بسي هوزات: المرأة المُنظمة هي القوة الأعظم-تم التحديث
صرحت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، بسي هوزات، أنه يجب على النساء تنظيم أنفسهن وتعزيز دفاعهن، والنضال من أجل تأسيس الحياة قبل كل شيء.
صرحت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، بسي هوزات، أنه يجب على النساء تنظيم أنفسهن وتعزيز دفاعهن، والنضال من أجل تأسيس الحياة قبل كل شيء.
شاركت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بسي هوزات، في برنامج خاص على قناة مديا خبر التلفزيونية (Medya Haber)، وقيّمت الأحداث المدرجة على جدول الأعمال.
وكانت تقييمات الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، بسي هوزات، كالآتي:
لقد وصلت حملة الحرية للقائد أوجلان إلى مستوى مهم للغاية، والحقيقة أنها حققت مستوى مهماً سواء من حيث المقاومة الاجتماعية أو من حيث النضال القانوني والدبلوماسي والسياسي والأيديولوجي، ولكن علينا أن نقوم بإيصال هذه الحملة إلى مستوى أعلى.
والهدف الرئيسي من الحملة هو ضمان الحرية الجسدية للقائد، وهذا يعني تهيئة الظروف اللازمة لصحة وسلامة وحرية القائد، ولذلك فإن هذا الأمر يتطلب نضالاً أكثر شمولية وأعظم، ومستوى النضال الحالي ليس كافياً لتحقيق هذا الهدف.
وقد أجرينا العديد من التقييمات في هذا الصدد، وبطبيعة الحال، فإن النضال السياسي والدبلوماسي والقانوني مهم أيضاً، وخاصة أن القانون الدولي يتم انتهاكه، وتركيا بنفسها تنتهك قانونها، ولا يتم تطبيق القانون في إمرالي، وهذا أمر معدوم الضمير وغير أخلاقي تماماً ضد القائد، النضال القانوني مهم أيضاً في هذا الصدد، ولكن من أجل تحقيق نتائج في النضال القانوني والسياسي والدبلوماسي، هناك حاجة إلى نضال اجتماعي عظيم جداً، وفي هذا المجال، فإن الطريق إلى تحقيق النتائج يمر أيضاً عبر النضال الاجتماعي، لأنه يتعين علينا فرض ضغوط كبيرة للغاية على الدولة التركية من خلال النضال والمقاومة الاجتماعية، كما يتعين علينا أيضاً أن نفرض ضغوطاً مجتمعية كبيرة على مجلس أوروبا، واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) والدول الأوروبية جميعها وكافة القوى المتآمرة، وذلك من أجل أن يتخذوا بعض الخطوات على الصعيد السياسي والدبلوماسي والقانوني ويجروا تغييراً سياسياً.
ففي الوضع الحالي، يعد مجلس أوروبا واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) شريكين أيضاً في سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها الدولة التركية، ولا يتخذون أيّ موقف ضد تركيا، وهذا النهج الذي يتبعه مجلس أوروبا واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب يشجع تركيا، ولذلك، يستمر نظام العزلة والتعذيب في إمرالي، ولم تُعقد أيّ لقاءات مع القائد منذ أكثر من 3 سنوات، ولا يستطيع محاموه أو عائلته اللقاء به، ولا ترد منه أيّ معلومات، إنها ممارسات لاأخلاقية ولاإنسانية تماماً، وبهذا الموقف، فإن مجلس أوروبا ينتهك قانونه أيضاً.
إن تركيا هي من الدول التي وقعت على الاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان، لكن تركيا انتهكت ولازالت تنتهك الاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان، ولا تعترف تركيا حالياً بأي اتفاقية دولية إطلاقاً، والأمر يبدو وكأنما تركيا قد أسرت أوروبا، بعبارة أخرى، ترى هل هناك اتفاقية سرية، وهل تؤثر سياسة اللاجئين هذه على إمرالي أيضاً؟ هل لديها مستويات مختلفة أكثر؟ وبطبيعة الحال، فإن المرء لا يعرف هذا جيداً.
ولكن ما نراه ونعرفه هو هذا؛ أوروبا هي شريكة لهذه السياسات الإجرامية التركية، أعني أنها أسيرة لدى تركيا حقيقة، وتركيا تفعل ما يحلو لها، تنتهك القانون الدولي كما تريد، وبهذه الطريقة، فإن مجلس أوروبا أيضاً ينتهك القانون الدولي، واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) تنتهك القانون الدولي أيضاً، بمعنى آخر، إنهم ينتهكون القانون الذي وضعوه بأنفسهم، لقد أصبحوا شركاء في جميع أنواع جرائم الإبادة الجماعية والجرائم اللاإنسانية لتركيا، وهذا غير مقبول أبداً.
ومن خلال النضال الاجتماعي والقانوني والسياسي والدبلوماسي، نشرنا أفكار القائد في العالم أجمع واوصلنا حملة حرية القائد إلى مستوى عالمي مهم، لكن مع ذلك، يجب علينا أن نجعل هذا الأمر عالمياً بشكل تام وعلينا إشراك مئات الآلاف والملايين من الأشخاص من الشعوب الأخرى في هذه الحملة وممارسة ضغوط كبيرة للغاية على الدول الأوروبية ومجلس أوروبا وأمريكا، علينا إجبار الجميع على مراجعة وتغيير سياساتهم تجاه تركيا، حتى تنتهي هذه المجازر وحالات التعذيب وسياسات العزلة في إمرالي، ويتم تحقيق وضمان الحرية الجسدية للقائد آبو.
وفي هذا الصدد، هناك حاجة حقيقية لنضال اجتماعي متعدد وشامل، حسناً فلنفكر في الأمر بهذه الطريقة، على سبيل المثال، يجب أن يعتصم عشرات الآلاف أمام مقر مجلس أوروبا، وأمام مقر اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب لعدة أيام... لقد انتشر الكرد في جميع مدن أوروبا، وفي جميع أنحاء العالم، ويوجد الآن عدد كبير جداً من الكرد في أوروبا، وفي جميع أنحاء العالم، هناك أيضاً عدد كبير من الكرد في أمريكا، وبالإضافة إلى ذلك، لدينا أصدقاء أعزاء جداً، لقد منحتنا حملة الحرية للقائد آبو، الحل للقضية الكردية الممتدة لـ 25 عاماً، أصدقاء أعزاء حقاً، والآن رأينا هذا في أوروبا، خاصة في حملة الحرية التي انطلقت في 10 تشرين الأول، وفي الأساس كان لهؤلاء الأصدقاء دور ريادي كبير في إيصال هذه الحملة إلى المستوى العالمي.
فلنفترض أن الأصدقاء أصبحوا أكثر، وقد انضم المجتمع الأوروبي أيضاً إلى هذه الحملة وانتفض واحتشد عشرات ومئات الآلاف في كل أنحاء أوروبا، تخيل أن عشرات الآلاف منهم نظموا اعتصاماً طويل الأمد أمام مجلس أوروبا واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، أعتقد أنه في ذلك الوقت سيكون إلزاماً على مجلس أوروبا أن يرفع صوته ضد سياسات الإبادة الجماعية والتعذيب في إمرالي، سيضطر إلى تغيير سياساته وعلاقاته مع تركيا، وسوف يغير علاقات المصالح القذرة، وذلك لأن الضغوط المجتمعية تؤثر كثيراً على أوروبا، ونحن نعلم ذلك.
ومن ناحية تركيا، فإن الجناح التركي لهذه الحملة مهم للغاية، لقد رأينا في نوروز، في الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 آذار، أن حاجز الخوف قد تم كسره في كل من كردستان وتركيا، لأن هذه الحكومة الفاشية تعرضت لضربة شديدة للغاية، لقد أصيبت بجرح عميق حقاً، لقد برزت روح المقاومة وإرادة المقاومة وشجاعتها بنسبة كبيرة في المجتمع.
والآن يجب علينا تطوير الجانب الاجتماعي لهذه الحملة بطريقة قوية جداً في تركيا وشمال كردستان، على سبيل المثال، دعونا نتخيل أن مئات الآلاف من أبناء شعبنا سينتفضون في كردستان وشمال كردستان وتركيا، مثلما حدث في مقاومة وان، وفي نوروز، ويسيرون نحو إمرالي، نحو وزارة العدل، نحو أنقرة، ويضعوا العقبات جانباً أينما كانوا، وينتفض مئات الآلاف في كل المدن الكبرى، فإن العزلة ستُكسر، وستتحقق الحرية الجسدية للقائد آبو، وسيفتح الطريق لحل القضية الكردية من خلال الوسائل الديمقراطية، وسوف يمهد الطريق لإرساء الديمقراطية في تركيا، ذلك لأن مصدر كافة المشاكل هو سياسات الإبادة الجماعية التي يتم ممارستها في إمرالي، وإذا لم تكن هناك حرب إبادة جماعية ضد الكرد، فهل ستكون هناك فاشية في تركيا؟ مستحيل، إذا لم تكن هناك حرب إبادة جماعية ضد الكرد، فهل سيكون هناك الكثير من الظلم وانعدام الضمير والعدالة في تركيا؟ بالطبع لا، مستحيل.
