العدالة والتنمية يُعيّن أحد "الأئِمّة" سكرتيراً لكلية الطب البيطري بجامعة يوزونجو ييل

كُشف للعلن أن الإمام نور الله أرفاس، الذي عُيّن سكرتيراً لكلية الطب البيطري في جامعة يوزونجو ييل في وان، قد أرسل التماساً لرئاسة الشؤون الدينية، وقدم أسماء بعض الأئمة الذين وصفهم بأنهم "تحت تأثير حزب الشعوب الديمقراطي ولديهم آراء يسارية".

حزب العدالة والتنمية، الذي يحاول لسنوات إنشاء كوادره في المؤسسات العامة ويصمم الأنشطة التعليمية وفقاً لمصالحه، يقوم الآن أيضاً بتعيين أئمة للجامعات.

وتكشف تصرفات الإمام نور الله أرفاس وتقدمه في وان، والذي يعد من أقارب مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة البلدية عبد الله أرفاس، مرة أخرى عن الأهداف التي تُستخدم من أجلها الجامعات في تركيا.

وتم تعيين نور الله أرفاس، الذي كان إماماً في وان لسنوات عديدة، رئيساً لفرع (Diyanet Senê) في وان، وهي منظمة تابعة لحزب العدالة والتنمية، عندما كان قريبه نعمة الله أرفاس مفتي مدينة وان، وبعد أن أصبح "أرفاس" رئيساً لـ (Diyanet Senê)، اندلع صراع بين أنصار حزب العدالة والتنمية وفتح الله على السلطة في الـ 15 من تموز العام 2016.

وبعد هذه الأحداث التي سُجلت في التاريخ باسم "محاولة انقلاب 15 تموز"، بدأ نور الله أرفاس بالتجسس على الأئمة بسبب آرائهم السياسية وقدم التماسات إلى مفتي المدينة.

وذكر "أرفاس" في تقريره الذي أعده كرئيس لفرع (Diyanet Senê) أنه "من ناحية، من واجبنا العثور على خونة البلاد وتحويل مسارهم، إن خونة نقابة عمال الديانة والأوقاف (DÎVES) الذي يمتلك تأثيراً يسارياً وحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) والإرهاب يثيرون قلقنا، ونريد أن نقدم لكم معلومات حول بعض هذه الأعمال، إنهم يلقون خطب حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) واليسار غير الشرعي، ويقومون بالدعاية الحزبية ويحاولون كسب الأصوات، يريدون من خلال هذه الأمور نشر الخوف وإرهاق أئمتنا وخلق حالة من عدم الأمان، بصفتي رئيساً لـ (Diyanet)، أعلن لكم أسماء أعضاء وأداريي نقابة عمال الديانة والأوقاف (DÎVES)، وأطلب منكم أن تحافظوا على سرية شكايتي، لا تقلقوا، عندما يُطلب منا تقديم معلومات مختلفة، سنفعل ذلك عن طيب خاطر".

تم عزل 81 إماماً من العمل بسبب تقريره

وبعد هذا التقرير الذي قدمه "أرفاس"، تم عزل 81 إماماً من أعضاء نقابة عمال الديانة والأوقاف والذين يتبعون لاتحاد النقابات العمالية العامة (KESK) من العمل.

وتلقى "أرفاس" مكافأة على هذا التجسس، وادعى أرفاس، الذي هو إمام في الأساس، أنه يفهم بالكمبيوتر ويتم تعيينه حالياً سكرتيراً لكلية الطب البيطري في جامعة يوزونجو ييل في وان.

 

وأفاد مراد أتاباي، الرئيس المشترك لفرع نقابة التعليم (Egîtîm-Senê) في وان، بمعلومات حول حالات التعيين دون مؤهلات، وقال إنه عندما كان الشخص المذكور رئيساً لـ (Diyanet Senê)، قام بإعداد قائمة بأسماء الأشخاص الذين سيتم عزلهم من الوظائف العمومية، وعمل بشكل نشط من أجل هذا الأمر.

وقال مراد أتاباي: "نحن نقول لإدارة جامعة يوزونجو ييل؛ ما هي الرسالة التي تريدون إيصالها من خلال تعيين مثل هؤلاء، ماذا تريد أن تفعلوا؟ ما هو مفهومكم بالجدارة؟"، وذكر مراد أتاباي أن "نضالهم ضد هؤلاء الأشخاص سيستمر".