"العزلة تلحق أضراراً كبيرة بالمجتمع"
ذكر البرلماني عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) كاموران تانهان، أن العزلة تلحق أضراراً كبيرة بالمجتمع.
ذكر البرلماني عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) كاموران تانهان، أن العزلة تلحق أضراراً كبيرة بالمجتمع.
تحدث البرلماني عن مدينة ميردين لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) كاموران تانهان، لوكالة فرات للأنباء (ANF)، مبيّناً أن فرض العزلة على القائد عبد الله أوجلان قد تسبب في عدم حل القضية الكردية ووصولها إلى طريق مسدود.
وذكر تانهان أنه جرى إلغاء القوانين في شخص عبد الله أوجلان في إمرالي على مدى 25 عاماً وأن جميع القرارات المعنية به يجري تنفيذها بدافع الانتقام السياسي ضده، وقال: "إن هذا النظام الذي يجري تطبيقه ضد أوجلان، المفاوض الرئيسي للقضية الكردية والفاعل السياسي الأساسي، هو نظام عزلة له تداعيات سلبية على المجتمع من النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والقانونية".
ونوّه تانهان إلى أنه عندما خُففت العزلة عن عبد الله أوجلان واستمرت مرحلة التسوية، عمّ السلام في تركيا، مشيراً إلى أنه بسبب الحرب في تركيا برز وضع اقتصادي متأزم، وأضاف: "بلغ الدخل الوطني أعلى مستوياته في العام 2013، إلا أنه مع تشديد العزلة وإطلاق مرحلة شن الحرب بدأ بالتراجع والانخفاض".
وذكر البرلماني تانهان أن القائد عبد الله أوجلان يعد مفاوضاً رئيسياً في مسألة حل القضية الكردية وإنهاء الحرب، مشدداً على أن سياسة فرض العزلة على أوجلان تفاقم وتعمق الأزمة الاقتصادية بشكل أكبر، وأفاد بأن هناك محاولات جارية لتحويل العزلة المفروضة في إمرالي إلى أسلوب لإدارة سياسية، وتابع قائلاً: "إن العزلة، التي باتت مرسخة اجتماعياً بهذه الطريقة، هي السبب الرئيسي لحدوث الأزمات الاقتصادية والقانونية والقضائية، وتصاعد انتهاك حقوق الإنسان وتقييد الحريات".
وأشار البرلماني تانهان إلى الفعاليات التي يقوم بها المعتقلون بعدم حضور اللقاءات مع أفراد العائلة والمحامين على حد سواء، وكذلك عدم استخدام حق التحدث عبر الهاتف ومقاطعة المحكمة، مبيناً أن هذه الفعاليات لاقت قبولاً من المجتمع بأكمله، وتابع: "يجري تنظيم "مناوبة العدالة" في الكثير من الأماكن، وهذه تشكل ضرورة اجتماعية، حيث أن نظام العزلة الذي يتم تطبيقه بشكل خاص على إمرالي، قد انتشر في المجتمع بأكمله، كما أن العزلة تشكل تأثيراً على المجتمع بأكمله، ولمنع تفاقم المظالم التي تعيشها السجون، يجب أن يكون اهتمام الجميع منصباً على هذه الفعاليات، حيث تحدث انتهاكات حقوق الإنسان بشكل دائم في السجون، وينبغي علينا الانخراط في نضال اجتماعي والوقوف إلى جانب المعتقلين للحيلولة دون تصاعد هذه الانتهاكات، وعلينا جميعاً أن نتبنى هذه الفعاليات لحل القضية الكردية وللالتزام بتنفيذ القانون".