ومن أجل شنّ الحرب على الكرد، وارتكاب إبادة جماعية بحق الكرد، قاموا بإزالة القانون، وفي الأساس، هناك الظلم وانعدام الضمير والفساد، هناك فساد في السياسة وانحلال في المجتمع، والآن، لكي تصبح تركيا ديمقراطية بالكامل، وتتمتع بالعدالة والقانون، ولتطوير سياسة ونظام ديمقراطي، يجب وضع حد لسياسات الإبادة الجماعية هذه، ومركز هذا الأمر هو إمرالي، ويجب إزالة نظام التعذيب والعزلة هذا في إمرالي، ويجب تهيئة الظروف الملائمة لحرية وسلامة وصحة القائد آبو، ومهما حدث، فإن الديمقراطية والحرية والعدالة ستتحقق في تركيا.
والآن، فيما يتعلق بهذا، يلعب النضال الاجتماعي دوراً مهماً للغاية، وإذا لم تساهم قوى الديمقراطية في تركيا، وجميع مناصري الديمقراطية والقانون والعدالة والمساواة والحرية، في نضال الحرية للكرد وحملة "الحرية للقائد آبو، الحل للقضية الكردية"، وإذا لم يخوضوا هذا النضال في خضم التضامن والوحدة، فلم يتم إنقاذ تركيا من الفاشية.
ومن هذا المنطلق أناشد شعبنا، إذا قام شعبنا بتصعيد النضال الاجتماعي في كردستان وتركيا مع قوى الديمقراطية بروح وان وشرناخ ونوروز، فسوف تُكسر العزلة في إمرالي.
وبطبيعة الحال، فإن النضال نفسه مهم جداً في أوروبا أيضاً، لأن الدول الأوروبية شريكة في هذه السياسة، ونظام العزلة والتعذيب هذا مهم هناك أيضاً في هذا الصدد، وبكل تأكيد، سنتوج هذه الحملة بالنصر في أجزاء كردستان الأربعة.
بخصوص أجندة الانتخابات
لقد كانت الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 آذار مهمة جداً، لقد أخرجت نتيجة سياسية واجتماعية تتجاوز الانتخابات المحلية، حيث تعرضت الحكومة الفاشية لضربة قوية وضعفت، لقد تغيرت الآن أكبر المدن الصناعية والوجهات السياحية في تركيا، أي الأماكن التي يتراكم فيها رأس المال الوطني، ووقعت كل هذه الأمور تقريباً في أيدي حزب الشعب الجمهوري، كما فاز حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بمدن كردستان.
أما أحزاب النظام الأخرى، وخاصة حزب العدالة والتنمية، فقد تبخرت فعلياً في كردستان، الفائزون في هذه الانتخابات هم الشعب الكردي، وشعب تركيا، وعمال تركيا، والنساء، والشبيبة، ولذلك، انتصرت الديمقراطية في تركيا بهذه الانتخابات المحلية، وانتصرت مطالب المجتمع بالديمقراطية والحرية والعدالة، وهذه نتيجة مهمة جداً بالطبع، وفي النهاية، هُزمت الحكومة الفاشية، وكان الخاسر هو حزب العدالة والتنمية، وحزب الحركة القومية، وحكومة أرغنكون الفاشية.
وهذا الأمر له عواقب، كما قام بعض الرفاق بالتقييم؛ ستكون هناك عواقب على المستوى الداخلي، وسيكون لهذا عواقب في الخارج، في السياسة الخارجية، هذا وضع لا مفر منه، وبطبيعة الحال، مع ضعف الحكومة، ستدخل العلاقة بين الجميع مرحلة مختلفة قليلاً وسيكون لها انعكاساتها الخاصة، وقد بدأت بالفعل في تركيا، فمثلاً، هناك حالياً اضطراب خطير داخل حزب العدالة والتنمية، أولئك الذين يشككون في العلاقات بين حزب الحركة القومية وحزب العدالة والتنمية، الذين يشككون وينتقدون أن تحالف حزب الحركة القومية وحزب العدالة والتنمية هم من أوصلوا حزب العدالة والتنمية إلى هذه النقطة، الذين لا يجدون هذا الحق، الذين يشعرون بالانزعاج من العلاقات والتحالف مع حزب الحركة القومية، الذين يقولون إن حزب العدالة والتنمية تحول إلى حزب الحركة القومية، مما جعل حزب العدالة والتنمية يخسر هذا الأمر، في الواقع، كانت هناك اضطرابات في الماضي، لكن هذه الانتخابات دفعت هذه المجموعات إلى التعبير عن آرائها بشكل أكثر شجاعة، وفي الوقت الحالي، هناك مثل هذا النقاش داخل حزب العدالة والتنمية.
لقد تبنى أردوغان بشكل واعي موقف النقد الذاتي من أجل حماية قاعدته الجماهيرية، الآن، يتم توجيه العديد من الانتقادات والنقد الذاتي عنه، لقد أدرك أردوغان أن هذا الأمر قد وصل إلى نقطة حيث دخل حزب العدالة والتنمية في حالة من الإرهاق، وهو الآن يحاول إجراء التعديلات، ويقول: لا أحد يستطيع أن ينتقد حزب العدالة والتنمية سواي، إذا كان هناك من ينتقد نفسه فهو أنا، وإذا كان هناك من ينتقده فهو أنا، لا ينبغي لأحد أن يقوم بهذه المهمة إلا أنا، إذن فهو دكتاتور، حتى لو كان سينتقد، فهو وحده من يستطيع أن ينتقد، حتى لو كان ينتقد نفسه، فهو وحده يستطيع أن ينتقد نفسه، وينعكس هذا في كل شيء، إذا جاءت الديمقراطية إلى تركيا فسوف أحملها، وأياً كان ما يأتي فسوف أحمله، وهو الآن يفعل الشيء نفسه في حزبه، وبذلك سد الطريق أمام تلك الانتقادات والنقد الذاتي.
لكن هذا لا يلغي حقيقة الاضطراب والتشرذم داخل حزب العدالة والتنمية، والواقع أن حزب العدالة والتنمية يتفكك ويتحلل، لقد أدى التحالف بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إلى تحويل حزب العدالة والتنمية إلى حزب متعصب بالكامل ومناهض للمجتمع وساخر وعنصري، في الوقت الحالي، منذ سنوات، وخاصة منذ 8 إلى 9 سنوات، يقوم حزب أردوغان وحزب العدالة والتنمية بوضع سياسات تتماشى تماماً مع خطوط حزب الحركة القومية، وبعبارة أخرى، فهو ينفذ سياسات حزب الحركة القومية، ويتم التعبير عن عقلية حزب الحركة القومية وعقلية دولت بهجلي بلغة أردوغان كل يوم، ويضع سياساته موضع التنفيذ.
لقد أنهى تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية حزب العدالة والتنمية، لقد تحول إلى حزب الحركة القومية وبالتالي تم تدميره، الآن هناك انهيار خطير في القاعدة، لقد شهد صعود حزب الرفاه في الواقع مثل هذا التطور نتيجة لتحول تلك الشرائح من قاعدة حزب العدالة والتنمية التي انحلّت، وهذا يلعب دوراً كبيراً في تعزيز نموذج الديمقراطية، كما أن قسماً معيناً من الكرد الذين انفصلوا عن حزب العدالة والتنمية ينضمون أيضاً إلى حزب المساواة وديمقراطية الشعوب.
وقد أحدث ذلك استقطاباً هائلاً في تركيا، فقد كان يمارس السياسة على أساس القومية والعنصرية منذ سنوات، وقد تبين الآن في هذه الانتخابات أن هذا لا ينجح، لقد انهارت أيضاً خطة الانهيار التي كانت مستمرة منذ 8-9 سنوات، ولذلك، فشلت سياسات الإبادة الفاشية هذه، لقد عانت الفاشية من هزيمة كبيرة في هذه الانتخابات.
