فعاليات منددة بهجمات الاحتلال التركي في إقليم شمال وشرق سوريا

شهدت مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وحلب العديد من الفعاليات المنددة لهجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الإقليم، حيث أكدت جميعها على "الوقوف صفاً واحداً وتقديم الغالي والنفيس حتى دحر الاحتلال".

كثّفت دولة الاحتلال التركي قصفها على إقليم شمال شرق سوريا، منذ 23 كانون الأول الجاري، مستهدفة المنشآت الخدمية والحيوية ما أدى إلى تدمير البنية التحتية واستشهاد 8 مواطنين وإصابة العشرات، الأمر الذي لاقى ردود فعل منددة من قبل الأهالي والمؤسسات والأحزاب السياسية في المنطقة.

في هذا الصدد، أدلى مجلس العدالة الاجتماعية في مقاطعة منبج ببيان، أمام مبنى المحكمة وسط المدينة، قرئ من قبل الرئيسة المشتركة لمجلس العدالة الاجتماعية في مقاطعة منبج مفيدة الحسن.

أدان البيان "الهجمات العدائية لدولة الإرهاب، والتي لم تتوقف منذ أكثر من ثلاثة أيام، عبر الطائرات المسيّرة الحربية على منشآت الطاقة والمرافق الحيوية بشكل عدائي ووحشي غير مسبوق، مرتكبة جرائم حرب لا تحصى، مخلفة العديد من الضحايا والشهداء، بينهم عمال ومدنيون وعسكريون، في خرق واضح وصريح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

ودعا البيان "جميع السوريين إلى الوقوف صفاً واحداً والقيام بواجبهم الوطني ضد عدوان دولة الإرهاب الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا".

كما أدلت لجنة الصحة في مقاطعة منبج ببيان قرئ قبل الطبيب في مشفى الفرات عيسى حمادي.

أكد البيان "أن هجمات الاحتلال التركي على المراكز التي تخدم الشعب في إقليم شمال وشرق سوريا وخصوصاً المراكز الصحية التي تقدم خدمات صحية للأهالي شكّل كارثة إنسانية على الواقع الصحي في المنطقة.

في السياق، أدلى مهجرو مقاطعة كري سبي المحتلة ببيان، قرئ في ساحة المخيم من قبل المهجر كامل عثمان.

أدان البيان "الهجمات البربرية التي يشنها المحتل التركي على إقليم شمال وشرق سوريا، مستهدفاً من خلالها البشر والحجر والمراكز الخدمية والمنشآت الحيوية من مشافٍ ومضخات مياه، بما يؤثر على الحياة المعيشية لسكان المنطقة".

وأكد المهجرون في بيانهم على "وقوفهم صفاً واحداً خلف قوات سوريا الديمقراطية المدافعة عن أرضهم في وجه أطماع الدولة التركية الاستعمارية، ومساندتها وتقديم الغالي والرخيص حتى دحر المحتل من ديارهم والعودة إليها".

حلب

من جانبهم، أدلى وجهاء حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب ببيان قرئ من قبل الشيخ أحمد القريشي، في حي الشيخ مقصود.

أشار البيان إلى أن "دولة الاحتلال التركي تعمل على خلق الفتن في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية بين المكونات في سبيل تصدير أزماتها الداخلية إلى دول الجوار".

وطالب البيان الجميع "بالتكاتف والالتفاف حول المشروع الديمقراطي والتصدي للأعداء".

الشهباء

في السياق، نظّم مؤتمر ستار في مقاطعة عفرين والشهباء وقفة احتجاجية في مخيم برخودان بناحية أحرص بدأت بالوقوف دقيقة صمت، ثم تحدثت عضوة مؤتمر ستار هيفن بكير، وقالت "تشن دولة الاحتلال التركي هجمات على المنطقة لفشلها أمام مقاومة مقاتلي الحرية وإيهام ذوي الجنود القتلى أنها تنتقم لهم".

فيما أدان ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، وحيد خليل هذه الهجمات وشدد "سنسير على خطا شهدائنا في حماية مكتسباتنا والتصدي للعدوان التركي على المنطقة".

وأكدت عضوة مجلس عوائل الشهداء أمينة عثمان "على الجميع اختيار خط المقاومة والتصدي لهجمات دولة الاحتلال التركي لأنها تهدف إلى إبادتنا".

كما دعت عضوة اتحاد المرأة الشابة نزهت علي "الشباب والشابات إلى اتخاذ مكانهم في الثورة وأن يكون في الميدان دائماً".

بدوره، أدلى اتحاد مثقفي مقاطعة عفرين والشهباء في مخيم سردم، ببيانٍ، قرئ من قبل عضو الاتحاد محمد وليد.

 أدان البيان هجمات دولة الاحتلال التركي والصمت الدولي حيالها.

ودعا "دول العالم والأمم المتحدة إلى وضع حدّ لهجمات الاحتلال التركي، وحماية المدنيين، كما دعا مثقفي سوريا والعالم إلى اتّخاذ موقف حيال هذه الهجمات والضامن مع أهالي شمال وشرق سوريا".

الرقة

أدلى مجلس حزب سوريا المستقبل في مقاطعة الرقة، ببيان قرئ من قبل العضوة في مجلس حزب سوريا المستقبل في مقاطعة الرقة، فاطمة العلي أمام مبنى المجلس.

لفت البيان إلى "أن التطور اللافت في إصدار العقد الاجتماعي الذي كان ترجمة لمسيرة العمل النضالي السلمي لشعب المنطقة في ترسيخ قيم الديمقراطية والتعايش السلمي، سبّب حرجاً لهذا النظام العدواني الذي ينتهج سياسة القتل والإجرام ضد شعب المنطقة التي تسعى لإبراز هويتها الثقافية والحضارية عبر التاريخ".

