أرسل البرلمانيون والنقابيون والأكاديميون، بما في ذلك العديد من الشخصيات بقيادة مبادرة السلام البريطانية في كردستان (مبادرة السلام من أجل كردستان)، رسالة إلى اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT)، يطالبونها بإرسال وفد إلى إمرالي في أقرب وقت ممكن، ودعا أحد الموقعين على الرسالة، البروفيسور جيف مايلي، اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب إلى تأدية واجباتها.
وإلى جانب أعضاء السلام في كردستان، وقّع كل من البروفيسور نعوم تشومسكي، وجيريمي كوربين، والبروفيسور مايكل جونتر، والبروفيسور بيل بورينغ والبروفيسورة ماري ديفيس على الرسالة، ووُجهت الرسالة إلى رئيس اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، آلان ميتشل، بعنوان "نداء عاجل يجب تلبيته على الفور"، وورد في الرسالة أنه لم ترد أيّ معلومات بأيّ شكل من الأشكال عن القائد عبدالله أوجلان منذ ثلاث سنوات، وجاء في الرسالة ما يلي: "بالإضافة إلى الحالة الجسدية لأوجلان، لا يمكن التأكيد على مكان تواجده الآن، ونرجوهم أن يتحركوا بسرعة، وبهذه الطريقة فقط يمكن إنهاء مخاوفنا وقلقنا، فأنتم لديكم الصلاحية بزيارة جميع السجون في جميع الدول الموقعة على الاتفاقية، بما فيهم تركيا، ومطلبنا الوحيد منكم هو القيام بمسؤولياتكم على الفور بإرسال وفد إلى جزيرة إمرالي للقاء السيد أوجلان والاطمئنان على صحته، وعلاوة على ذلك، سنكون ممتنين للغاية إذا قمتم بتشجيع تركيا على التصرف وفقاً لمسؤولياتها في مجلس أوروبا واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، للسماح لأفراد العائلة والمحامين بزيارته، وسيساعد هذا في تقييم قضية حقوق الإنسان الملحة التي تعني ملايين الكرد، وفي الوقت نفسه، سيجدد روح التسوية التي هناك حاجة ماسة إليها، لإيجاد حل سلمي للقضية الكردية في تركيا".
وبدوره، تحدث البروفيسور جيف مايلي، أحد المتحدثين باسم حملة السلام في كردستان من جامعة كامبريدج، إلى أرم كانسوي الصحفي في قناة مديا خبر (Medya Haber) حول هذه القضية.
"ندعو اللجنة الأوربية لمناهضة التعذيب إلى التحرك فوراً والقيام بالواجب المنوط بها"
وذكر البروفيسور جيف مايلي، أن القائد عبد الله أوجلان له دور مهم للغاية، وقال: "أوجلان يحظى بأهمية كبيرة للغاية، خاصة فيما يتعلق بإطلاق عملية السلام المحتملة والاستمرار فيها، ونحن أيضاً بدورنا، وكحملة السلام من أجل كردستان، ندعو اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب إلى التحرك بشكل فوري وتأدية واجبها، وعلى وجه الخصوص، عليها أن تخبرنا عن حياة أوجلان وتضعنا في الصورة، وإننا نطالب بإنهاء العزلة المفروضة على أوجلان، التي تؤدي إلى تجريم الشعب الكردي، وهي أيضاً ممارسة وحشية ومنافية للإنسانية".