وبطبيعة الحال، قدم الكرد أيضاً رداً قوياً للغاية، وبعبارة أخرى، على حد متابعتنا في كردستان، فاز حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بـ 82 بلدية في جميع أنحاء كردستان وتركيا، وهذا إنجاز مهم جداً، وهو أيضاً الحزب الأول في البرلمان في 13 مدينة، أربعة من هذه المدن هي مدن كبيرة، وبصرف النظرعن آمد وماردين ووان، فإن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب هو الحزب الأول في البرلمان في رها أيضاً.
وكانت هناك أماكن قد استولى عليها حزب العدالة والتنمية، وفعلاً زوروا الانتخابات في العديد من الدوائر، خاصة مدن قرس وبدليس وشرنخ، لقد استولوا على إرادة الكرد، لقد رأينا ذلك بوضوح شديد في شرنخ وبدليس وقرس، لقد رأينا ذلك بوضوح شديد في حلوان وبيت الشباب، ومع ذلك، فإن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب هو الحزب الأول في البرلمان في شرنخ وبدليس وقرس والعديد من المناطق الأخرى، هذا انتصار عظيم.
وفي الواقع، زاد حزب المساواة وديمقراطية الشعوب من أصواته بشكل كبير في كل من كردستان وتركيا، وينعكس الأمر بشكل مختلف في تركيا؛ حيث يتم تصويره على أنه الطرف الرابع، لكن الحقيقة ليست كذلك، لقد انتصرت اتفاقية المدن في تركيا، لقد صوت الكرد بوعي شديد واستراتيجي على أساس جعل الحكومة الفاشية تخسر، لكنهم فعلوا ذلك عن طريق التسوية والاتفاق. لذلك، عمل الكرد، وعملت القوى الديمقراطية من أجل انتصار الديمقراطية، وتلقت الفاشية ضربة كبيرة هنا أيضاً.
وهذه بالطبع نتائج مهمة جداً، وكشفت هذه النتائج بالطبع عن ديناميكية جدية في المجتمع، وكشفت عن روح المقاومة الاجتماعية وروح النضال.
من الضروري جمع هذه النتائج وتقييمها بشكل جيد للغاية بالنسبة لقوى الديمقراطية، ولشعب تركيا، وللشعب الكردي، من الضروري تطوير سياسة تحظى بشعبية متزايدة واجتماعية.
فهذا الموضوع مهم جداً بالنسبة لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، من وقت لآخر، كانت هناك انتقادات لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب من مختلف الأوساط، وحقيقة الأمر بالطبع هي أن تلك الانتقادات لا تعكس الكثير من الواقع، فحزب المساواة وديمقراطية الشعوب هو حزب تركي، إنه حزب المعارضة الرئيسي الذي يناضل من أجل الديمقراطية بالمعنى الحقيقي، وكذلك من أجل الديمقراطية الراديكالية، والآن، ووفقاً لهذه الحقيقة، يتمتع حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بقاعدة اجتماعية وسياسية في جميع أنحاء تركيا، وعليه أن يذهب إلى الشعب في العواصم والمدن والبلدات والقرى في تركيا وفي كل مكان ويشرح نفسه لهم، ويتوجب عليه أن يقدم نفسه للمجتمع التركي والشعب التركي، ويؤثر عليه، وينظمه، ويكتسب قاعدة ويكسب أعضاء، هذا مهم جداً، وينبغي أن يكون الأمر كذلك، في الانتخابات المقبلة، حيث يجب على حزب المساواة وديمقراطية الشعوب أن يفوز بالبلديات في العديد من المدن التركية وينتخب العديد من الممثلين، ويجب عليه إنشاء أساس تنظيمي قوي للغاية مع المجتمع التركي، وإنشاء قاعدة لنفسه وتطوير تحالفات مع العديد من الديناميكيات الاجتماعية.
وقد تم الآن إنشاء الأساس لذلك، وبهذا المعنى، ينبغي خلق لغة، وأسلوب، وطريقة، وفهم، ومفهوم، وشكل من التنظيم الذي يناشد المجتمع التركي بأكمله، هذا مهم جداً، مرة أخرى، بشكل عام، شكلت قوى الديمقراطية أساساً مهماً جداً لتنظيم وتطوير تحالف العمل والحرية، وهذا يحتاج إلى تقييم قوي للغاية في المستقبل، هناك أساس لهذا، وقد رأينا ذلك في هذه الانتخابات أيضاً، إن المجتمع التركي يريد الديمقراطية، ويريد تغييراً ديمقراطياً حقيقياً، يريد دولة قانون ديمقراطية وجمهورية ديمقراطية، هذه أرضية اجتماعية هائلة للتنظيم والعمل، هذا يحتاج إلى التعبئة، ومن الآن فصاعداً، ستقع مهام كبيرة جداً على عاتق كل القوى الديمقراطية، وخاصة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، الذي كان رائداً للقوى الديمقراطية بهذه الانتخابات، ومن الضروري للغاية تلبية هذه التوقعات من الشعب.
دور القوى الديمقراطية وحزب الشعب الجمهوري
قبل أيام قليلة، أطلق الرفيق عباس دعوة مهمة جداً، وقال "إن حركة السلام والديمقراطية يجب أن تتطور في تركيا، وحاليا تم تشكيل قاعدتها السياسية والاجتماعية"، إنه بالتأكيد كذلك.
لقد رأينا هذه الانتخابات أيضاً من حيث القوى الديمقراطية؛ لقد تم إنشاء أساس اجتماعي مهم للغاية، والحقيقة أنه لو دخل اتحاد القوى الديمقراطية إلى هذه الانتخابات ببرنامج مشترك لحقق مكاسب أكبر بكثير.
أعتقد أن الأمر لا يتعلق فقط بسمانداغ، فقد فاز حزب العمال التركي في سمانداغ، وظهرت هذه النتائج بدعم من كافة القوى الديمقراطية، وخاصة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، ومع ذلك، إذا كانت هناك وحدة مشتركة للسلطة، ووحدة بين جميع القوى اليسارية والاشتراكية والديمقراطية، واستراتيجية وتخطيط وبرنامج مشترك، فيمكنهم بالفعل السيطرة على العديد من المناطق وحتى بعض المقاطعات في تركيا.
فلأعطيكم مثالا سلبياً، لقد تابعنا ديرسم لعدة أشهر، ناقشوا واجتمعوا، لقد أجريت الانتخابات في ديرسم بسياسة التحالف، ولم تنجح سياسة التحالف هذه بشكل جيد في ديرسم، ويبدو أن التحالفات في مركز ديرسم لم تعمل بجد، أو أنها عملت قليلاً جداً، لقد فاز حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بمنصب رئاسة البلدية، لكن على سبيل المثال، لم يتمكن من الحصول على الأغلبية البرلمانية في ديرسم، بقدر ما نتابع، تم منح المناطق للتحالفات على أساس التحالف، ومع ذلك، لم تتمكن التحالفات من السيطرة على المناطق في أي منطقة في ديرسم باستثناء هوزات، لقد استولى حزب الشعب الجمهوري وحزب العدالة والتنمية على المناطق، واستولوا على جميع المناطق باستثناء هوزات، فمثلاً، لو تم الدخول بفهم مشترك للتحالف ووحدة السلطة وبرنامجه واستراتيجيته، لكانت الأغلبية البرلمانية في مركز ديرسم من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، سيأخذ التحالف الاشتراكي اليساري جميع المناطق، ولن يقبلها حزب الشعب الجمهوري ولا حزب العدالة والتنمية، وهذا انتقاد خطير للغاية من جانبهم، كما أنهم ينتقدونه وينتقدون نفسهم.
وينطبق الشيء ذاته على تركيا، لو دخل اتحاد القوى الديمقراطية الانتخابات في تركيا ببرنامج مشترك، أعتقد أنه كان سيحصل على العديد من المقاعد، وهذا صحيح سواء من حيث النضال أو النضال الاجتماعي، فعلى سبيل المثال، تعد وان مثالاً مهماً جداً، فمع مقاومة الكرد، ومقاومة وتضامن ووحدة القوى الديمقراطية في تركيا، ودعم المعارضة داخل النظام، ظهر موقف قوي للغاية ضد الحكومة الفاشية، وكان عليها أن تتراجع، ولذلك انتصرت إرادة الشعب، وانتصرت الديمقراطية، وفي شخص وان، لم يكن الشعب الكردي هو الذي انتصر فحسب، بل انتصرت أيضاً الديمقراطية التركية وشعب تركيا.
إذا كانت القوى الديمقراطية، وتحالف حرية العمل، والقوى الديمقراطية في كردستان وتركيا ككل، تعمل وتكافح بروح وان، وبفهم مشترك، وبفهم وحدة القوى الديمقراطية، إذا كان بإمكانهم تطوير تحالف عظيم، وحركة السلام والديمقراطية، إذا ساروا بمقاومة اجتماعية كبيرة وناضلوا خلفهم، فمن المؤكد أنهم سيتمكنون من لعب دور حاسم وذاتي في إرساء الديمقراطية في تركيا وإرساء الديمقراطية في الجمهورية.
