الخبر العاجل: الاحتلال التركي ومرتزقته يقصفون قرى شيراوا بقذائف المدفعية

بيان لحزب السلام الديمقراطي الكردستاني يصف الهجمات التركية بـ "عمل إرهابي وجبان"

أصدر حزب السلام الديمقراطي الكردستاني بياناً أدان فيه هجمات الاحتلال التركي على البنى التحتية في إقليم شمال وشرق سوريا، واعتبرها "عمل إرهابي وجبان".

أصدر حزب السلام الديمقراطي الكردستاني اليوم، بياناً كتابياً إلى الرأي العام، حيال هجمات دولة الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا، جاء فيه:

"جدّدت طائرات الاحتلال التركي، خلال اليومين الماضيين، قصفها لعشرات المواقع النفطية والمنشآت الحيوية والمرافق الخدمية والممتلكات المدنية في مناطق الإدارة الذاتيّة شمال وشرق سوريا، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عددٍ من المدنيين الأبرياء، فضلاً عن الخسائر المادية، وذلك بعد أقل من ثلاثة أشهر من قصفٍ همجيّ مماثل استهدف أيضاً البنية التحتية المدنية التي تخدم سكّان المنطقة.

لا شكّ أن تركيز تركيا في الآونة الأخيرة على استهداف المنشآت والمرافق الحيوية في مناطق الإدارة الذاتيّة، إنما هو عمل ممنهج هدفه ضرب الاقتصاد وتدمير مصادر عيش المدنيين، بهدف تجويعهم وتهجيرهم، وإضعاف الإدارة الذاتية وإحباطها كمشروع ديمقراطي، بعد أن فشلت في ذلك من خلال مرتزقة وإرهابيي التنظيمات المتطرّفة المدعومة من قبلها.

إن استهداف تركيا للبنية التحتية المدنية في شمال وشرق سوريا لا يمكن وصفه إلا بالعمل الإرهابي والجبان، كونه يستهدف مصادر حياة نحو خمسة ملايين نسمة، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين واللاجئين، في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمرّ بها سوريا عموماً نتيجة الحرب الدائرة منذ 13 عاماً.

وليس من قبيل الصدفة، أن يأتي العدوان التركي الجديد، بعد أيامٍ من مصادقة المجلس العام في الإدارة الذاتية على ميثاق العقد الاجتماعي، إلى جانب انعقاد ونجاح المؤتمر الرابع لمجلس سوريا الديمقراطية، في رسالةٍ جديدة من تركيا مفادها أن حملة الإبادة ضد الشعب الكردي وباقي المكوّنات في مناطق الإدارة مستمرّة، وأنها ستواصل حربها ضد أيّ مشروع ديمقراطي في المنطقة، وأنها ستستمر في خلق الفوضى وإثارة الفتن وضرب جهود تحقيق الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب المتمثل بتنظيم "داعش" في المنطقة.

إننا في حزب السلام الديمقراطي الكردستاني، في الوقت الذي ندين فيه ونستنكر بأشد العبارات الاعتداءات التركية الجديدة على مناطق الإدارة الذاتيّة، نطالب القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدّة الأميركية بالتدخّل العاجل لوقف ومحاسبة تركيا التي ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بقصفها البنية التحتية في المنطقة، منتهكةً بذلك العهود والمواثيق الدولية التي تحظر مثل هذه الاعتداءات.

كذلك، ندعو جميع القوى والأحزاب السياسية الكردية وجميع أبناء شعبنا من كافة المكوّنات إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه الإرهاب الذي تمارسه تركيا ضد المنطقة وشعبها، والوقوف إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي التي تسهر على حماية وأمن المنطقة".