ديرك
في هذا السياق، ولليوم الثاني على التوالي، تستمر فعالية الاعتصام في قرية السويدية جنوب مدينة ديرك التابعة لمقاطعة الجزيرة، تحت شعار "تدمير البنية التحتية في روج آفا من قبل الاحتلال التركي جريمة حرب ضد الإنسانية"، بهدف حماية المحطات النفطية والغازية الموجودة في القرية، والتي تعرضت لهجمات متكررة خلال عامي 2022 و2023.
شارك في الفعالية أهالي ديرك ومنطقة كوجرات وأعضاء وعضوات مؤسسات ديرك المدنية والمجالس، وبدأت الفعالية بدقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ألقت بعده، عضوة مجلس مدينة ديرك وصفية موسى، كلمة وجّهت فيها رسالة للمحتل التركي وجيشه، وقالت " لن تكسر إرادتنا ولن نذهب ونهجر أرضنا لأنها رويت بدماء أولادنا وبناتنا".
وأشار عضو حزب الاتحاد الديمقراطي في ديرك، محمد سعيد، إلى أهمية التكاتف في سبيل صدّ أهداف المحتلين "مستمرون في المقاومة الشعبية حتى ننتصر".
ودعت عضوة مؤتمر ستار في ديرك شادية يوسف لتصعيد النضال حتى الضغط ومحاسبة دولة الاحتلال التركي على جرائمها بحق شعب إقليم شمال وشرق سوريا.
وتحدث الإداري في مجلس أعيان وعشائر ديرك حواس جديع، وقال: "لن نخاف من طائراتكم ولن تثنينا عن مقاومتنا بل يزيدنا إيماناً بالمقاومة التي تعلمناها من قائدنا عبد الله أوجلان".
عضوة مجلس كوجرات وسيلة عمر، شجبت بدورها، هجمات الاحتلال التركي على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا.
تل كوجر
بدورهم، خرج أهالي ناحية تل كوجر للتضامن مع اعتصامات النواحي الأخرى لحماية المنشآت الخدمية والمحطات النفطية والغازية، حيث نُظمت اليوم، وقفة احتجاجية في قرية علي آغا التي تقع شمال غرب ناحية تل كوجر التابعة لمقاطعة الجزيرة.
رفع المشاركون العديد من اليافطات، كتب عليها "احظروا الطيران على مناطقنا"، "إرهابكم لن يخيفنا بل يزيدنا صموداً ومقاومة"، " بطائرتكم لن تستطيعوا كسر إرادتنا"، "صمتكم يقتلنا".
وبعد الوقوف دقيقة صمت، ألقي بيان باسم مجلس ناحية تل كوجر، قرأه الرئيس المشترك للتموين في تل كوجر.
شجب البيان الهجمات المستمرة على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا من قبل جيش الاحتلال التركي، كما استنكر الصمت الدولي حيال جرائم الاحتلال.
ودعا البيان شعوب العالم للتكاتف مع مشروع الأمة الديمقراطية المتمثل بالإدارة الذاتية التي تعبّر عن إرادة جميع المكونات.
كركي لكي
كما يستمر اعتصام أهالي ناحية كركي لكي وقراها، في حقل كرزيرو النفطي التابع لديرك في مقاطعة الجزيرة لليوم الثاني، بمشاركة أعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والخدمية ومجلس الناحية.
ورفعت خلال الفعالية العديد من اليافطات التي كتب عليها "لا للصمت الدولي"، "تحيا مقاومة روج آفا"، "لا للاحتلال التركي".
وبعد الوقوف دقيقة صمت، بدأت فعاليات اليوم الثاني بإلقاء كلمة للرئيسة المشتركة لمجلس ناحية كركي لكي زلفة بدرو، أشادت فيها بتكاتف المكونات ونضالها في سبيل ردع الهجمات التركية على المنطقة، وشددت "نحن أصحاب هذه الأرض ومستعدون للتضحية في سبيلها"، وبيّنت "هجمات الاحتلال التركي لن تثنينا عن إكمال مقاومتنا وحماية مكتسبات ثورتنا".
ولفت بدروه، الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء كركي لكي، محمد جميل، إلى سياسات الحرب الخاصة التي ينتهجها الاحتلال إلى جانب الاستهدافات، وقال "لترهيب الأهالي وتأزيم وضعهم المعيشي يستمر الاحتلال بشن الهجمات على المنشآت الحيوية والخدمية"، ودعا للتيقظ لهذه السياسات وأكد "لن نتراجع عن نضالنا مهما اشتدت الهجمات وسياسات الحرب الخاصة".
من جهته، طالب عضو المؤسسة الدينية في كركي لكي مهدي مصطفى، لتصعيد المقاومة والتمسك بنهج المقاومة معللاً ذلك بأنه السبيل الوحيد للنصر. وتابع "شرفنا اليوم هو حماية أرضنا دون الأرض لن نستطيع التحدث عن الحرية".
تربه سبيه
اختتمت اليوم، فعالية الاعتصام التي نظمها مجلس ناحية تربه سبية أمام محطة عودة النفطية التي تعرضت للقصف والتدمير من قبل دولة الاحتلال التركي في 23 كانون الأول الجاري.
وخلال اليوم الثاني والأخير توافد المزيد من الأهالي إلى خيمة الاعتصام التي يشارك فيها المئات من أهالي الناحية ومن مختلف المكونات، حيث ألقيت العديد من الكلمات هناك.
باسم مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الجزيرة تحدث الإداري حجي عبدي خلف، الذي أشار إلى أن هذه الهجمات تهدف إلى إفشال المشروع الديمقراطي وإرهاب السكان والأهالي ودفعهم للتخلي عن مناطقهم والاستسلام، وخاصة بعد إصرار شعب إقليم شمال وشرق سوريا على إكمال مسارهم الديمقراطي عبر التصويت على العقد الاجتماعي الجديد الذي يكفل الحقوق لجميع المكونات وفئات المجتمع.
الإدارية في مجلس عوائل الشهداء في ناحية تربه سبية، عطية حسن، بدورها، نوّهت إلى أن الاحتلال التركي يحاول تدمير كافة الإنجازات التي تحققت بفضل دماء الشهداء وتدمير سبل العيش لإنهاء الإرادة القوية التي يتمتع بها شعب المنطقة وخاصة بعد فشل الحرب الخاصة التي استهدفت العلاقة المتينة بين مكونات المنطقة والتي أُثمرت انتصارات ومكاسب عديدة.
من جهتها، أكدت الرئيسة المشتركة لمجلس بلدة تل معروف التابعة لناحية تربه سبيه، غالية أحمد، أن هذه الهجمات لن تتمكن من ثني أبناء المنطقة عن تحقيق أهدافهم بالوصول إلى الحرية والكرامة المنشودة وطالبت شعب المنطقة بالوحدة ورفع مستوى النضال لمواجهة محاولات الإبادة بحقهم.