ولا يمكننا أن نترك عملية التحول الديمقراطي في تركيا تحت رحمة حزب الشعب الجمهوري، فحزب الشعب الجمهوري هو الحزب الذي أسس هذه الدولة التي يبلغ عمرها 100 عام، ولا يزال حزب الشعب الجمهوري يدافع عن الأيديولوجية الرسمية، ويعمل بقواعد الأيديولوجية الرسمية وينفذ سياسة الأيديولوجية الرسمية، وبطبيعة الحال، في هذه الانتخابات المحلية، أرسل المجتمع التركي والكرد والقوى الديمقراطية رسائل مهمة للغاية إلى حزب الشعب الجمهوري، وكان هذا هو السبب الرئيسي لتصويتهم، وطلبوا من حزب الشعب الجمهوري أن يلعب دوراً في إرساء الديمقراطية في الجمهورية وعدم الإصرار على هذه الأيديولوجية الرسمية، لقد طالبوا بتغيير سياسات وقوانين الجمهورية التي عمرها 100 عام.
والآن يريد شعب تركيا والمجتمع التركي، تغييراً في العقلية والفهم والبرامج والسياسة من حزب الشعب الجمهوري، وعلى حزب الشعب الجمهوري أن يستجيب لذلك، وإلا فإن حزب الشعب الجمهوري سينتهي أيضاً وسيكون عمره قصيراً.
لقد تحدث العديد من قادة حزب الشعب الجمهوري، وخاصة أوزغور أوزيل، عن التحول الديمقراطي في الجمهورية، قالوا نعم نؤمن بالجمهورية، الجمهورية تأسست وعمرها اليوم 100 عام، لقد دخلنا عامها المائتين، لكننا لم نتمكن من إضفاء الطابع الديمقراطي على الجمهورية، وقالوا: إننا ننطلق بهذا الادعاء، هل سيكونون قادرين حقاً على القيام بذلك؟ إذا كانوا سيفعلون ذلك، فمن الواضح ما يجب القيام به.
في البداية، يجب على حزب الشعب الجمهوري أن يغير نموذجه، والتخلي عن الأيديولوجية الرسمية، والتخلي عن سياسة الاتحاد والتقدم، ويتعين عليه أن يرفض السياسات الجمهورية التي عمرها 100 عام والتي تقوم على إنكار الكرد وتدميرهم، ويحتاج حزب الشعب الجمهوري إلى أن يواجه بطريقة جذرية للغاية ما فعلته هذه الجمهورية بالكرد على مدار 100 عام وما فعله نظام الدولة القومية التركية، وعليه أن يواجه مجزرة الشيخ سعيد، والإبادة في ديرسم وزيلان، والمجازر ضد العلويين.
إن تاريخ الجمهورية الذي يبلغ 100 عام هو تاريخ الإبادة، هل سيواجه حزب الشعب الجمهوري تاريخاً من الإبادة يمتد لمائة عام؟ هل سيعتذر؟ فهل سيقدم هذا الاعتذار بتغيير سياسته وتغيير عقليته؟ فهل سيفعل ذلك على شكل مواجهة الشعب الكردي والعلويين والشعب التركي ببرنامج ديمقراطي؟ هكذا يحدث النقد والنقد الذاتي، هل سيعارض حزب الشعب الجمهوري الحرب؟ إنها حرب إبادة ضد الكرد هل سيعارض حزب الشعب الجمهوري حرب الإبادة هذه؟ مركز حرب الإبادة هذه هو نظام عزل التعذيب في إمرالي، هل سيعارض حزب الشعب الجمهوري نظام عزل التعذيب في إمرالي؟ مصدر كل الفوضى والظلم في تركيا هو نظام العزل والتعذيب في إمرالي، فهل سيعارض ذلك ويتخذ موقفاً؟ يقول حزب الشعب الجمهوري إنني أريد الديمقراطية والقانون والعدالة، مصدر كل الظلم والخروج على القانون وغياب الديمقراطية هو إمرالي.
عندها سيكون لحزب الشعب الجمهوري سياسة، وموقف، وسيكون له موقف ضد حرب الإبادة هذه، سيحدث أن الشعب الكردي وشعب تركيا والعلويين يجب أن يروا صدق حزب الشعب الجمهوري ويصدقوه ويدعموه ويقدموا دعمهم في مسيرة حزب الشعب الجمهوري إلى السلطة، ودعهم يعتقدون أن حزب الشعب الجمهوري يتحمل حقاً مسؤولية مهمة في إرساء الديمقراطية في الجمهورية في عامها المئتين، فليقولوا إنه قرر هذا ويسير على هذا الطريق.
السياسة التركية هي ديماغوجية تماماً، لقد أصبح جميع السياسيين الأتراك ديماغوجيين، لقد أصبحوا خبراء في الديماغوجية، طمس الحقيقة، تشويهها، الكذب، الخداع، التفوه بكلام جميل وممارسة الأسوأ... لم يعد لأحد أي مصداقية في هذا الأمر، لا الكرد ولا العلويون ولا العمال... ولا القوى الديمقراطية في كردستان وتركيا ولا المجتمع التركي ولا شعب تركيا ككل يحترم ذلك، الجميع يريد الممارسة، يريد خطوات ملموسة، وهذا هو المتوقع، إذا تمكن حزب الشعب الجمهوري من إثبات ذلك، وبطبيعة الحال، فإن الكرد والقوى الديمقراطية في كردستان وتركيا وشعبهم سوف يدعمون حزب الشعب الجمهوري في الوصول إلى السلطة.
ولكن إذا لم يتخذ حزب الشعب الجمهوري مثل هذه الخطوات الملموسة، ولم يغير برنامجه واستراتيجيته وسياسته وعقليته وممارسته بشكل واضح ويصبح داعماً لحزب العدالة والتنمية مرة أخرى، فلن يكون الأمر مثل عملية كيليجدار أوغلو، لقد لعبت سياسات كليجدار أوغلو دوراً حاسماً للغاية في بقاء الحكومة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، ولم يعارض ولم يقاتل، لقد فعل ما قاله، قال حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية "وطن-أمة-سقاريا" وحزب الشعب الجمهوري يقف بجوارهما مباشرة، ولو لم يوافق عليه حزب الشعب الجمهوري، لما تم إلغاء الحصانات، صلاح الدين دميرتاش، وفيكن يوكسكداغ، وصباحات تونجل، وكلتان كشاناك، وآلاف آخرين لن يكونوا بالداخل اليوم، لقد حدث هذا بدعم من حزب الشعب الجمهوري.
ولو لم يدعمها حزب الشعب الجمهوري، لما تم تنفيذ مثل هذه السياسات المؤيدة للعثمانيين والاحتلالية والقمعية والاستعمارية والمبيدة في سوريا والعراق.
هل سيضع حزب الشعب الجمهوري بالفعل فهمه موضع التنفيذ، أنا أوضح لهذا السبب، على سبيل المثال، يبحث حزب العدالة والتنمية عن شيء من هذا القبيل بعد هذه الانتخابات المحلية للحفاظ على سلطته حية، أولاً، مواصلة حرب الإبادة الشاملة ضد الكرد من خلال الانتشار والتعمق، ثانياً، من أجل تنفيذ ذلك بشكل فعال، من الضروري التوصل إلى حل وسط مع المعارضة، وخاصة مع حزب الشعب الجمهوري، وضمان دعم حزب الشعب الجمهوري، ولهذا السبب يرسل أردوغان الآن مثل هذه الرسائل الناعمة إلى أوزغور أوزيل، حتى الأمس كان يقول "سيدي، سيدي"، الآن بدأ يقول "الاحترام"، وبدأ يقول إنه يتطلع إلى الاجتماع وأنه سيناقش الكثير من الأمور خلال الاجتماع، كل الأمور التي سيناقشها هي سياسات الإبادة الكردية، وسوف يرغب في الحصول على دعم حزب الشعب الجمهوري لسياساته المتعلقة بالإبادة للكرد.
