بمراسم مهيبة.. أهالي قامشلو يشيّعون جثمان الشهيد روني ولات
وري اليوم، جثمان القيادي في قوات سوريا الديمقراطية روني ولات الثرى في مزار الشهيد دليل ساروخان، وذلك بعد مراسم تشييع مهيبة في مدينة قامشلو.
وري اليوم، جثمان القيادي في قوات سوريا الديمقراطية روني ولات الثرى في مزار الشهيد دليل ساروخان، وذلك بعد مراسم تشييع مهيبة في مدينة قامشلو.
شيّع الآلاف من أهالي مقاطعة قامشلو ومناطق متفرقة من شمال وشرق سوريا، جثمان القيادي في قوات سوريا الديمقراطية روني ولات (شيروان حسن)، الذي استُشهد بتاريخ 5 كانون الأول الجاري في دير الزور، إلى مزار الشهيد دليل ساروخان.
وانطلق موكب التشييع من حي العنترية بمشاركة أعضاء من المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية، وشيوخ ووجهاء العشائر العربية والكردية، وممثلين عن الأحزاب السياسية في شمال وشرق سوريا، والإدارة الذاتية، ورفاق درب الشهيد وممثلين عن وجهاء عشائر دير الزور ومجلسهم المدني، وسط ترديد الشعارات التي تمجد الشهداء "الشهداء خالدون" وزغاريد الأمهات.
وبعد وصول المشيعين إلى مزار الشهداء، وضع الجثمان على منصة التشييع من قبل رفاق دربه الذين علقوا صور الشهيد على صدورهم تعبيراً عن ارتباطهم بنهج الشهيد، وبعدها وقف المشاركون في المراسم دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.
قدم بعدها الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في مقاطعة قامشلو معصوم حسن، العزاء لعائلة الشهيد وشعب شمال وشرق سوريا.
وعن حياة الشهيد وتضحياته تابع معصوم حسن "عاد لنا اليوم شهيداً جميلاً بعد 25 عاماً من النضال، يعدّ أحد قادة ثورة أخوة الشعوب، قاوم وكافح لأجل بناء سوريا ديمقراطية".
ولفت حسن "استهدف العدوُّ القيادي روني لإضعاف إرادتنا وخلق تفرقة بين المكونات لكننا هنا نؤكد من خلال الاجتماع معاً لتشييعه بأننا متكاتفون ومستمرون على دربه النضالي حتى بناء وطن حر ديمقراطي وستبقى راية المقاومة شامخة".
وبدوره، أشاد القيادي في قوات سوريا الديمقراطية والناطق باسم وحدات حماية الشعب (YPG)، نوري محمود، بشخصية الشهيد روني الثورية، وقال: "كان خير مثال يحتذى به في الروح الوطنية والأخلاق والثقافة، وترك خلفه إرثاً لنقتدي به في بناء قوى عسكرية ذاتية".
وأوضح: "العدو حاول باستهدافه قتل الروح الثورية بين شعب المنطقة، ولكن شهادته زادتنا إصراراً لمجابهة سياساتهم العدائية"، وفي ختام حديثه أكد على ضرورة فهم حقيقة السياسات التي تدار ضد المنطقة من حرب خاصة والتي يلعب بها الخونة والجواسيس الدور الرئيس، وشدد "علينا إحياء شخصية وخصائص الشهيد في حياتنا، وكقسد نجدد عهدنا بالسير على خطاه وتصعيد النضال لضمان النصر والانتقام لدمه".
وأكد الرئيس المشترك لمجلس دير الزور المدني، محمد رجب "تكاتف المكونات أفشل جميع المؤامرات التي تستهدف مشروعنا الديمقراطي".
ودعا محمد رجب إلى "الوفاء لدماء الشهداء، عبر الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل تضحياتهم وتنظيم المجتمع وتعزيز وحدة الشعوب".
وبعد انتهاء الكلمات، قرئت وثيقة الشهيد روني ولات، وسلمت لذويه، وعاهد خال الشهيد، سليمان عيسى، بالسير على درب الشهيد وانتهاج دربه النضالي.
وفي الختام وري جثمان الشهيد الثرى، وسط ترديد الشعارات التي تمجد نضال الشهداء وزغاريد الأمهات في مزار الشهيد دليل ساروخان.