وأكد البيان "أن هذه الاعتداءات تأتي في سياق نسف كافة جهود السلام والاستقرار في المنطقة، وعاملاً لخلق الفوضى وتربة خصبة لإحياء جذور الإرهاب الداعشي الذي كلف العالم ثمناً باهظاً من الدماء".

بدوره، أدلى مجلس المرأة السورية ببيان، قرئ من قبل عضوة المجلس، اعتماد الأحمد، في حديقة الشهيدة هفرين خلف في مقاطعة الرقة.

أدان البيان "الصمت الدولي إزاء الهجمات المتواصلة على المنطقة من قبل دولة الاحتلال التركي، وأكد أن الضربات تقع بالقرب من سجون ومعتقلات مرتزقة داعش، ما ينذر بعودة المرتزقة من خلال تهيئة الأجواء لعودتهم".

في السياق، أدلت فعاليات مجتمعية في الرقة وشيوخ ووجهاء العشائر ومثقفون وحقوقيون وسياسيون وشخصيات اعتبارية وتنظيمات نسائية ومنظمات المجتمع المدني، ببيان قرئ من قبل وجيع عشيرة البوعساف حمد القراجه.

أدان البيان "عدوان الجيش التركي وتهديده للأمن والاستقرار وإرهاب المواطنين الآمنين ومحاربتهم في لقمة عيشهم، بذريعة حماية الأمن القومي لتركيا، واستمراره بسياسة التهجير ومشاريع التغيير الديموغرافي وهذه الانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب".

ودعا البيان "جميع القوى السورية لاتخاذ موقف موحّد تجاه هذه الهجمات الوحشية والتي تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وعدم تكريس حالة الانقسام واستخدامها كذريعة للتدخلات الإقليمية التي تنعكس سلباً على الشعب السوري ومستقبله".

الطبقة

في الصدد، أدلى مجلس تجمّع نساء زنوبيا في الطبقة ببيان، قرئ من قبل الإدارية في المجلس، سميرة حبش.

أوضح البيان "بوحشية لا مثيل لها يشهد العالم الإنساني هجوماً مسعوراً تقوم به دولة الاحتلال التركي ضد إقليم شمال وشرق سوريا عبر الطائرات والمسيّرات الحربية، حيث تشكّل هذه الهجمات استمراراً لسياسات الإبادة والإرهاب ضد جميع مكونات المنطقة".

 وأشار البيان "العالم أجمع شاهد على المجازر والفظائع التي ترتكبها تركيا، ولا يمكنها أن تخدع الرأي العام العالمي ولا يمكن لأي ادعاءات كاذبة تقدمها أن تغطي وحشية قتل المدنيين الأبرياء أو استهداف مناطقنا الآمنة فهذا الاحتلال لم يترك وسيلة إبادة جماعية إلا وارتكبها في خرق واضح وصريح للقانون الدولي الإنساني".

كما أدلت رابطة آل البيت في مقاطعة الطبقة ببيان أمام مبنى رابطة آل البيت.

أشار البيان "تتعرض المناطق الآمنة والمسالمة في إقليم شمال وشرق سوريا على طول الشريط الحدودي المتاخم لدولة الاحتلال التركي، لهجمات جوية تنفذها طائرات دولة الاحتلال اتركي، مرتكبة من خلالها جرائم إنسانية بحق الشعوب الموجودة وبحق الإخوة في الدين الإسلامي".

وأدان البيان "استهداف دولة الاحتلال التركي الى المشافي والدوائر المدنية والخدمية، منتهكة بذلك كل الأعراف والقوانيين الدولية والأخلاق الإنسانية".

ووجه البيان نداءه إلى جامع الأزهر في مصر ومجلس الشورى السعودي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين للاقتداء بمفهوم الحديث الشريف "قول كلمة حق عن سلطان جائر" وإبداء موقفهم الرادع حيال ما يتعرض له شعب إقليم شمال وشرق سوريا".

دير الزور

أدلى مجلس عوائل الشهداء ببلدة هجين بريف دير الزور الشرقي، ببيان، قرئ في ساحة المجلس من قبل الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء، رنا محي الدين.

 أشار البيان إلى "أن الهجمات الجوية التي بدأتها الدولة التركية الفاشية في 23 كانون الأول، بهدف الترهيب والإبادة ولا تزال مستمرة، تستهدف بشكل مباشر شعبنا وكل موارده الاقتصادية ومؤسساته الديمقراطية التي أسسها بإمكانياته المحدودة".

وأكد "وقوف أهالي دير الزور مع قوات سوريا الديمقراطية والتصدي لهجمات الاحتلال التركي".

وفي ريف دير الزور الغربي، أدلى مجلس تجمّع نساء زنوبيا أمام مبنى المجلس، ببيان، قرئ من قبل ناطقة المجلس ختام الصالح.

أشار البيان إلى أن "القوى الدولية الفاعلة في سوريا تلتزم الصمت إزاء هذا العدوان، ونحن النساء عامة وباسم تجمّع نساء زنوبيا وباسم كل امرأة مناضلة ندين ونستنكر هذه الهجمات الوحشية ضد الشعب السوري".

وطالب البيان "جميع الجهات المعنية بالتحرك وصد هذه الهجمات التي تستهدف البنية التحتية للمناطق وتستهدف أهالي المنطقة، ومن هذا المنبر نطالب الجهات المعنية بالوقوف وقفة حق حيال هذا الأمر وإيقاف المجازر بحق الشعب".