وهذا ما يسمونه بالدستور الجديد، إنه يريد وضع دستور لهذا النظام الديكتاتوري الفاشي والمبيد، وهو يريد دعم حزب الشعب الجمهوري لهذا الغرض، فهو يريد أن يظل حزب الشعب الجمهوري صامتاً أينما يشن الحرب، سيطلب الدعم، وليس الصمت فقط، هذا واضح جداً، لقد فعل كيليجدار أوغلو هذا دائماً، ولهذا السبب، يشن حزب العدالة والتنمية، وحزب الحركة القومية، وأرغنكون، والحكومة الفاشية حرب إبادة شاملة ضد الكرد منذ 8 إلى 9 سنوات، هناك فاشية كاملة النضج في تركيا، ماذا سيفعل حزب الشعب الجمهوري؟ وبطبيعة الحال، هذا اختبار لحزب الشعب الجمهوري، الكرد والعلويون والعمال، أي المجتمع الديمقراطي في تركيا، يراقبون حزب الشعب الجمهوري باهتمام كبير، في الواقع، إنه يمنح حزب الشعب الجمهوري فرصة ويمنحه الوقت، هذه العملية هي عملية تاريخية، إنه اختبار لحزب الشعب الجمهوري، تفسيرنا يعني في الأساس هذا، وكانت هذه الانتخابات مهمة حقاً، هذه الحكومة الفاشية التي سفكت الدماء في المجتمع التركي، وسكبت كل موارد المجتمع التركي في الحرب، وأفقرت المجتمع التركي، وأوصلته إلى حد المجاعة، ولم تترك خلفها الديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة والقانون، و تركيا المنهارة تقريباً، يجب أن تعاني من مثل هذه الهزيمة الكبرى، ومن المهم جداً أن يتم تشكيل أساس ديمقراطي، ولو قليلاً، وبطبيعة الحال، يحتاج الجميع إلى تقييم العملية التالية بعناية فائقة.
دبلوماسية الحرب بين حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية
ولطالما سعت الحكومة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية إلى الحصول على دعم داخلي وخارجي لحرب الإبادة الشاملة ضد الكرد، وتمارس دبلوماسية عسكرية مكثفة باسم السياسة، وتبذل الجهود للحصول على دعم القوى الدولية والدول الإقليمية، ويريد الحزب الديمقراطي الكردستاني وقوى الجنوب أيضاً، المشاركة بفعالية في هذه الحرب، هناك الكثير من الجهود المكثفة في هذا الاتجاه، وتهدف محادثات العراق - التي ستعقد بعد ذلك في واشنطن - إلى تقديم الدعم لحرب الإبادة هذه، ويقول أيضاً إنه سيذهب إلى هولير، وهو يعمل على إشراك الحزب الديمقراطي الكردستاني بشكل أكثر فاعلية في هذه الحرب.
إن مشروع الطريق التنموي فخ للعراق، وتخفي تركيا سياساتها العثمانية الجديدة والاحتلالية والتوسعية تحت اسم مشروع مسار التنمية، إذا وقع العراق في خدعة تركيا بمشروع الطريق التنموي فسوف يخسر، و سيخدم بهذا بيده توسع تركيا واحتلالها، من المؤكد أن تركيا لديها طموحات توسعية في أي مشروع تطوره تجاه المنطقة، كل واحد منهم هو نتاج أيديولوجية عنصرية، وهو نتاج للسياسات العثمانية الجديدة، وهذا هو بالضبط ما تهدف إلى القيام به، وليس لها أي مساهمة أو فائدة لشعب تركيا أو شعوب المنطقة أو دول تلك المنطقة، لقد أطلق الرفاق أيضاً العديد من الدعوات، ولا ينبغي للعراق أن يقع في هذا الفخ، وهدف تركيا ككل هو الميثاق الملي لفرض هيمنتها على العراق، ويتم تنظيمه في كركوك، وينظم التركمان بشكل مكثف للغاية في كركوك وتل عفر والموصل، دخل الى العراق عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، الكثير من الشركات، والكثير من عمليات البناء في كل مكان، كما يستخدم الفرات ودجلة للابتزاز المائي، ومن خلال استغلال الوضع الضعيف في العراق، فإنها تحاول تنفيذ سياساتها التوسعية العثمانية الجديدة، ولا ينبغي للعراق أن يقع في هذا الفخ، العراق له تاريخ، له ذاكرة تاريخية، كما يقولون، هناك العديد من الألاعيب في الإمبراطورية العثمانية، ويعتبر حزب العدالة والتنمية نفسه أيضاً خليفة للإمبراطورية العثمانية، هناك العديد من الحيل والمؤامرات والفخاخ في كل من حزب العدالة والتنمية والدولة التركية، ولا ينبغي للعراق أن يقع في هذه الفخاخ.
الكرد سيقاومون، المقاتلون الكرد سيقاومون، ولن يقبل أبداً سياسات الاحتلال والابادة هذه، ولم يقبله بعد، لقد قاوم بقوة شديدة، المقاتلون حقا سطروا ملحمة، لقد أظهروا مقاومة رائعة، لقد وضعوا الجيش التركي حرفياً في مستنقع، وبدأوا يقاومون بالأقوى والأكثر تصميماً وحزماً وقوة إرادة، ويدافع المقاتلون عن شرف الشعب الكردي وعن حرية الشعب، ويدافع عنهما بإيثار، لقد خاضوا حتى الآن نضالاً فدائياً وطوروا مقاومة، وسوف يستمرون، ولكننا نقولها مرة أخرى؛ يجب ألا تقع هذه القوى فريسة لهذه الحيل التي تمارسها الدولة التركية.
إن المقاتلين سيقاومون هذه الهجمات بإخلاص، ولكن يجب على شعبنا أيضاً أن يرد بقوة شديدة على هذه الهجمات في كل مكان، أهلنا في الجنوب؛ الجنوب تتعرض للاحتلال، لقد فتح الحزب الديمقراطي الكردستاني جزءاً مهماً جداً من الجنوب أمام الاحتلال التركي، والآن يتحدث عن الوضع، ما الحالة؟ الدولة التركية بدأت بالفعل في إلغاء الوضع، فهل تركت الوضع خلفها؟ يجب على مجتمع الجنوب إقامة القيامة، في الجنوب ناس شرفاء جداً، ويقوم الحزب الديمقراطي الكردستاني بقتل كل من يقاوم بشرف ويتخذ موقفاً ضد هذا الاحتلال والهجمات، واحداً تلو الآخر، من خلال تطوير شراكة مع الدولة التركية، على سبيل المثال، رفيقنا الوطني القيّم، سرور، الذي قُتل في منطقة برادوست في ذلك اليوم، لقد تم قتل العديد من مواطنينا بهذه الطريقة في بهدينان من قبل، إنهم يرتكبون المجازر في كل مكان ويقصفون القرى، وفي اليوم الآخر، قُتل وطني في أسوس مرة أخرى، ومن أجل إخلاء القرى، يقومون باستمرار بضرب القرى والمنازل ويقتلون الوطنيين لكن لا ينبغي لشعبنا أن يقبل بهذا، ويجب أن يقف ضده في كل مكان، على سبيل المثال، إذا انتفض عشرات أو مئات الآلاف من الناس في الجنوب، فهل تستطيع الدولة التركية أن تقصف قراها؟ هل تستطيع قتل المدنيين؟ هل تستطيع أن تجرؤ على فعل هذا؟ لا يمكن ذلك، يشارك الحزب الديمقراطي الكردستاني في حرب الإبادة هذه؛ على سبيل المثال، لو أن أحزاب الجنوب اتخذت موقفا، وتفاعلت، ووقف مئات الآلاف من الناس في كل مكان مع شعب الجنوب، فهل يمكنهم أن يقتلوا هؤلاء الوطنيين الكرام، هؤلاء الأشخاص ذوي القيمة والشرفاء في كل مكان؟ هل هو ممكن؟ لا.
وفي هذا الصدد أدعو شعبنا إلى الوقوف ضد سياسات الإبادة والمجازر هذه، تركيا تطور حملة أنفال ثانية ضد أهل الجنوب، وأدعو شعبنا إلى اتخاذ موقف ضد هذا والنهوض.
فيما يعلق ببيان منظومة المرأة الكردستانية (KJK)
أصدرت منسقية منظومة المرأة الكردستانية (KJK) في الآونة الأخيرة بياناً مهماً، حيث أدلت منظومة المرأة الكردستانية (KJK)، التي تتخذ من الدفاع عن النفس أساساً لها فيما يتعلق بالعنف الممارس ضد المرأة، ببيان مهم للغاية تدعو فيه إلى الدفاع عن النفس والتنظيم، وفي الواقع، هناك سياسات للإبادة الجماعية ضد النساء في جميع أنحاء العالم، وقد تزايد العنف ضد المرأة بشكل هائل في كل مكان، على وجه الخصوص في تركيا، ويذكرون أن العنف ضد المرأة في تركيا قد زاد بنسبة 1400 إلى 1500 بالمائة أو أكثر، حيث تزايد عنف الدولة وكذلك عنف الرجال على حد سواء، والوضع على هذا الحال في كل مكان.
