالهم من خلال تقمص مجموعة من الطلاب لشخصياتهم تحت رعاية الدكتور محمد رفعت الإمام رئيس القسم حالياً وعميد الكلية سابقاً.
وقد تضمنت تلك المحاكاة وقتها معلومات عدة عن القائد أوجلان وسيرته وتجربته النضالية والأحداث التي أثرت في مسيرته، عبر نموذج أعد مسبقاً عنه، ثم قام أحد الطلاب بتجسيده واستعراض هذه المعلومات، فضلاً عن محاولة استعراض السياق الذي عايشه القائد الكردي لا سيما دور النظام التركي، في خطوة تكشف مدى التأثير الذي يتمتع به القائد "أوجلان" بين الشعوب المحبة للحرية والتواقة إليها.