بدعم من الاحتلال التركي.. ارتفاع وتيرة عمليات الخطف والسلب في عفرين المحتلة

تتصاعد وتيرة أعمال الخطف والابتزاز والنهب والسلب في عفرين المحتلة بدعم من دولة الاحتلال التركي، الأمر الذي حول المقاطعة التي كانت مثالا في الأمن والأمان إلى مكان تمارس فيه أبشع أنواع الانتهاكات بعد احتلالها.

لاتزال المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي تمارس أبشع الانتهاكات بحق المواطنين الأصليين الكرد في مقاطعة عفرين المحتلة، ويأتي ذلك بدعم مباشر وواضح من قبل دولة الاحتلال التركي والتي تقدم كل أنواع الدعم لهذه المجموعات المرتزقة بهدف التضييق على الأهالي بل وأحيانا تشارك من خلال عناصر استخباراتها في اختطاف المواطنين الكرد واقتيادهم إلى الأراضي التركية تحت حجج وذرائع واهية واغلبهم التعامل مع الإدارة الذاتية وهي التهمة التي اعتاد عليها المواطنون هناك في حال رفضهم لأوامر أفراد تلك المجموعات بدفع آتاوات مالية ضخمة تحت مسميات مختلفة منها حماية الأراضي وحماية القرية أو الشارع أو المنزل، ولعل أكثر النواحي التي تعرضت لفرض مثل هذه الاتاوات مؤخراً، هي ناحية شيه والتي عانت ولاتزال تعاني من بطش مجموعات ما يسمى بالسلطان شاه الإرهابية والتي يقودها المدعو أبو عمشة المتورط بالعديد من عمليات الاختطاف والقتل والسلب والاغتصاب وهو الملقب بين الأهالي بطفل تركيا المدلل نسبة إلى انتمائه إلى أصول تركمانية وبسبب بطشه وترهيبه لأهالي الناحية.

وبالعودة إلى الموضوع التركماني فلا يغيب عن بال المتابعين ذلك الدعم التركي للفصائل التركمانية من خلال الرواتب والمكافآت والتوطين والتعيينات وهو الأمر الذي أصبح مصدر قلق بالنسبة لقادة المجموعات السنية في المقاطعة.

كما سعت دولة الاحتلال التركي إلى توطين عوائل أفراد هذه المجموعات التركمانية في القرى على طول الشريط الحدودي المصطنع بين تركيا وسوريا بالإضافة إلى تعيينهم في أماكن حساسة ومنها المقرات السرية للاستخبارات التركية بالإضافة للسجون السرية في المقاطعة.

أما باقي قادة المجموعات المرتزقة الأخرى فيتم توزيعها على قطاعات مختلفة داخل مركز المدينة بالإضافة لتسلميها إدارة القرى والنواحي في باقي المقاطعة والذين يمارسون أشد أنواع البطش والإرهاب بحق المواطنين، ومؤخراً فرضت مرتزقة  لواء المعتصم المسيطرون على حي الأشرفية مدخل مدينة عفرين الشرقي وصولاً إلى صالة جين  أتاوات مالية قدرها 1000 ليرة تركية شهرياً، على أصحاب شبكات الإنترنت، و تهديد كل من يعترض على القرار، بإزالة أجهزة البث و الاستقبال و مصادرتها كغنيمة حرب كما و أنشاً مرتزقة لواء المعتصم بالله حاجزا عسكرياً في حي الأشرفية بمدينة عفرين بالقرب من مدخل القوس، بغرض فرض الأتاوة على السيارات العابرة، و تهديد السائقين بحجز السيارات كما وتقوم عناصر المجموعات المرتزقة بفرض اتاوات على أصحاب المحلات التجارية الصغيرة في الأسواق الشعبية بحجة مخالفتها لقوانين البلدية والمجلس المحلي الذي شكله ويقوده الاحتلال التركي.

عمليات اختطاف تعسفية

بتاريخ الـ 17 يناير/ كانون الثاني الجاري، اختطفت دولة الاحتلال التركي برفقة ما يسمى الشرطة العسكرية امرأة تدعى لمعان رشيد سيدو من أهالي قرية متينا الواقعة في ناحية شرا رغم دفعها إتاوة قُدرت بـ 1700 دولار أمريكي.

كما وتم اختطاف المواطن شيخ منان كيرو من أهالي قرية خالطا التابعة لناحية جندريسه رفقة زوجته.

ويوم الأربعاء بتاريخ الـ 24 يناير/ كانون الثاني تم اختطاف المواطن محمد مسلم مصطفى قره ومطالبة ذويه بدفع فدية مالية قدرها 3000 دولار أمريكي لقاء الإفراج عنه.

 وبتاريخ الـ 23 من يناير/ كانون الثاني الجاري يوم الثلاثاء أقدمت المجموعات المرتزقة على اختطاف المسن علي عمر 71 عاما، من أهالي قرية علمدار التابعة لناحية راجو.

كما واختطفت المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي الأستاذ علي قدو من أهالي قرية ترندة.

واقدمت مرتزقة الاحتلال التركي على اختطاف المواطن "خليل إبراهيم بلال "خوجه" 63 عاما من أهالي قرية كوليان تحتاني.

كما واختطفت مرتزقة الاحتلال التركي المواطن فراس خليل نوري من أهالي قرية ديرصوان التابعة لناحية شرا، بحسب منظمة حقوق الانسان عفرين-سوريا.