وفي عالم تتطور فيه الحروب، ويتصاعد العنف والنزعة الفاشية، لا يمكن للإنسان التفكير في أي شيء آخر، حيث تبلغ العداوة ضد النساء والتمييز الجنسي لأعلى المستويات، فالمرأة هي أكبر ضحية في جميع الحروب، وفي الوقت الحالي، تدير السلطات الفاشية في العديد من الأماكن البلاد، ويعيش النظام الرأسمالي والإمبريالي ونظام الرأسمالي والحداثة أزمة وفوضى كبيرة، وهذا يعني الحرب والصراع والعنف، ونتيجة لهذه السياسات يتزايد العنف ضد المرأة بشكل أكبر، كما لا ينبغي للمرأة أن تلتزم الصمت تجاه النظام، ولا يجوز للمرأة أن تلتزم الصمت أمام الهيمنة الذكورية، ففي كل مكان؛ تُقتل المرأة في الأسرة وفي الشوارع وفي أماكن العمل، وتتعرض للقتل على يد زوجها وعشيقها وصديقها وأبيها وأخيها، وتتعرض المرأة دائماً لاعتداءات نفسية على يد الثقافة الرجعية القائمة على التمييز الجنسي، حيث تتعرض المرأة للعنف النفسي، ولا بد من تقييم العنف الممارس ضد المرأة على أنه ليس مجرد عنف جسدي، وهناك عنف نفسي رهيب ضد النساء، وهذا هو أسوأ أنواع العنف، حيث يموت الإنسان نتيجة العنف الجسدي، لكن الناس يُقتلون آلاف ومئات الآلاف من المرات بالعنف النفسي المستمر للحرب الخاصة، ويوجد أيضاً مثل هذا النوع من العنف الشديد ضد المرأة داخل الأسرة وفي المجتمع وفي الشوارع وفي أماكن العمل، وفي الواقع، فإن هذه السياسات الفاشية لهذه الدول تظهر نفسها بشكل مباشر في المجتمع وبالإضافة لدى الرجال، وتبزر لدى الرجال تلك الذكورية والتمييز الجنسي والذهنية المهيمنة والفهم القذر وتجعلها تتعمق بشكل أكبر، وتعمل على تفاقم وتعميق التمييز الجنسي الاجتماعي، وتحول النساء بهذه الطريقة إلى مجرد سلعة، ويوافقون على أن العنف الممارس ضد النساء أنه بمثابة علاج نفسي، وبهذه الطريقة يرضون غرائزهم بهذه الممارسات القذرة التي يرتكبونها ضد النساء.
وفي الواقع، إن هذا النظام الذكوري المهيمن، ونظام الحداثة الرأسمالية ونظام الدولة، وأنظمة الدولة القومية، هي بالفعل أنظمة فاشية، وبالأساس، كل هذه الأنظمة والسياسات التي تميز بين الجنسين موجودة بالفعل منذ 5 آلاف عام، وتعمق وتزيد ذلك التمييز الجنسي الاجتماعي لدى الرجال بشكل أكثر، وكل هذه تتحول إلى أعمال عنف ومجازر ضد النساء.
ولهذا السبب، لا ينبغي للمرأة أن تبقى صامتة أمام الدولة والرجل، قد يكون هذا الرجل إما أباً أو زوجاً أو عشيقاً أو أخاً، أي لا يهم من يكون، ولا بد للمرأة من تطوير نفسها في كل مكان، ولا بد للمرأة من تنظيم نفسها، فالمرأة المنظمة هي القوة الأعظم، حيث أن المرأة المنظمة هي المرأة التي تتمتع بذهنية الدفاع عن النفس، فدفاع المرأة عن نفسها مرتبط بالتنظيم، وإذا لم تكن المرأة منظمة، فلن تتمكن من الدفاع عن نفسها.
وإذا لم تتمكن المرأة من الدفاع عن نفسها، فإنها ستتعرض للقتل باستمرار، وستُقتل بكل الأشكال، فتفكك الإرادة وتفكك الشخصية كلاهما تعني الموت، وفي عالم من القبيل، على سبيل المثال، دعونا ننظر إلى المجتمع، تتزوج المرأة، ويقوم الرجل الذي تزوجته بعد 3 أشهر أو بعد شهر واحد بقتل تلك المرأة، والعاشق أيضاً على هذا النحو، حيث يرى المرء أنه مرور بعد فترة من الزمن يقوم بقتل عشيقته بطريقة وحشية للغاية، وفي الواقع، تتعرض المرأة لاغتصاب الرجل على مدار 24 ساعة، وكان القائد قد قال، لم يعد المنزل الخاص يشكل أي فرق عن المنزل العام، فالمرأة التي لا تتمتع بالإرادة والقوة تتعرض للاغتصاب باستمرار، حيث أن المنازل الخاص والعامة لا تغير هذه الحقيقة، فهل يمكن للمرأة أن تقع في الحب حقاً في عالم من هذا النوع حيث يعادي فيه الرجل النساء للغاية ويوجد فيه الكثير من التمييز الجنسي ضدها؟ وهل يمكن للمرأة أن تقع في حب رجل يعادي المرأة ويعتبرها ويراها كعبدة وخادمة له؟ وهل يمكن أن يُسمى هذا العشق؟ وهل يمكن أن يُسمى هذا الحب؟ لا علاقة لهذا بالعشق أو الحب، لقد فقدة الحياة رونقها.
وقد شرح القائد هذا الأمر بشكل جيد، وقال حوله: "أينما تكون الحياة مفقودة لا يمكن للعشق أن يتواجد، لأنه لا يوجد عشق هناك، فهو ميت ومقتول، فإذا كنتنّ ترغبنَّ بتحرير العشق، وخلق العشق، فلا بد لكنّ من تحرير الحياة، وهناك حاجة لأن تخلقنَّ حياة ورجل تقعنّ في حبه، رجل حر يرى المرأة حرة ومتساوية مثله، وفقط بهذه لطريقة التي يمكن بها تحقيق الحياة الحرة، وبهذه الطريقة يمكن تحقيق حياة مبنية على الأخلاق ومجتمع حر، ويمكن تحقيق حياة يتخذ من الإنسان كأساس".
في الوقت الحالي، فقدت الحياة رونقها، وقد فقد الحب رونقه، حيث فُقد الحماس والحب والشغف بالحياة، فالعشق بات غير ممكناً في هذه الحياة والحب بات غير ممكناً، وفي الواقع، لا أفهم لماذا تتزوج النساء، فهن يتزوجنَّ من قاتلهن، ويتجهن نحو الموت، ولقد شاهدت إحدى الأمهات على شاشة التلفزيون قبل أيايم قليلة وقد تأثرت كثيراً بها، حيث كانت ابنتها قد تزوجت حديثاً، وقتلها زوجها، وقامت بإحضار فستان زفاف ابنتها وسط الشارع وسكبت عليه البنزين وأشعلت النار فيه، وكانت تطلق النداء للشابات وتقول: "لا تتزوجنَّ، إن تزوجتنّ فإن نهاتيكن ستكون على هذا النحو، استخلصنَّ درساً من وضع ابنتي"، أي أن المرأة بحاجة في البداية إلى خوض المقاومة لتحرير الحياة، فليس هناك حياة مواتية ومناسبة ولا حتى رجل لمواصلة حياتها معه.
ولهذا السبب، تحتاج المرأة إلى تطوير نفسها، والتمسك بإرادتها، وتنظيم نفسها، وتطوير دفاعها عن النفس، والقيام بخوض النضال، وتحرير حياتها، وإنها بحاجة إلى بناء حياة ونظام حر ومتساوي وديمقراطي حتى تتمكن من العيش بحرية، وهي بحاجة إلى التنظيم والنضال، وما لم تتحقق هذه الأمور، فإن المرأة ستتعرض لكل أنواع الاعتداءات في كل مكان.
والآن، بطبيعة الحال، فإن حادثة شرناخ مهمة للغاية، حيث كان هناك الكثير من حوادث التحرش والاغتصاب في كردستان لفترة طويلة، ولم يكن صوت المجتمع يعلو في مواجهة أعضاء الحرب الخاصة من الشرطة والجنود، حيث قام أحد جنود الحرب الخاصة باغتصاب امرأة، وانتفض أهالي وشبيبة شرناخ وقاموا بضرب ذلك الوغد، يا ليتهم قتلوه، وفي الحقيقة، لقد قام أهالي وشبيبة شرناخ بتلقينهم درساً تاريخياً.
