بينها العقوبات والانتخابات.. ملفات ساخنة على طاولة احتفالات فنزويلا باستقلالها في القاهرة
شهدت السفارة الفنزويلية بالقاهرة الاحتفال بالذكرى السنوية لاستقلال فنزويلا، والذي تضمن مناقشة عدد من القضايا التي تخص تلك الدولة الهامة بأمريكا اللاتينية.
شهدت السفارة الفنزويلية بالقاهرة الاحتفال بالذكرى السنوية لاستقلال فنزويلا، والذي تضمن مناقشة عدد من القضايا التي تخص تلك الدولة الهامة بأمريكا اللاتينية.
احتفلت السفارة الفنزويلية في القاهرة بمرور 214 عام على استقلال فنزويلا بقيادة سيمون بوليفار، وهو الاحتفال الذي شارك فيه عدد كبير من السياسيين والإعلاميين المصريين، والذي تطرق للوضع الحالي في فنزويلا وواقع العقوبات الأمريكية والانتخابات الفنزويلية الرئاسية القادمة.
أوضح ويلمر فرنانديز سفير فنزويلا في القاهرة، أن ذكرى ثورة الاستقلال التي اجتاحت القارة بأكملها، بقيادة السيف الأسطوري المحرر سيمون بوليفار، وهو عمل بطولي محفور في الذاكرة التاريخية للشعب الفنزويلي، مع إعلان الاستقلال الذي انطلق في كاراكاس في 19 نيسان/ أبريل 1810، بدأت الحركة الثورية التي شكلت العملية التاريخية للانفصال النهائي في غالبية مدن أمريكا اللاتينية التي كانت مستعمرات للتاج الإسباني آنذاك.
وأكد فرنانديز خلال كلمته، أنه في اللحظة التاريخية الحالية، وفي خضم التهديدات والحصار الناجم عن التدابير القسرية أحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، والتي تعد قوة امبريالية فاسدة، بعد 211 عاماً من الاستقلال الكامل الذي لا رجعة فيه، تؤكد جمهورية فنزويلا البوليفارية للعالم على موقفها الراسخ بشأن الدفاع عن السيادة الوطنية المقدسة في مواجهة أي ظرف.
وتطرق فرنانديز إلى العملية الانتخابية الأخيرة، مبيناً أن المرشحة المستبعدة من الانتخابات الرئاسية في فنزويلا كانت في وفد دولة بنما، وطلبت من الولايات المتحدة الأمريكية إقرار عقوبات اقتصادية ضد فنزويلا، كما أن أحزاب المعارضة تخلت عنها وحذفت الدعم عنها لأنها غير مؤهلة سياسيا.
وأضاف السفير الفنزويلي في القاهرة خلال ندوة ذكرى استقلال فنزويلا أن الولايات المتحدة الأمريكية أصدرت قرار بحظر بيع النفط الفنزويلي واستخراجه، إلا بعد الرجوع لواشنطن واستخراج ترخيص، ورغم عن ذلك قامت شركة إريكسون بإمضاء عقد مع فنزويلا لاستخراج النفط، وستواصل الحكومة الفنزويلية استخراج النفط وبيعه، موضحاً أن كاراكاس كانت تبيع ٥٢ في المائة للولايات المتحدة الأمريكية، والآن تركوا الشركات الأوروبية تشتري الغاز الفنزويلي لأنهم يحتاجون إلى النفط والغاز الفنزويلي، وإذا لم يضخ الغاز الفنزويلي في السوق ستزيد أسعاره بشكل كبير..
وأوضح فرنانديز، أن فنزويلا تحترم السيادة الداخلية لمصر، كما أن مصر متضامنة مع كاراكاس في كل المجالات الثنائية، ولا يوجد قرار من الولايات المتحدة بشأن فنزويلا إلا كان صوت مصر مع فنزويلا، مما يعكس أواصر الصداقة بين البلدين
وبيّن سفير فنزويلا في القاهرة، أن هناك اتفاقيات بين مصر وفنزويلا في قطاع الغاز، لأن مصر لديها خبرة في هذا المجال، ويوجد مباحثات في مجال الزراعة، لأن مصر لديها تاريخ زراعي غير طبيعي، كما أن تقارير للوزارات توضح أن الإنتاج الزراعي بدأ يزيد، موضحا أن مصر بلد لديها ١٠٠ مليون نسمة، يقومون بإنتاج كل هذه الكمية، على مساحة زراعية صغيرة، ويحاولون أن يستثمروا مساحات أكبر في الصحراء.
بينما كشف أحمد الضبع، الأمين العام لحزب الحركة الوطنية المصرية، وأستاذ القانون بكلية الحقوق جامعة عين شمس، أن العلاقات بين مصر وفنزويلا ودول أمريكا اللاتينية عامة، هي علاقات قديمة ومتجذرة، وتعود لعصر الزعيم جمال عبد الناصر، والذي أسس حركة عدم الانحياز مع دول أمريكا اللاتينية وآسيا.
وأكد الضبع في مداخلته، أن فنزويلا من الدول الصديقة التي تتعرض لمؤامرات القوى الرجعية، وهي نفسها القوى الرجعية التي حكمت مصر فترة من الزمن بعد أحداث ٢٥ تشرين الأول/ يناير، ولكن في ٣٠ حزيران/ يونيو أطاح الشعب المصري بتلك القوة الرجعية بقيادة القوات المسلحة المصرية.
وطالب الأمين العام لحزب الحركة الوطنية المصرية بأن يكون هناك علاقات شعبية بين الدولتين مصر وفنزويلا تتعدى العلاقات الدبلوماسية الحالية.
كما كشف محمد ربيع رئيس تحرير مجلة شؤون لاتينية، أن فنزويلا تحتفل بمرور ٢١٤ عام على تحرير البلاد، وحركة التحرر في فنزويلا التي قادها المناضل سيمون بوليفار.
وأكد ربيع خلال مداخلته، أن السفير الفنزويلي في القاهرة يتعاون مع الكثير من الجهات في مصر، ويقوم بنقل الصورة بشكل واضح لتلك الجهات عن الأوضاع الاقتصادية والسياسية في فنزويلا.