في مقاطعة الطبقة، خرجت مئات النساء بالإضافة إلى ممثلات وممثلين عن الإدارة الذاتية الديمقراطية والهيئات والمجالس التابعة لها والأحزاب السياسية والمجالس العسكرية بالمقاطعة، في مسيرة نظمها مجلس تجمّع نساء زنوبيا في المقاطعة، تحت شعار "بإرادة المرأة الحرة، ننهي سياسات الإبادة والاحتلال والعزلة"، بمناسبة قرب اليوم العالمي للمرأة المصادف لـ 8 آذار من كل عام.

انطلقت المسيرة من أمام مجلس تجمّع نساء زنوبيا، وسط رفع المشاركات صور القائد عبد الله أوجلان، ورايات بنفسجية اللون كتب عليها شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، وترديد هتافات من قبيل "عاشت مقاومة المرأة"، و "لا حياة دون القائد".

وبعد وصول المسيرة إلى أمام المركز الثقافي في مدينة الطبقة، وقف المشاركون دقيقة صمت، ثم أوضحت الإدارية في مجلس تجمّع نساء زنوبيا سميرة حبش: "تطل علينا شمس 8 آذار هذا العام في ظل الأوضاع التي تحيط بواقع المرأة واستمرار سياسات الإبادة والقتل والعنف الممنهج من قبل السلطة الاستبدادية لأنظمة القمع الذكورية بمختلف أشكالها في سعيها لوأد مسيرة النضال التي انطلقت منذ أكثر من مائة عام من قبل المرأة الكادحة".

وأعربت سميرة حبش خلال بيان قرأته باسم المجلس "عن الشعور العميق بالأسى والحزن بسبب ارتفاع وتيرة العنف بشتى أشكاله، عبر أساليب الحرب الخاصة التي يشنها الاحتلال التركي وحلفائه على مناطقنا، مستهدفاً بشكل خاص المرأة المناضلة التي تقف ضد فاشيته وإجرامه التي وصلت لأعلى المستويات أمام جميع نضالات النساء".

واستذكرت عبر البيان "جميع شهيدات المقاومة والنضال، وجريحات الحرب ضد الفاشية والاستبداد، وجميع النساء اللواتي سلكن درب النضال لتحقيق الحرية ونشر قيم السلام بذهنية الأمة الديمقراطية والكونفدرالية الديمقراطية".

ودعت سميرة حبش جميع النساء للانضمام لانتفاضة الحرية التي بدأت منذ أكثر من مائة عام من قبل العاملات الكادحات من كتبن بداية مسيرة المرأة المناضلة، وأضافت: "لنكملها ونسجل في صفحات التاريخ الحديث أعظم الإنجازات، ونجعل هذا القرن كما أراده القائد عبد الله أوجلان قرن حرية المرأة، وننهي سياسات الإبادة والاحتلال والعزلة".

وفي مقاطعة دير الزور أيضاً، خرجت مئات النساء في ريفها الشرقي في مسيرة حاشدة، نظمها مجلس تجمّع نساء زنوبيا تحت شعار "8 آذار ميلاد المرأة الحرة"، انطلقت بمشاركة عضوات وأعضاء المؤسسات المدنية والمجالس المحلية في ريف دير الزور الشرقي، من أمام المجلس المدني وصولاً إلى دوار بلدة هجين، حيث حملت المشاركات صوراً لشهيدات الحرية والقائد عبد الله أوجلان.

ولدى وصول المسيرة إلى دوار بلدة هجين، أُلقي بيان باسم مجلس تجمّع نساء زنوبيا، قرأته الإدارية في مجلس التجمّع منى الحامد، وجاء في مستهله: "في هذا اليوم، نتشارك مع جميع شعوب العالم تقدّم المرأة والمساواة بين الجنسين، وعلى الرغم من بطء هذا التقدم، فإن النساء والفتيات يواجهن تحديات جديدة اليوم".

وأكد المجلس عبر البيان أن اليوم العالمي للمرأة "يعدّ فرصة لتأكيد الاحترام والحب والتقدير للنساء اللواتي يشكلن نصف المجتمع ويكافحن لتحقيق المساواة"، وعاهد على رفع وتيرة المقاومة وتحقيق وحدة نسائية عالمية في مواجهة كافة أشكال العنف والاضطهاد".

كما خرجت نساء مقاطعة منبج ولجان الإدارة المدنية، والأحزاب السياسية والحركات النسوية، وتنظيمات المجتمع الديمقراطي بمسيرة جماهيرية حاشدة، مرتديّن الزي الفلكلوري الذي يعبر عن كل مكون في المنطقة منها المكون العربي والكردي والتركماني والشركسي.

وانطلقت المسيرة من دوار السفينة وصولاً إلى الساحة العامة وسط المدنية، حاملين لافتات كتب عليها "بإرادة المرأة الحرة ننهي سياسات الإبادةـ الاحتلال ـ العزلة"، و"الشهداء هم قادتنا المعنويون"، ورافعين أعلام مجلس منبج العسكري، ومجلس تجمع نساء زنوبيا، ومجلس حزب سوريا المستقبل، وقوى الأمن الداخلي (آسايش المرأة)، وقوات حماية المجتمع، ومجلس المرأة السورية، وصور القائد عبد الله أوجلان، وترديد الشعارات "لا حياة دون القائد"، "المرأة حياة حرة"، "تعيش مقاومة المرأة الحرة".

وفي هذا الصدد، أوضحت النائبة في لجنة البلديات في منبج ميديا أحمو إن المسيرة الجماهيرية التي نظمت اليوم هي ضمن سلسلة فعاليات الـ 8 من آذار "اليوم العالمي للمرأة"، حيث شارك فيها كافة مكونات المنطقة والمؤسسات المدنية والعسكرية".

وباركت حلول الـ 8 من آذار كافة نساء العالم، وقائد الإنسانية والمرأة الحرة عبد الله أوجلان الذي بفضل فكره اليوم نحتفل بعيد المرأة.

وأكدت ميديا في ختام حديثها بأنهن سيواصلن نضالهن حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان الذي تتمثل بحرية كافة نساء العالم التواقة للحرية".