بيان لحزب الاتحاد الديمقراطي يستذكر شهداء مجزرة كوباني في ذكراها الثامنة
استذكر حزب الاتحاد الديمقراطي PYD الذكرى الثامنة للمجزرة التي تعرضت لها كوباني والتي اسفرت عن استشهاد أكثر من /250/ شخصاً بينهم أطفال ونساء، مؤكداً ان "كوباني صامدة وتقاوم".
استذكر حزب الاتحاد الديمقراطي PYD الذكرى الثامنة للمجزرة التي تعرضت لها كوباني والتي اسفرت عن استشهاد أكثر من /250/ شخصاً بينهم أطفال ونساء، مؤكداً ان "كوباني صامدة وتقاوم".
واستهل حزب الاتحاد الديمقراطي بيانه بعبارة "كوباني صامدة وتقاوم"، ليكمل البيان على النحو التالي:
"تمر علينا اليوم الذكرى السنوية الأليمة الثامنة للمجزرة التي تعرضت لها كوباني وأسفرت عن إستشهاد أكثر من مئتي وخمسين من النساء والأطفال والشيوخ ومن الأسايش ضمن المدينة في عمل وحشي بكل معنى الكلمة جرى تخطيطه وإدارته من جانب الفاشية التركية والتنفيذ بيد أداتها داعش.
لم يرق لنظام تركيا الأردوغانية مقاومة كوباني التاريخية التي أبهرت العالم بريادة المرأة واصرارها على مقارعة طغاة العصر وشُذّاذه؛
فعمدت إلى مخطط وحشيٍّ للثأر من إنهاء داعش والانتقام لها في كوباني ومحاولة إركاعها من جديد بعد أن عاد إليها العديد من سكانها. وكان المخطط يقتضي بدخول انغماسيون من داعش لتستولي على المدينة بعد أن غادرتها وحدات الحماية لملاحقة فلول التنظيم الأسود، وبعد أن تستولي على المدينة يتم الهجوم الشامل عليها من طرف الفرق التي تم تجهيزها في الغرب والجنوب والشرق. وقد بلغت أعداد الانغماسيون أكثر من مئة عنصر دخلوا المدينة وأوقعوا التنكيل بالمدنيين داخل البيوت وفي الشوارع؛ إلى أن تمت محاصرتهم والقضاء عليهم من قبل وحدات الحماية من الخارج التي تصدت لهم ومنعتهم من الوصول إلى المدينة، ولكن شعب كوباني قدم العشرات من الضحايا أطفالاً ونساء وشيوخ مرة أخرى.
لقد أضيفت هذه الجريمة الشنيعة إلى السجل القذر للفاشية التركية على مدى تاريخها الإرهابي بحق الشعوب، ولكن هذه الجريمة جرت في وضح النهار وأمام أنظار العالم والرأي العام الذي ادعى فرحه بهزيمة داعش في كوباني، ولكنه لم يفعل شيئاً بصدد هذه الجريمة التي يجب محاكمة نظام تركيا عليها في محكمة الجرائم ضد الإنسانية.
إننا في المجلس العام لحزب الإتحاد الديمقراطي PYD ننحني إجلالاً وإحتراماً أمام شهداء مجزرة كوباني، ونستذكر شهداء روج آفا وشمال وشرق سوريا وعموم شهداء الحرية بإمتنان وإجلال، وندعو المؤسسات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان في المنطقة والعالم لتبني الدفاع عن ضحايا تلك المجزرة ونقلها إلى المحاكم الدولية المعنية، كي لا تبقى جرائم المجرمين بدون عقاب. كما ندعو شعبنا في شمال وشرق سوريا إلى الحذر واليقظة في مواجهة ألاعيب نظام أنقرة الذي تتواصل جرائمه ومكائده بحق شعبنا. وبهذه الذكرى الأليمة نؤكد على أحقية وشرعية وقانونية مطلب الادارة الذاتية في البدء بمحاكمة عناصر داعش في مناطق الادارة الذاتية والتفاعل الايجابي معها من قبل كل من يهمه أمر انهاء داعش وتجفيف منابعه الفكرية والمالية.
شهداء كوباني وجميع شهداؤنا خالدون تنحني لهم الهامات ووعدنا السير في دروبهم والانتهال من قيمهم التي نناضل حتى تحقيقها".