ولا بد من أن يكون هذا الأمر على هذا النحو في كل مكان، فهل سيقوم شخص ما بتوجيه كلمة مسيئة لامرأة أو فتاة أو طفل؟ وهل سينظر بنية سيئة؟ عندها لا بد من ضربه أو قتله، وهذا موقف مهم للغاية، ولا بد من يتطور هذا الأمر في كل مكان، ولهذا السبب، تحتاج المرأة إلى تنظيم نفسها في كل مكان وبناء الدفاع عن نفسها، حيث أن حملة "المرأة، الحياة، الحرية" يمكنها بهذه الطريقة أن تحقق نتائج ناجحة، أي أنه من خلال التنظيم وبناء الدفاع عن النفس والنضال وبناء الحياة والنظام الحر والديمقراطي يمكن أن تتحقق حملة "المرأة، الحياة، الحرية"، وبهذه الطريقة ستتكلل الحملة بالنجاح.
فيما يتعلق بالشبيبة
لقد عبّرت الشبيبة خلال الاحتفال بعيد نوروز، وفي هذه الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 آذار المنصرم، عندما جرت المحاولة لسلب إرادة أهالي وان، عن موقف مشرّف للغاية في كل من شرناخ وجولميرك وإيله ورها، بعبارة أخرى، وأظهروا موقفاً مشرّفاً في كل مكان تقريباً في كردستان وتركيا، وبرز نضال ومقاومة الشبيبة في الميدان، وكان هذا الأمر ذو معنى كبير للغاية، ولذلك، أهنئ الشبيبة على ما قاموا به، فقد أظهروا موقفاً هادفاً للغاية، وكان لدور الشبيبة إلى جانب النساء مهماً للغاية، والذي برز نتيجة مقاومة وان، ونعلم أيضاً أن هناك موقف ونضال قويين للغاية للشبيبة في جولميرك وشرناخ وفي جميع أنحاء بوطان ضد محاولة الاستيلاء والاحتلال، ولقد رأينا وشاهدنا ذلك بأعيننا، وهذا يحمل الكثير من المعنى، وكما هو الحال في شمال كردستان، فقد تشكل جيش من الشبيبة في مدن تركيا.
وهذا يمكنني أن أقوله حول الشبيبة، الشبيبة في الحقيقة هي القوة الأكثر ديناميكية للمجتمع، وكما يُقال الشبيبة هم الشجعان، بعبارة أخرى دمائهم فائرة، وبهذا المعنى، فهم ثائرون ومتحمسون ومفعمون الحياة وديناميكيون وصادقون ولا يهابون ومتلهفون وشغوفون، وهذه جميع سمات الشبيبة، وقد مررنا جميعاً في تلك المرحلة الشبابية، وكانت لدينا تلك التجارب وهذا الأمر في غاية الأهمية.
وهم ديناميكية النضال، ومنظور لأمل حر، والشبيبة تمثل مستقبل هذه الشعوب، ومستقبل الشعوب، ومستقبل الحرية، وهم ضمان المستقبل الحر، وهذا الصدد، يمكنني أن أقول للشبيبة هذا الأمر، ينبغي للشبيبة المشاركة بقوة في النضال التحرري في كل مكان، فمن يمكنهم التوجه إلى الجبال، عليهم التوجه إلى الجبال، ويجب على الشابات والشباب الانضمام إلى خوض النضال، وعليهم إبداء إرادة وموقف على غرار مقاومي ومقاومات زاب ومتينا ضد هذا العدو المستعمر والمستبد ويكون شركاء في هذه المقاومة، ومن لا يمكنهم القدوم إلى جنوب كردستان وشمال كردستان وكردستان، باستطاعتهم أينما كانوا أن يحموا وطنهم حيث يتواجدون، وقد رأينا ذلك في وان وشرناخ وجولميرك وإيله، ورأينا ذلك في كل مكان، وحيثما تكون الشبيبة، باستطاعتهم حماية وطنهم بشكل جيد، ويمكنهم التعبير عن إرادة كبيرة للمقاومة والنضال، وأن يحموا شعبهم ومستقبلهم وقيمهم.
وبهذا المعنى، يجب على الشبيبة كسر كل يد تطال ضد أبناء شعبنا وضد أطفالنا ونسائنا ومسنيّنا وضد عموم أبناء شعبنا، وعليهم أن يناضلوا بقوة ضد هذا العدو المستعمر والمستبد، وعليهم أن يحوّلوا كل مكان إلى ساحات لخوض الفعاليات، وعليهم أن يحوّلوا كل مكان إلى ساحات للانتفاضة، ويجب عليهم تولي قيادة قوية لجعل الشعب يقوم بالانتفاضة، وإذا لم تقم الشبيبة بهذا الأمر، فمن سيقوم بذلك؟ هذا هو عمل الشبيبة.
ويعمل هذا النظام المستعمر والمستبد على تنفيذ سياساته الاستبدادية من العديد من الجوانب، على سبيل المثال، ينفذ الإبادة العسكرية، الإبادة الاجتماعية، الإبادة الثقافية، ويرتكب بألف طريقة مختلفة الإبادة الاقتصادية والبيئية، والآن ينفذ سياسة الإبادة الجماعية ضد الشبيبة، فعلى سبيل المثال، المخدرات، حيث تعد هذه واحد من سياسات الإبادة الجماعية، حيث تستهدف الشبيبة من خلالها، فتجار المخدرات يتواجدون في كل مكان وفي كل أرجاء كردستان وفي كل شارع، حيث أن كل عناصر الشرطة وجميع الجنود هم تجار للمخدرات.
وبهذه الطريقة يستخدمون بعض الملالي أيضاً، ويستخدمون هكذا أيضاً موظفي الدولة، وجميعهم من أفراد الحرب الخاصة، حيث يقومون بتعليم أبناء الكرد في كردستان بتعاطي المخدرات في سن مبكر، ويحاولون إبعادهم عن النضال والقيم والثقافة والتنشئة الاجتماعية، ويكسرون إرادة القوة في الشبيبة، وتحطيم شخصياتهم، ومن الضروري إبداء موقفهم ضد تعاطي المخدرات وممارسة الدعارة والتحرش والتهجير.
فعلى سبيل المثال، يجب عليهم أن يعملوا بحيث لا يتمكن أي عنصر من الشرطة أو جندي أو فرد من أفراد الحرب الخاصة أو تاجر من تجار المخدرات من أن يتجرأ على بيع المخدرات في أي شارع من شوارع كردستان، ويجب على الشبيبة تطهير جميع شوارع كردستان من تجار المخدرات وعناصر الحرب الخاصة، ويجب تطهير جميع الشوارع والساحات والأحياء والبلدات والمدن في كردستان من المغتصبين وعناصر الحرب النفسية الخاصة وأباطرة المخدرات وتجار ومروجي المخدرات، ويجب عليهم خوض نضال قوي للغاية ضد ذلك، يجب على الشبيبة أن ينظموا أنفسهم بأنفسهم، وليست هناك حاجة لأي شخص لإعطاء التعليمات للشبيبة، ولا تحتاج الشبيبة إلى أي شخص ليقوم بإدارتهم، حيث أن شبيبتنا هم في الواقع الشبيبة الأكثر ممارسة للسياسية في العالم، والشبيبة الكردية هم الشبيبة الأكثر ممارسة للسياسة والأكثر وعياً في العالم.
وباستطاعتهم تنظيم أنفسهم بسهولة في كل مكان، ويمكنهم تشكيل اللجان وإقامة المجالس، ويمكنهم إنشاء وحدات الدفاع الذاتي ويمكنهم حماية المجتمع الكردي، ويمكن للمرأة الشابة أو الرجل الدفاع عن المرأة الكردية ضد جميع أنواع هجمات العدو، ويمكنهم تطهير جميع شوارع ومدن وبلدات كردستان من هذه الهجمات للحرب النفسية الخاصة، وأنا على يقين تام بأن الشبيبة سوف يقومون بهذا الأمر، وأدعو وأحث الشبيبة على القيام بخوض هذا النضال.
حول الصراع ما بين إسرائيل وإيران
مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، بات من الواضح أن تركيا تقف وراء هجوم حركة حماس، لتخريب وإحباط خطة مسار الطاقة التي تم الإعلان عنها في قمة مجموعة العشرين والتي تمتد من الهند إلى إسرائيل، ومن ثم عبر اليونان إلى أوروبا، وفي الوقت نفسه، كانت إسرائيل تقوم تدريجياً بتحسين علاقاتها مع البلدان العربية، كما قامت بعقد اتفاقيات أيضاً، الأمر الذي من شأنه أثار حفيظة الدولة التركية وأفرز حالة من الاستياء والانزعاج لديها.
ونظراً لأن إيران ستكون قوة حاسمة في المنطقة وكذلك لكل من القوى الدولية والولايات المتحدة الأمريكية، وسوف تتبلور المنطقة جزئياً من خلال إسرائيل، وتتغير وجهة مسار الطاقة أيضاً، وهذا من شأنه أن يعود بدخل اقتصادي كبير على إسرائيل ويعزز من قوتها، كما أن موقع تركيا الجيوسياسي والجيوستراتيجي كان سوف يتراجع إلى الخلف، بالأساس، لم يكن بوسع الدولة التركية القومية الفاشية، النظام الحالي الفاشي الاستعماري الاستبدادي، أن تتسامح أو تقبل بذلك الأمر، ما دفعها في مقابل ذلك المضي قدماً ضد هذا ولعبت دوراً هنا.
وفي الوقت الحالي، تعمل على لعب دور استفزازي لانتشار وامتداد رقعة هذه الحرب، تابعوا الإعلام التركي، إنه يفعل كل شيء من أجل اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران، ويدقّ طبول الحرب، يبث على مدار الـ 24 ساعة يومياً، ويقوم بالبث كل يوم، وكلها تتمحور حول البث الاستفزازي.
ولديهم أمل من هذا القبيل من الحرب التي ستتوسع رقعتها وتنتشر، الأمر الذي من شأنه سيضعف إيران جراء هذه الحرب، لأنهم يعتبرون إيران منافساً لهم في المنطقة، كما أن إيران أيضاً قوة مهيمنة في المنطقة.
كما أنها لا تقبل الهيمنة الإيرانية في المنطقة، وبطبيعة الحال، هناك تناقضات تاريخية، كما أنها لا تقبل بالهيمنة الإسرائيلية على المنطقة، لأن موقعها الجيوسياسي يصبح في دائرة الخطر، وبهذا المعنى، تريد إضعاف كل إسرائيل وإيران على حد سواء، وتعتقد أنها مع إضعاف هاتين القوتين سيُفتح لها مجال في المنطقة، لأنها أيضاً بالأساس هي إحدى دول حلف الناتو، وتعتقد أن حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية سيملأن هذا الفراغ الشاغر بتركيا.
وتعتقد أن أمريكا ستصب جل توجهها وتركيزها على شرق المحيط الهادئ، وتعتقد أنها ستركز على آسيا وآسيا الأقصى، وتعد الحساب أن أمريكا ستشكل تحالفاً في المنطقة وستسد الفجوة التي ستتمخض عنها.
ومع ذلك، إذا ما انتشرت مثل هذه الحرب، تعتقد أنه بإمكانها اعتبار هجمات الإبادة الجماعية الإسرائيلية بمثابة فرصة سانحة ولا تُفوت، ويمكنها بسهولة شن هجمات الإبادة الجماعية في جنوب كردستان وسوريا وشمال وشرق سوريا.
كما تعتقد أنها ستتبع نفس السياسة في القوقاز، وتحاول إيران إقامة خط مع أرمينيا في القوقاز، وستعملان على إنشاء خط على ممر زنغازور، وتسعى تركيا إلى بناء خط للطاقة هناك مع بلدان الجمهوريات التركية، وهي منخرطة في بحث مماثل مع الروس والجمهوريات التركية وأذربيجان.
كما أنها منهمكة في البحث عن طرق بديلة، حيث ويعد مشروع "طريق بغداد التنموي" جزءاً من هذا الأمر، ولهذا السبب، ترغب تركيا أن تتوسع رقعة هذه الحرب، وتقوم بالاستفزاز، وتلعب دوراً استفزازياً للغاية.
وإيران على دراية بهذا الأمر، وعلى حد ما نرى، فإن الوضع على هذا النحو، وإيران أيضاً ليست في موقع قوي، فقد كان هناك حصار اقتصادي وحظر للأسلحة والعلاقات الدبلوماسية المتعددة الأطراف على إيران على مدى سنوات، فهي تعيش أزمة اقتصادية خطيرة في هذا الجانب، وفي حالة ضيق يُرثى لها اقتصادياً، كما أن المعارضة ثائرة في إيران منذ سنوات، وباتت المعارضة الاجتماعية قوية جداً، وهناك الكثير من الاحتجاجات، وتطالب بإدارة ديمقراطية، كما أن شعوب إيران ومجتمعها تطالب بسياسة ديمقراطية وتطالب بإجراء الإصلاحات، ففي السنوات الأخيرة، أدت انتفاضات "المرأة، الحياة، الحرية" والثورة إلى بروز مطلب جدي للغاية للتغيير والتحول وإرساء الديمقراطية، ولهذا السبب، هناك حالة عدم الثقة والانزعاج تجاه السلطة الحالية، وهناك أيضاً صعوبة في هذا الصدد، وهناك أيضاً ضغط اجتماعي، ولهذا السبب، عند جمع كل هذه المشاكل، فإن إيران لا ترغب بالحرب في ظل هذه الظروف، وتتعامل مع ذلك بحذر شديد، ولا تؤيد انتشار وتوسع رقعة الحرب.
أما بالنسبة للوضع في إسرائيل، فإن هذه الهجمات الإسرائيلية التي شنّتها على غزة هي في الواقع حرب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، إلا أن إسرائيل نفسها قد تعرضت أيضاً لأضرار جسيمة، حيث انهارت إسرائيل اقتصادياً وعسكرياً، وفي هذا الوضع القائم، أصبحت إسرائيل أيضاً ضعيفة للغاية، ولولا الدعم المقدم من أمريكا والبلدان الأوروبية، لمّا كانت إسرائيل قد تمكنت من البقاء والصمود، فلا يمكن لإسرائيل أن تشن هذه الحرب في قطاع غزة، وهذه حقيقة، فالوضع في إسرائيل هو أقرب إلى هذا، وفي الواقع، تحاول إسرائيل كسب دعم الولايات المتحدة الأمريكية وبالبلدان الغربية من خلال زيادة وتصعيد التوتر مع إيران، إلا أن إسرائيل في الوضع الحالي ليست في موقع يخولها شن حرب واسعة النطاق مع إيران، ولكن إذا انضمت أميركا إلى هذه الحرب، فإن إسرائيل أيضاً يمكنها القيام بذلك، ولكن بقدر ما نستطيع أن نرى، فإن أمريكا تتعامل معها بحذر أيضاً، ولا تتصرف بعجلة، و تحاول أمريكا إخفاء نواياها بعض الشيء.
وفي الواقع، هناك حالياً حرب منخفضة الحدة بين إسرائيل وإيران، وهناك حالة من الصراع، لكنهما لا تسعيان إلى تحويل ذلك إلى مثل هذه الحرب المفتوحة والواسعة النطاق والشاملة في هذه المرحلة، هناك تعامل حذر من هذا القبيل بخصوص هذه القضية، حيث تنتهج إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية سياسة تهدف إلى إضعاف إيران وإنهاكها وإخضاعها، والحرب هي أيضاً جزء من هذه السياسة التي تعملان على تنفيذها، وهناك وضع من هذا القبيل.
ولكن في الوقت الراهن، تريد تركيا حقاً أن تندلع هذه الحرب وتنتشر، ونظراً للأمور التي ذكرتها آنفاً، فهي تخلق آمال لنفسها، وتعتقد أن مصلحتها تكمن هنا، ولذلك، تلعب دوراً سيئاً بهذه الطريقة.
ولكننا كحركة، فإننا حركة مناهضة للحرب، والنضال الذي نخوضه أيضاً هو في الحقيقة نضال الدفاع عن النفس، وبهذا المعنى، نرى أن إراقة المزيد من الدماء وانتشار رقعة الحرب في المنطقة لا تصب في مصلحة الكرد ولا حتى في مصلحة شعوب المنطقة، لأن الحرب تتسبب في إلحاق الخسائر بالشعوب، ولقد سئم هذا الشعب حقاً من الدماء، وسفك المزيد من الدماء، فهذه الأرض باتت مشبعة بالدماء أكثر من اللازم، ولم يعد لدى الشعب الطاقة تجاه إراقة الدماء، ولم يعد يتحمل ذلك، ولذلك، فإننا ضد الحرب، فاستراتيجيتنا في كل مكان هي الديمقراطية، وحل القضايا وفقاً لذهنية النظام الديمقراطي الكونفدرالي، وحل القضايا يكون على أساسي ديمقراطي وعن طريق المفاوضات السياسية والديمقراطية، ولا طائل للشعوب من الحرب سوى للإمبرياليين والمستبدين والمستعمرين، ونحن أيضاً حركة شعبية، ولذلك، فإننا ضد الحرب، وهذا هو موقفنا.